ادريس مهدين أحمد
نسيّنا أن نسئل سيد (حميد درويش) متى سيوَّزع علينا جنسية ( السورية )؟ بعد أن سُحبت و سُلبت منا .لأنني أخشى أن أموت و لا أرى هذه المعجزة الأسدية وأسترجاعهم جنسيتي لي. كذلك أحفادي لا زالو جهلا لا يعرفون القراءة و الكتابة بالسان (الضاد) أسرع أيه المنقذ أسرع دعني أكحل عيناي و أرى المساواة بيني و بين أي سوري رغم كل الإنتهاكات لحقوق الشعب السوري و التجاوزات و كمّ الأفواه الذي يتعرض له المجنس السوري . دعني أسترد ممتلكاتي من عقار و ماشية و أبقار . و كم إني متشوق أن أرسل ولدي إلى خدمة الجيش ليعود بعد شهور محملاً على الأكتاف مرفقاً بشهادة من الطبابة الشرعية البعثية بأنه, إنتحر , و أكتشف فيما بعد أنه قُتل و أثار التعذيب على جسده مثل إخوته الذين سبقوه , دعني أستلذُ بهذه النكهة و أتشرف بأنتمائي لكرديتي . و من بعد دفنه دعني أبكيه و أسترد ذكرياتي معه و أنا ساكت و(اللعن الجنسية و ساعة حصولي عليها ) اليس هذا ما يفعله الكورد المجنسيين بعد دفنهم لذويهم من الجنود ؟. و كما أني علمت من رفاقك و سمعتُ من هنا و هناك بأن النظام يسمع لك , لماذا لا تُذكر الأسد أيضاً بفعلته عندما أمر الرعاع و المرتزقة بغزو مدينة قامشلو و أحدثوا فيها أبشع الجرائم من قتلٍ و سلبٍ و نهب التي حصدت أرواح العشرات من الكورد الأبراياء العزل ؟ و فصل الجامعيين من الجامعات و زج أكثر من ثلاثة ألاف كوردي في سجون البعث لأنهم طالبوا بكف يد الغدر. و أريد أن أذكرك بأسماء بعض الفتيات الآتي تذقن المرار في سجون البعثية العبثية " لطيفة مراد,زينب هورو,نازية كجل,منال إبراهيم و الكثير الكثير غيرهن". و أبرز قيادي حزب اليكيتي الأبطال حسن صالح , محمد مصطفى , معروف ملا أحمد , أشك بأنك قد نسيّتهم !. و أطلب منك أن تُذكر الأسد بكلمته عندما ,خدّرنا بإبرة بنج بعثية (المحلية الصنع ),أمام عدسة الجزيرة عندما قال حرفياً (القومية الكوردية جزءٌ بارز من النسيج السوري) واضح بأننا بارزون و إن لم نكن كذلك لمَ منع أعياد النوروز علينا و إن حصل ندفع ثمن التذكرة بزف ثلاثة أو أربعة شهداء في كل عام منذ بدء إنتفاضة قامشلو . كما هناك شيءٌ أخر لا تقل أهمية من تجنيسي , المرسوم 49 , الذي تسبب بحالة الجمود و الركود في عمليات البيع و شراء العقارات و أراض , لعلك تذكّرهُ و تكمل معروفك معنا لأن الفقر و الجوع أجتاحا الجزيرة و أصبحنا مثل عرب البدو نتنقل بين حلب و حمص و دمشق لكن ! من دون الأغنام لأنهم ماتوا من القحط و الجفاف بسبب إهمال الحكومة و سياساتها الغير المجدية و غير الذكية .هذه الرسالة جزءٌ بسيط من الهموم و المأسي الذي يجرعنا إياها نظام البعث . سيد (حميد درويش) لسنا بأمل بكلمةٍ منك لتوحد الكورد . فقط كفاك و المتاجرة بدماء الشهداء و الأبرياء كفاك و لعب بمشاعر المجردين و المكتومين بل كل كوردي .نلت و صرت وأصبحت أشهر من نارٍعلى علم بأسلوبك المخاذل للكورد و لهو بعواطفهم . أتوقع أن رسالتي ستصلك كما توقعت أنت وصول رسالتك إلى الأسد و أخذها (بعين الإعتبار) ولو أننا نشك بهذا و أن كنت صادقاً سيكون لنا تتمة .