kl:13,57 30|06|2013 Sawtalkurd
أحمـد قاســم :
كثيراً ما كتبنا في هذا الإتجاه قبل مجزرة تل غزال وعامودا.. منذ اول إنشقاق في أول حزب كوردي, والسياسي الكوردي يصرخ في النهار وينادي على الملأ, يطالب ويعمل من أجل وحدة الصف الكوردي. وفي المساء يدخل إلى مطبخ النفاق ليطبخ تلفيقاً ويلصق به على الطرف الآخر.. وأنا كما واكبت هذه الحركة المسرطنة منذ أكثر من أربعين عاماً لم تتغير..
عندما أمرر المشاهد والمواقف السابقة, في مراحل سابقة التي واكبناها في عقود الحرب الباردة, لم يتغير المشهد أمامي, إلا تغيير بعض الأوجه المستنسخة , وتغيير بعض المصطلحات الأكثر ميوعة ولزجة لاتتوقف عند اية نتوءات, بحيث تُمرِغُ الشخصية وتُغْرقها في ذات المصطلح المنافق اللزج من دون عيب ولا حياء.. اصبحنا, وكأننا بتنا نتقرف من شعار الوحدة وترتيب البيت الكوردي, في وقت يتهرب أهل القرار ويتملص كما تتملسص السمكة من بين الأيدي عندما تخرجها من المياه.. أهل القرار مصر أن يقول شيء, ويفعل شيئاً آخر إلى أن وصل بنا إلى ما نحن عليه الآن.
أعتقد أننا نطحن الهواء, في مطحنة هذه الحركة البائسة, في وقت نحن بأمس الحاجة إليها, لمى تدور من حولنا مخاطر قد تنسف بنا من دون أن ندري. كل المؤشرات تؤكد أن سوريا مقبلة على موسم أكثر سخونة ولهيباً, حيث نحن نحترق الآن قبل أن تصلنا اللهيب, فإن وصلت كيف سيكون حالنا؟ لتجاوبنا قيادات هذه الحركة, قد تطمئننا بنفاقها المعتمدة.. كنا ننبه دائماً أن لا تنزلق حركتنا السياسية إلى تلك المنزلقات.. تشكلت المجالس وسط أهازيج مشبوهة, وتشمير الزنود الملوثة, على أن الشرعية أنجزت, والمرجعية باتت ناجزة من خلال تشكيل مجلسين متناقضين في الرؤى والأجندات وبولادة مشوهة وساقطة, وإلا سأسمح لنفسي أن أتسائل:
لماذا يحق لحزب الإتحاد الديمقراطي تشكيل وحدات مسلحة بأسماء مختلفة ويحرم على الآخرين؟ لماذا رفض أن يشارك في المؤتمر الوطني الكوردي الذي انتج المجلس الوطني الكوردي, وأسرع في تشكيل مجلس غربي كوردستان ليفرض على الشارع واقعاً يستحيل التوفيق بين المجلسين؟ لأن في حقيقة الأمر تشكل مجلس غربي كوردستان ليجهض المجلس الوطني الكوردي, لا أن يكون مكملاً له كما يعتقد الآخرون. نحن أمام معضلة صعبة يستحيل أن نصل من خلالها إلى بر الأمان, في وقت يتعمق الشرخ بين محورين أساسيين: محور الحزب العمال الكوردستاني في مواجهة محور الحزب الديمقراطي الكوردستاني. لإعادة تجربة كردستان العراق إدبان اشتعال الحروب الداخلية بين اطرافها الرئيسية راح ضحيتها الآلاف من الشهداء.. إنني أستغرب من هذا الخطاب المشوه, عندما أسمع من إخوتنا في حزب الإتحاد الديمقراطي عند أي حوار, يوجه إلينا آلة القتال ليقول : إننا جاهزون للقتال ولا نخاف, ومستعدون أن نقدم شهداءً من أجل مصلحة الشعب... ومن أجل الشعب ... وللشعب .... وإلى الشعب... شيء غريب في ثقافتهم عندما يبرزون البندقية قبل النطق بالكلام.. إنه مخيف ومخيف جداً وقلتها لرئيسة الحزب المذكور( إنني خائف بشكل حقيقي.. اليوم في تل غزال.. وغداً في مكان آخر... فقالت لي: إنها مشكلتك أن تخاف, أما نحن لسنا خائفين, وما جرى في تل غزال هناك محاكم ستتولى أمر ذلك.. أما نحن في الحزب هذه ليست مهمتنا, لأن قوة الأسايش وقوات حماية الشعب ليست تابعة لحزبنا, إنها تابعة للهيئة الكوردية العليا..). أفهم من هذا شيئاً واحداً لا أكثر: أن حزب الإتحاد الديمقراطي ليس مستعداً أن يخرج من مساره الذي حدد له, وأن ذلك المسار يتناقض مع مسار باقي أحزاب الحركة السياسية الكوردي. كما تأكد لي أيضاً أن في الإتجاه الآخر, هناك مسار الحزب الديمقراطي الكوردي في سوريا ( البارتي ) وهو بالنقيض عن مسار ب ي د لايخرج عن مساره قيد انملة, والحزبان بنيا على فلسفة ايديولوجية يستحيل التخلي عن إيديولوجيتهما.
هذا الواقع يدفع حركتنا السياسية نحو المواجهة الداخلية, ويحيدها عن مسارها الصحيح الذي من دونه سنخسر كثيراً من الجهد والوقت وأرواح أعزاء على قلوبنا جميعاً. أعتقد ما أعتقده, يبقى هناك حل واحد إن أمكننا الوصول إليه, وهو تشكيل المحور الثالث ممن لا يرتبطون بهذا أو ذاك لتحجيم المحورين الأول والثاني. وقد يخالفني الكثير من القوى والشخصيات, إلا أنني وحسب تجربتي المتواضعة مع هذه الحركة أستنتج ما استنتجت, فلا يمكن أن تسير الأمور بهذه الشاكلة المخيفة عندما تسترخص دماء الناس أمام مصالح الأحزاب, وأن تبقى حركتنا السياسية في تخبطاتها العشوائية من دون أن تنتج ما هو مفيد لقضية شعبنا. وأن ما اقترحه, من المحقق سيواجه صعوبات حقيقية من قيادات بعض الأحزاب الذين هم بالأصل من نتاج غير طبيعي ينتعشون في المياه العكرة, من دون تحمل مسؤولياتهم تجاه شعبهم. وأن أكثر الخلافات التي تنشب بين الأطراف من صنيعة تلك الأحزاب الضعيفة التي لاحول لها ولا قوة, إلا ما وهبها الله لها من الإبداع في الخدعة والنميمة والنفاق.
أوجه كلمتي لشعبي الذي لا يعلى عليه شيء, انك أنت الحق والعدل والسلام والجمال.. أنك انت الأقوى في كل الأحوال.. وأنك انت الباقي مهما ساءت الآوضاع, فعليك أنت ان تنتج بما تستحقه من القيادات الفاعلة المسؤولة, وتنبذ كل من يسيء اليك من دون تردد.. ومنذ اكثر من اربعة عقود نحن نعاني من تخبط هذه الحركة على ايدي تلك القيادات المستنسخة من سابقاتها. واليوم نحن بين قاب قوسين او دنى من الإنزلاق إلى منزلقات مدمرة, ليعود لك كلمة الفصل في وجه هذه الحركة, لتتحمل أنت هذه المسؤولية التاريخية وتنتج لنفسك التاريخ بما يليق لك.
أحمـد قاســم :
عندما أمرر المشاهد والمواقف السابقة, في مراحل سابقة التي واكبناها في عقود الحرب الباردة, لم يتغير المشهد أمامي, إلا تغيير بعض الأوجه المستنسخة , وتغيير بعض المصطلحات الأكثر ميوعة ولزجة لاتتوقف عند اية نتوءات, بحيث تُمرِغُ الشخصية وتُغْرقها في ذات المصطلح المنافق اللزج من دون عيب ولا حياء.. اصبحنا, وكأننا بتنا نتقرف من شعار الوحدة وترتيب البيت الكوردي, في وقت يتهرب أهل القرار ويتملص كما تتملسص السمكة من بين الأيدي عندما تخرجها من المياه.. أهل القرار مصر أن يقول شيء, ويفعل شيئاً آخر إلى أن وصل بنا إلى ما نحن عليه الآن.
أعتقد أننا نطحن الهواء, في مطحنة هذه الحركة البائسة, في وقت نحن بأمس الحاجة إليها, لمى تدور من حولنا مخاطر قد تنسف بنا من دون أن ندري. كل المؤشرات تؤكد أن سوريا مقبلة على موسم أكثر سخونة ولهيباً, حيث نحن نحترق الآن قبل أن تصلنا اللهيب, فإن وصلت كيف سيكون حالنا؟ لتجاوبنا قيادات هذه الحركة, قد تطمئننا بنفاقها المعتمدة.. كنا ننبه دائماً أن لا تنزلق حركتنا السياسية إلى تلك المنزلقات.. تشكلت المجالس وسط أهازيج مشبوهة, وتشمير الزنود الملوثة, على أن الشرعية أنجزت, والمرجعية باتت ناجزة من خلال تشكيل مجلسين متناقضين في الرؤى والأجندات وبولادة مشوهة وساقطة, وإلا سأسمح لنفسي أن أتسائل:
لماذا يحق لحزب الإتحاد الديمقراطي تشكيل وحدات مسلحة بأسماء مختلفة ويحرم على الآخرين؟ لماذا رفض أن يشارك في المؤتمر الوطني الكوردي الذي انتج المجلس الوطني الكوردي, وأسرع في تشكيل مجلس غربي كوردستان ليفرض على الشارع واقعاً يستحيل التوفيق بين المجلسين؟ لأن في حقيقة الأمر تشكل مجلس غربي كوردستان ليجهض المجلس الوطني الكوردي, لا أن يكون مكملاً له كما يعتقد الآخرون. نحن أمام معضلة صعبة يستحيل أن نصل من خلالها إلى بر الأمان, في وقت يتعمق الشرخ بين محورين أساسيين: محور الحزب العمال الكوردستاني في مواجهة محور الحزب الديمقراطي الكوردستاني. لإعادة تجربة كردستان العراق إدبان اشتعال الحروب الداخلية بين اطرافها الرئيسية راح ضحيتها الآلاف من الشهداء.. إنني أستغرب من هذا الخطاب المشوه, عندما أسمع من إخوتنا في حزب الإتحاد الديمقراطي عند أي حوار, يوجه إلينا آلة القتال ليقول : إننا جاهزون للقتال ولا نخاف, ومستعدون أن نقدم شهداءً من أجل مصلحة الشعب... ومن أجل الشعب ... وللشعب .... وإلى الشعب... شيء غريب في ثقافتهم عندما يبرزون البندقية قبل النطق بالكلام.. إنه مخيف ومخيف جداً وقلتها لرئيسة الحزب المذكور( إنني خائف بشكل حقيقي.. اليوم في تل غزال.. وغداً في مكان آخر... فقالت لي: إنها مشكلتك أن تخاف, أما نحن لسنا خائفين, وما جرى في تل غزال هناك محاكم ستتولى أمر ذلك.. أما نحن في الحزب هذه ليست مهمتنا, لأن قوة الأسايش وقوات حماية الشعب ليست تابعة لحزبنا, إنها تابعة للهيئة الكوردية العليا..). أفهم من هذا شيئاً واحداً لا أكثر: أن حزب الإتحاد الديمقراطي ليس مستعداً أن يخرج من مساره الذي حدد له, وأن ذلك المسار يتناقض مع مسار باقي أحزاب الحركة السياسية الكوردي. كما تأكد لي أيضاً أن في الإتجاه الآخر, هناك مسار الحزب الديمقراطي الكوردي في سوريا ( البارتي ) وهو بالنقيض عن مسار ب ي د لايخرج عن مساره قيد انملة, والحزبان بنيا على فلسفة ايديولوجية يستحيل التخلي عن إيديولوجيتهما.
هذا الواقع يدفع حركتنا السياسية نحو المواجهة الداخلية, ويحيدها عن مسارها الصحيح الذي من دونه سنخسر كثيراً من الجهد والوقت وأرواح أعزاء على قلوبنا جميعاً. أعتقد ما أعتقده, يبقى هناك حل واحد إن أمكننا الوصول إليه, وهو تشكيل المحور الثالث ممن لا يرتبطون بهذا أو ذاك لتحجيم المحورين الأول والثاني. وقد يخالفني الكثير من القوى والشخصيات, إلا أنني وحسب تجربتي المتواضعة مع هذه الحركة أستنتج ما استنتجت, فلا يمكن أن تسير الأمور بهذه الشاكلة المخيفة عندما تسترخص دماء الناس أمام مصالح الأحزاب, وأن تبقى حركتنا السياسية في تخبطاتها العشوائية من دون أن تنتج ما هو مفيد لقضية شعبنا. وأن ما اقترحه, من المحقق سيواجه صعوبات حقيقية من قيادات بعض الأحزاب الذين هم بالأصل من نتاج غير طبيعي ينتعشون في المياه العكرة, من دون تحمل مسؤولياتهم تجاه شعبهم. وأن أكثر الخلافات التي تنشب بين الأطراف من صنيعة تلك الأحزاب الضعيفة التي لاحول لها ولا قوة, إلا ما وهبها الله لها من الإبداع في الخدعة والنميمة والنفاق.
أوجه كلمتي لشعبي الذي لا يعلى عليه شيء, انك أنت الحق والعدل والسلام والجمال.. أنك انت الأقوى في كل الأحوال.. وأنك انت الباقي مهما ساءت الآوضاع, فعليك أنت ان تنتج بما تستحقه من القيادات الفاعلة المسؤولة, وتنبذ كل من يسيء اليك من دون تردد.. ومنذ اكثر من اربعة عقود نحن نعاني من تخبط هذه الحركة على ايدي تلك القيادات المستنسخة من سابقاتها. واليوم نحن بين قاب قوسين او دنى من الإنزلاق إلى منزلقات مدمرة, ليعود لك كلمة الفصل في وجه هذه الحركة, لتتحمل أنت هذه المسؤولية التاريخية وتنتج لنفسك التاريخ بما يليق لك.