kl:00,00 26|06|2013 Sawtalkurd
سليمان حسن :
لم يمضي على اجتماع اصدقاء سوريا الاخير سوى ايام قليلة حتى انبرى وزير الخارجية السوري في اخر صيحة عصرية له , بان من يشترط رحيل الاسد لحضور جنيف 2 فالأجدر به الا يحضر , تصريحات المعلم هذه جاءت كما هو واضح ردا على البيان الختامي لأصدقاء سوريا اللذين قد اناروا الضوء الاخضر لتسليح المعارضة المسلحة المعتدلة في سوريا ردا على مجازر الاسد و عدم اصغائه للأسرة الدولية وشروعه في استخدام الكيماوي ضد المقاتلين المعارضين له
خاصة وانها قد شرعت لكل دولة بالقيام بما تراها مناسبا حسب ايديولوجيتها الا ان هذا قد يؤدي الى فتح اجندات اخرى داخل سوريا المكتظة اليوم بالمقاتلين المتشددين والجماعات السلفية وغيرها من الاجندات وهذا قد يرمي بسوريا الى مستنقع لا يقل خطورة من الذي هي فيها الان , كما ان الاجتماع الاخير لقادة الجيش الحر في حلب وخاصة سليم ادريس وعبد الجبار العكيدي لوضع استراتيجية جديدة للعمل الميداني وسبل توزيع الاسلحة التي من المفترض ان يتم تسليمها الى الكتائب المقاتلة والتي قد تشكل تطورا ملحوظا في قلب المعادلة العسكرية على وجه الارض وخاصة بقيادة سليم ادريس الذي يعتبر من الشخصيات البارزة في الملفات الغربية لاعتداله وعقلانية مواقفه وهو من ابرز المرشحين لدى الغرب بالحصول على الدعم الموعود به لذلك لا بد من المراقبة بحذر المجريات العسكرية القادمة على الارض قبل جنيف 2 الذي لا زال الخلاف على مكان وزمان انعقاده قائما وقد يبرر هذا القرار الاخير في اجتماع اصدقاء سوريا بوجوب دعم المعارضة المسلحة التي قد تغير مجريات مؤتمر جنيف 2 اذا ما حققت المعارضة العسكرية تقدما على الارض والذي بدوره قد يضعف موقف النظام وحلفائه وخاصة بعد التقدم الذي احرزوه في معركة القصير فقد كان النظام عازما على حضور المؤتمر بصدر بارز ورأس مرفوع كي ينبري ويقول انتم تشاهدون ما يحدث على الارض والوضع تحت السيطرة وما الى ذلك من خطابات طورانية لم تشبع السوريين خبزا وما ان احست قيادة الاسد بخطورة الوضع الذي يمكن ان تؤول اليه الاحوال على الارض في حال حصول المعارضة المسلحة على السلاح الموعود و بالتالي خطورة موقفها ووضعها الراهن في جنيف 2 حتى انبرى المعلم وشدد على بقاء الاسد وعدم رحيله في رسالة الى الغرب قبل المعارضة السياسية التي تعتبرها من احد شروطها لحضور المؤتمر وهذا يشكل تحديا للمعارضة وخاصة الائتلاف السوري الذي يعد من اكبر التشكيلات المعارضة والتي يسيطر على مواقفها وسياساتها الدول الداعمة لها اذ لا يمكن لها ان تجزم بعدم حضور جنيف 2 او ان تشترط برحيل الاسد فما ان تشرع تلك الدول بوجوب حضورها لن نسمع منها سوى السمع والطاعة فان رفضت فهذا يعني قطع الدعم المادي وهذا سيكون بمثابة وضع عصا في عجلة الائتلاف التي ستتوقف عن الدوران
ولكن لا بد من القول ان موقف المعلم كان اشد وضوحا من مواقف المعارضة فالرجل كان صريحا في كلامه وقد قالها بكل جرأة لا رحيل للأسد بل نعم للشراكة الوطنية وهو يعني بذلك تلك التكتلات المعارضة القريبة من مواقفها للنظام او تلك التي يعترف بها النظام علنا كمعارضة سورية غير مأدلجة وغير مرتبطة بأجندات خارجية ويمكن ان تحضر تلك التكتلات جنيف 2 للبحث عن الشراكة الحقيقية التي تحدث المعلم عنها
اما الائتلاف السوري فأمامه خياران لا ثالث لهما وهي اما ان ترضخ للضغوطات الخارجية المقتحمة صفوفها وتتبع لها
او ان تكون كما تدعي الممثل الشرعي للشعب السوري اي تستمد قوتها من الشعب , اذا لابد ان ترضخ لمطالب الشعب الثائر الذي ينادي في جميع تظاهراته و في جميع ارجاء سوريا لا بوجوب رحيل الاسد فقط بل بوجوب محاكمته اما الشعب وعليه فلا حضور لجنيف 2 دون رحيا الاسد
وفي حال تبني الائتلاف اي من الموقفين فستكون بذلك قد اختارت النهج الذي ستمضي عليه في سياستها المستقبلية .
selemanhasan@hotmail:com
فيس بوك
https://www.facebook.com/suliman.hasan.16?ref=tn_tnmn
سليمان حسن
بلجيكا
سليمان حسن :
لم يمضي على اجتماع اصدقاء سوريا الاخير سوى ايام قليلة حتى انبرى وزير الخارجية السوري في اخر صيحة عصرية له , بان من يشترط رحيل الاسد لحضور جنيف 2 فالأجدر به الا يحضر , تصريحات المعلم هذه جاءت كما هو واضح ردا على البيان الختامي لأصدقاء سوريا اللذين قد اناروا الضوء الاخضر لتسليح المعارضة المسلحة المعتدلة في سوريا ردا على مجازر الاسد و عدم اصغائه للأسرة الدولية وشروعه في استخدام الكيماوي ضد المقاتلين المعارضين له
خاصة وانها قد شرعت لكل دولة بالقيام بما تراها مناسبا حسب ايديولوجيتها الا ان هذا قد يؤدي الى فتح اجندات اخرى داخل سوريا المكتظة اليوم بالمقاتلين المتشددين والجماعات السلفية وغيرها من الاجندات وهذا قد يرمي بسوريا الى مستنقع لا يقل خطورة من الذي هي فيها الان , كما ان الاجتماع الاخير لقادة الجيش الحر في حلب وخاصة سليم ادريس وعبد الجبار العكيدي لوضع استراتيجية جديدة للعمل الميداني وسبل توزيع الاسلحة التي من المفترض ان يتم تسليمها الى الكتائب المقاتلة والتي قد تشكل تطورا ملحوظا في قلب المعادلة العسكرية على وجه الارض وخاصة بقيادة سليم ادريس الذي يعتبر من الشخصيات البارزة في الملفات الغربية لاعتداله وعقلانية مواقفه وهو من ابرز المرشحين لدى الغرب بالحصول على الدعم الموعود به لذلك لا بد من المراقبة بحذر المجريات العسكرية القادمة على الارض قبل جنيف 2 الذي لا زال الخلاف على مكان وزمان انعقاده قائما وقد يبرر هذا القرار الاخير في اجتماع اصدقاء سوريا بوجوب دعم المعارضة المسلحة التي قد تغير مجريات مؤتمر جنيف 2 اذا ما حققت المعارضة العسكرية تقدما على الارض والذي بدوره قد يضعف موقف النظام وحلفائه وخاصة بعد التقدم الذي احرزوه في معركة القصير فقد كان النظام عازما على حضور المؤتمر بصدر بارز ورأس مرفوع كي ينبري ويقول انتم تشاهدون ما يحدث على الارض والوضع تحت السيطرة وما الى ذلك من خطابات طورانية لم تشبع السوريين خبزا وما ان احست قيادة الاسد بخطورة الوضع الذي يمكن ان تؤول اليه الاحوال على الارض في حال حصول المعارضة المسلحة على السلاح الموعود و بالتالي خطورة موقفها ووضعها الراهن في جنيف 2 حتى انبرى المعلم وشدد على بقاء الاسد وعدم رحيله في رسالة الى الغرب قبل المعارضة السياسية التي تعتبرها من احد شروطها لحضور المؤتمر وهذا يشكل تحديا للمعارضة وخاصة الائتلاف السوري الذي يعد من اكبر التشكيلات المعارضة والتي يسيطر على مواقفها وسياساتها الدول الداعمة لها اذ لا يمكن لها ان تجزم بعدم حضور جنيف 2 او ان تشترط برحيل الاسد فما ان تشرع تلك الدول بوجوب حضورها لن نسمع منها سوى السمع والطاعة فان رفضت فهذا يعني قطع الدعم المادي وهذا سيكون بمثابة وضع عصا في عجلة الائتلاف التي ستتوقف عن الدوران
ولكن لا بد من القول ان موقف المعلم كان اشد وضوحا من مواقف المعارضة فالرجل كان صريحا في كلامه وقد قالها بكل جرأة لا رحيل للأسد بل نعم للشراكة الوطنية وهو يعني بذلك تلك التكتلات المعارضة القريبة من مواقفها للنظام او تلك التي يعترف بها النظام علنا كمعارضة سورية غير مأدلجة وغير مرتبطة بأجندات خارجية ويمكن ان تحضر تلك التكتلات جنيف 2 للبحث عن الشراكة الحقيقية التي تحدث المعلم عنها
اما الائتلاف السوري فأمامه خياران لا ثالث لهما وهي اما ان ترضخ للضغوطات الخارجية المقتحمة صفوفها وتتبع لها
او ان تكون كما تدعي الممثل الشرعي للشعب السوري اي تستمد قوتها من الشعب , اذا لابد ان ترضخ لمطالب الشعب الثائر الذي ينادي في جميع تظاهراته و في جميع ارجاء سوريا لا بوجوب رحيل الاسد فقط بل بوجوب محاكمته اما الشعب وعليه فلا حضور لجنيف 2 دون رحيا الاسد
وفي حال تبني الائتلاف اي من الموقفين فستكون بذلك قد اختارت النهج الذي ستمضي عليه في سياستها المستقبلية .
selemanhasan@hotmail:com
فيس بوك
https://www.facebook.com/suliman.hasan.16?ref=tn_tnmn
سليمان حسن
بلجيكا