طرح أعضاء في مجلس الشعب السوري قضية كازينو دمشق الذي أعلن عن افتتاحه مؤخراً، وذلك خلال جلسة حضرها رئيس الحكومة محمد ناجي عطري.
وفي هذا السياق، نقلت مواقع الكترونية سورية عن النائب محمد أنس الشامي الذي وجه عدة اسئلة لرئيس الحكومة حول القضية؛ تأكيده أن "لعب القمار أمر مرفوض قطعاً، ولكن ما يدعو للسؤال هو الآلية التي حصل من خلالها الكازينو على الترخيص، لذلك توجهت لرئيس الحكومة بسؤال تحت قبة البرلمان قلت فيه: تلقيت رسالة عبر الهاتف النقال تزف لنا البشرى بافتتاح نادي للقمار في سورية فهل هذا في خدمة الاقتصاد الوطني؟ أم في خدمة الشعب؟". وقال الشامي إن عطري "لقد تهرب من الاجابة.. كالعادة، الحكومة تهرب إلى الأمام وتختبئ خلف أصابعها". ورفض النائب السوري القول بعدم معرفة مجلس الشعب بعنوان الكازينو، وقال: "العنوان واضح وصريح الكازينو موجود في فندق مطار دمشق الدولي"، مطالباً زملاءه بأن يطرحو قضية الكازينو في مجلس الشعب. كما نقلت المواقع الالكترونية السورية عن عدد من النواب رفضهم لهذا الكازينو، مؤكدين أنه "مخالف للقانون والدين والأخلاق".
من جهته، قال النائب محمد حبش: "سمعنا عن افتتاح هذا النادي، إلا أننا لم نتأكد بعد"، مؤكداً أنه في حال صحة هذه الأنباء "سنفعل كل ما نستطيع لمنعه". وأكد حبش أنه "لا يوجد في سورية قانون يسمح بممارسة القمار، كما انه محرم شرعاً وممقوت أخلاقياً، وفي حال صحة هذه الأنباء فنحن مسؤولون عن النضال ضد مثل هذا النشاط". وتابع: "إن الذين يفكرون بإدخال القمار إلى سورية يعملون بشكل يغضب الله، ويخالف القانون والأخلاق ويدمر المجتمع"، مشيراً إلى أنه "حتى في أمريكا غير المحكومة بالأخلاق والدين لم تسمح بالقمار إلى في ولايتين فقط". كما نُقل عن نائب رئيس مجلس الشعب رضوان حبيب قوله: "لقد طرح الموضوع بشكل سريع في البرلمان، وعندما سألنا عن عنوان الكازينو لم يجبنا أحد". وأكد حبيب معارضته للكازينو، وعبر عن استغرابه إزاء الآلية التي حصل فيها على الترخيص، علماً بأن القانون يمنع وبفقرات قانونية صريحة لعب الميسر والقمار.