عائدون بحلة جديدة

موقع قيد الانشاء

سليمان حسن : زلزال في عامودا

kl:13,02 30|06|2013 Sawtalkurd 

سليمان حسن : 

قبل الخوض في غمار ما حدث من انتهاكات بحق الكردايتية في عامودا لابد من الوقوف قليلا على التاريخ الكردي غير البعيد والذي ما زال حيا في ذاكرتنا ما حدث في انتفاضة 12 اذار عام 2004 في قامشلوا , حين هز الكرد العرش الاسدي

وزلزلوا سوريا من مشرقها الى مغربها ومن شمالها الى جنوبها فحيث ما وجد كردي وجدت هناك ثورة و مقاومة وتنديد لانتهاكات النظام الاسدي الارعن من خلال ما ارتكبه من تجاوزات خطيرة بحق مشجعي نادي الجهاد و الشعب الكردي , الامر الذي ادى الى تدخل كبار قيادات الاسد العسكرية و السياسية لمحاولة تهدئة الاوضاع وحث الكرد على التراجع عن غضبهم و انتقامهم, جدير بالذكر ان الكرد لم يكونوا مسلحين وقتها ولم يرتأوا الى السلاح حلا للتعبير عن امتعاضهم من ممارسات النظام الا ان السلاح الذي كان فتاكا و حسم المعركة في انتفاضتهم تلك كانت وحدتهم وتكاتفهم حول بعضهم البعض فغابت الايديولوجية الاقليمية وانقرضت الديماغوجية كما ان مدنا عديدة ظلت دون وجود للنظام لعدة ايام ومنها عامودا ديركا حمكو, أننا جميعا ندرك بأننا لن نكون رقما في اي معادلة سياسية او عسكرية ما لم نوحد خطابنا كما كان في الانتفاضة ولن يستفيد من هذا التشرذم الا اعداء الكرد او اللذين قد استفادوا حقا منها ,

و بالرجوع الى الوضع الراهن ومحاولة التعرج على احداث عامودا الاخيرة وقبل الخوض في غمارها فلا بد من الوقوف اجلالا و اكراما لاهلها فعامودا كانت رمز الكردايتية في سوريا وكانت السباقة في التظاهرات المنادية باسقاط النظام وكانت اول من اسقطت تمثال المقبور حافظ الاسد فهي الشوكة الحية في حلق النظام  , اذا , لا بد من الاقرار ان ما حدث مؤخرا في عامودا كان خطأ بامتياز ووجب تقديم الجناة لمحاكمة عادلة دون اي تأجيل او اي استثناء

 فما حدث كانت الغاية منها تفعيل كود الاقتتال الكردي الكردي الذي عجز النظام عن تفعيله لعقود ,

وما تم كان استهتارا حقيقيا بدماء الشباب الكرد اللذين سقطوا ,

 الم يكن من الاجدر توجيه ذاك الرصاص الى اعداء الكرد

وهنا لا بد من توجيه نداء عاجل الى العقلاء الكرد اللذين بقيوا كي يتدخلوا ويمنعوا  حدوث المزيد من تلك التجاوزات من اي طرف كان ,فضرب امن واستقرار المناطق الكردية لابد ان يكون خطا احمرا لجميع الجهات ولابد من اعادة توحيد الخطاب الكردي واعادة توحيد صفوفه فالمصلحة القومية تتطلب منا جميعا التضحية لاجلها ففي الامس كانت سري كانيه وبعدها الاشرفية وشيخ مقصود ثم عفرين التي لا زالت جريحة ثم قامشلوا والان عامودا

الا يحق لنا ان نتساءل عن دور القيادات الكردية او من يسمون انفسهم قيادة عن الاجراءات التي اتخذوها للحد من هذه الاخطاء الا يتوجب عليهم درء هذه المخاطر , وماهو الجدوى منهم اذا لم يكونوا قادرين على القضاء على الفتنة واعادة استقرار وامن المنطقة اليها وان يكونوا بين شعبهم لا في الاقاليم وبقية الدول , فأن كان ذالك فأنه كانت هناك فرصة  لتجاوز هدر تلك الدماء ولهذا فهم يتحملون جزءا منها ووجب عليهم الاقرار بذلك.

selemanhasan@hotmail.com

فيس بوك

https://www.facebook.com/suliman.hasan.16

سليمان حسن

بلجيكا




جميع الحقوق محفوظة @ 2015 صـــوت الكـــــورد sawtalkurd .

التصميم من قبل Sawtalkurd | ألوان