عائدون بحلة جديدة

موقع قيد الانشاء

لقد تنازلت لك سيدي الرئيس عن حقي في الحياة


مقتبس من موقع آلا أزادي
شكرا سيدي الرئيس لقد وصلت متاخرا، جسدي كله احترق. لا استطيع ان اسمع صوتك ولا حتى هذه الجلبة التي ترافقك. وان سمعت لتزيدني بؤسا وغلا. شكرا سيدي الرئيس انت الذي سكبت البزين على جسدي وانت الذي اشعلت عود الثقاب. لقد تنازلت لك عن حقي في الحياة كرها لتعيش انت وحاشيتك بكل ثروات بلادي وحتى جسدي ايضا. كان عليك ان تحضر قليلا من السلطة وزجاجة نبيذ لتكتمل المائدة بلحمي المشوي امامك. لن تسطيع التقدم الى حافة السرير، يخيفك بؤسي. انا الجسد الذي تسكنه كل امة السياحة والصحاري والنفط الثقيل والخفيف. عذرا انت اشعلت نيرانا تمتد كل لحظة الى كل الارجاء وقد تعبر الحدود، ابلغ نظراءك ليجهزوا مطافئهم فهذا ليس حريق الكرمل ولا حتى له شبيه. لا استطيع اخماده لك. لا رعاية اسرتي ولا حتى اسر اخرى يفيد. اما كنت تعرف اني تضورت جوعا سنين!!!؟ وهل ادركت الان اني لا احب بيع الفواكه والخضار!؟ انا لست من الدول المنحطة تلك التي تبيع الخضار وتقامر بالاسعار. الم تقرا ابن خلدون في انحطاط الامم. صرخت بؤسا وحرمانا وصرخت معي ملايين الجياع وبكيت في الاوقات الخمس وفي الليالي الطويلة ايضا بكيت. وطرقت كل ابواب الوزارات وككلب اجرب طردت. كانت عيونكم تحتقرني وتزدريني. اما كنت مواطنا من بلادكم !؟ هدرتم كرامتي عند كل باب وقيدتم حريتي وكان علّي ان اعيش من الهواء من الحشائش التائهة في كل الارجاء مع اني لست من المجترات. انا المدد امامك هنا لو كنت استطيع النهوض لاقذف بك الى النافذة، لانك الكذاب الذي يكرهني ويكره امثالي وما لنا اصلا عندك وجود. اعرف انك انت ومن معك دجالون محترفون لا تحبون الا انفسكم. الخوف من نار باتت تحاصركم جاء بكم. اما انا فلا اخاف النار، ولا اخاف احدا بعد اليوم. تذكر انك خائف النار تقترب من فراشك. عيون البؤس والجوع تحاصر قصرك. آن لك ان ترحل. ارحل قبل فوات الاوان. فزيارتك بلادنا انتهت.
القدس العربي - امين الكلح

جميع الحقوق محفوظة @ 2015 صـــوت الكـــــورد sawtalkurd .

التصميم من قبل Sawtalkurd | ألوان