عائدون بحلة جديدة

موقع قيد الانشاء

الذي يتحمّل التجريد والتعريب والتجويع والتشريد والتهجير والتقتيل ليس إلاّ...


محمد صالح خليل

في إحدى مقالاتي كتبت مقال تحت عنوان فرق تسد ولم ينشره  مواقعنا المحترمة مع الأسف ماعدا كميا كوردا وكردستانا رنكين  وهذا مقال تحدثت فيه عندما أعتمد هذه الشلة الأسدية على فلسطينيين لضرب مدينة حماه وترقيتهم في لبنان وعلى حساب شعب لبنان , ثم أنقلبوا على فلسطينيين بعدما أعتقدوا أنّ شوكتهم قَوية , عن طريق مشاركتهم ودعمهم  ومساندتهم لمسيحي لبنان , ثم تآمروا على مسيحي لبنان بعد مطالبات الأخير بإنسحاب الجيش السوي وكف هذه الشلة عبث بممتلكاتهم ومستقبلهم , وحينها تقايضدت مع امريكا عندما أيّدت هذه الشلة أمريكا وبمشاركتها بهدف إخراجَ صدام من  الكويت  وفي المقابل أيدت امريكا وتغاضت وضربت ديمقراطيتها وحقوقيتها الانسانية عرض الحائط من أجل مصالحها وعلى حساب أبرياء مسيحي لبنان  وتركتها في أيادي هذه الشلة المجرمة , وهنا أريد أن أذكر للقراء الكرام ولشعب الكويتي بأنني لست مع غزو صدام للكويت , فقط لتسريد سلوكية وعصاباتية هذه الشلة الأسدية البغيضة , ثم كانت تدعم المعارضة العراقية طيلة أيام صدام , طبعاً ليس حباً بالشعب العراقي إنما هدفها فرق تسد ودليل على ذلك عندما  أطاحوا بنظام صدام , أستقبلت وحضنت الفلول صداميين لا وبل فتحت لهؤلاء مراكز تدريب في سورية  بهدف شن عمليات إجرامية ضد الشعب العراقي  , بعدما عرفت هذه الشلة طبخة دمقرططة العراق وآثارها الكارثية عليهم  , كما أيدت هذه الفئة الحزب العمال الكردستاني طوال عقدين من الزمن وعندما أدركوا أنّ هذا الحزب ليس لصالح كرسي الشبل أبن الأسد فأعتبروها حزباَ خطيراً لا وبل إراهبياً , وعندما ضاقت عليهم الدنيا نتيجة تصرفاتهم الدموية في العراق وقتل الشهيد رفيق الحريري وتدخلاتهم هنا وهناك , فقامت هذه الفئة وعلى رأسهم الشبل أبن الضبع وبتقبيل أقدام الأتراك وإهداء جزء عزيز من أراضي السورية وضمها إلى التركية بهدف أن لا ينجرف لاسمح الله الكرسي الموروث من الامواج الغاضبة ولتهويته ولو لبعض الشيئ , كما لم يترك هذه الشلة  الأردن وشعبه  في أمان حيث مازال هناك عشرات من المواطنين الأردنيين يقبعون في ظلمات سجون الأسدية وهناك عشرات من المفقودين , وبالمئات إن لم نقل بالآلاف من لبنانيين وأكثرهم تمت تصفيتهم , أما الشعب السوري ( فيا ويلاه )   مرة أعتماد على الحورانيين على حساب الشاميين ومرة النازحين على الحورانيين ومرة تركمان على حلبيين ومرة تخوين ديريين والرقاويين , وآخرها وليس آخراً تحريض ديريين على الأكراد ومازال هذا المسلسل الإجرامي مستمرأً وإلى هذه الساعة   ضد الشعب الكردي العزّل , ومنذ إنتفاضة قامشلو وإلى يومنا هذا يقتتل الشعب الكردي  بدم بارد وزجهم بالمئات في سجون عدرا وصيدنايا وفرع فلسطين وتدمر وفي حلب وفي قامشلو والحسكة , وبين حينِ وآخرلا نسمع إلاّ ويقتتل جندي من جنود الكرد حتى وصل عددهم منذ انتفاضة قامشلو في عام 2004 وإلى يومنا هذا إلى خمس وأربعون شهيداُ , يقتتلون وهم جميعاً في مقتبل العمر وفي ريعان شبابهم ولاذنب لهم إلاّ لانهم خلق أكرادأ .
 إنّ سلوك الشلّة الأسدية وخباثته وهذه الخباثة  مع مرور زمن أصبحت عادة  لدى هذه الشلة , فيما بعد أعتمدوعليها كنظام الداخلي لسلوكهم إجرامي والخبيث , طبعاً كما ذكرة إنها الشلة , وليس نظام مع اللأسف , لأن نظام بشكل عام لديه خطط وضوابط محددة ومعينة , وهذا سلوك يذكرني معنى العادة في معناها الفلسفي وهو تكرار شيئ ما إلى مرات العديدة لدى كائن الحي سواءً كان حيواناً او إنساناً وفي نهاية يصبح جزءً من سلوكه اليومية ألا وهي العادة , ولايمكن أن يتخلى عنها  , إلاّ إذا اعادوا لهذا الكائن إعادة التربية وتأهيله من جديد .
إنّ سلوك هذه شلة أوصلتنا إلى حال من تدهور في شتى المجالات والأصعدة وشلت حركة في كافة المستويات من  الثقافة وتعليم وصحة والاقتصاد وإنحدار الأخلاقي نتيجة الفقر وبلطجية عصابة الأسد على الشعب .
اعجبني فكرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس عندما قال على إسرائيليين أن يتفاوضوا معنا من أجل حل نهائي لقضية الفلسطينية لأن من مصلحتها , ولايمكن أن تعيش بسلام مع جيرانها العرب من مبدأ القوة .
وهذا ينطبق تماماً على بشار وشلته , ولنكون صريحين لا يمكن أن تستمر هذه العقلية إلى الأبد ومن مصلحة بشار الأسد أن يتصالح مع الشعب السوري  ولأن هذه الطائفة الكريمة لا يمكن ان تبقى إلى الأبد منفردة في الحكم وبهذا الشكل ,  ونهب ثروات البلد وقتل وتشريد والإغتصاب حرية المجتمع السوري , واعتماده على مبدأ القوة لامبدأ حوار والترهيب والعنجهية وإستخفافه بجميع شرائح المجتمع السوري .
 إنّ هذه العصابة المجرمة يبدو وضعوا في هذا المرة الشعب الكردي على أجندتهم المجرمة  والعبث بهم وزجهم في أقبيتهم المظلمة وتصفية شخصياتهم الوطنية ودينية من امثال الشيخ الخزنوي وترهيب الجيل الكردي الشاب وفصلهم من الجامعات والمعاهد وملاحقات يومية وسياسات التجويع وتهجير وقتل  الجنود الكرد بين حين وآخر وبدم بارد وباسلوب خبيث  ومختلف عن سابقاتها نتيجة الظروف الدولية المتغيرة وعجزهم وقوف امام الهجمة التكنلوجيا ....
إنّ هذه العصابة وخوادمهم المطيعين البعثيين الشوفينيين , وهم ليسوا إلاّ  طراطيرهذه العصابة   يبدوا لم يشفي غليلهم من سياساتهم  العنصرية وحزامهم الشوفيني وتعريب وتجريد من المواطنة وإهمال المناطق الكردية في كافة المستويات وتجويع وتشريد منذ ستينات من القرن الماضي وإلى يومنا هذا . 
مع الأسف الشديد أحزابنا الكردية في غرب كردستان أصبحوا جميع أعضائها من سكرتارية وأعضاء اللجان المركزية والمنطقية والمحلية  و نتيجة إنشقاقاتهم الشهرية والسنوية وترفيع وترقية بعضهم البعض ولم يعد لهم قاعدة لتحريك الشارع الكردي , هذا ما عدا خلافاتهم الشخصية , وليس الحزبية  لأنه كما كانوا يقولون الرومان كل طرقات يؤدي إلى روما , وليس لي أية غاية في  تجريح .
على الأخوة في هذه الأحزاب ونشطاء حقوقيين و إعلاميين والأدباء  وأرجوا من الله ومن ثم منهم أن يوحدوا صفوفهم ويوحدوا كلمتهم أمام سياسات هذه العصابة وخوادمها البعثيين تجاه هذا الشعب المسالم والمغلوب على أمره وأن يتحركوا  من منطلق واجباتهم الادبية والوطنية والقومية والحقوقية .
وعلى كافة جاليات الكردية الشعبية والحقوقية والإعلامية وخاصة المواقع الالكترونية والأدبية  في الخارج أٌقبّل أياديهم فرداً فرداً أن يتحركوا ويتظاهروا ولا يقعدوا  أمام سفارات وقنصليات السورية  لفضح افعال هذه العصابة الحاكمة في سورية  .
أخي الكردي اختي الكردية إلى متى سنبقى صامتين وسياسات تجريد وتعريب وتجويع وتشريد وتهجير وتقتيل تنخر في أجسادنا من هذه العصابة ومن قهقهاته الولدنية ..........., وفي نهاية الذي يتحمّل جميع هذه السياسات ليس إلاّ ...وهذه ليس إلاّ الحقيقة .

جميع الحقوق محفوظة @ 2015 صـــوت الكـــــورد sawtalkurd .

التصميم من قبل Sawtalkurd | ألوان