Kl:13,27 01|11|2012 Dengê kurd
وقالت مجلة "نيوزويك" انه عندما اندلع القتال بين الجنود مسلحي المعارضة ومقاتلين كورد في مدينة حلب السورية الأحد الماضي، تراجع المسلحون بسرعة واصفين ما حدث بأنه خطأ، وارجعوا ما حدث إلى "حيلة" نفذتها الحكومة، وهي المسؤولة عن المشكلة، وجاء في بيان صادر عن الائتلاف الرئيسي للمسلحين،" إن ما حدث كان نتيجة لسوء فهم تم تدبيره بمؤامرة من النظام".
وأكدت المجلة إن عناصر المتمردين الذين شنوا هجومًا على حي الاشرفية مدينة حلب، وقعوا في خطأ فادح، حيث إن استثارة الكورد والدخول معهم في صراع، وهم يشكلون نحو12% من سكان سوريا ولديهم قوات مسلحة خاصة بهم، يمكن أن يقلب الطاولة على رؤوس المسلحين. على حد وصف المجلة.
وحتى الآن ظل الكورد في موقف محايد من الحرب، ولكن من المرجح أن تتغير تلك المعادلة، بما يضر بتحالف المعارضة المسلحة، الذي هو بالفعل يعاني من ضغوط شديدة في نضاله من أجل إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد. ويقول شاشانك جوشي، محلل الشرق الأوسط في المعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن: "إن هذا التطور يعني الكثير بالنسبة للمتمردين".
ورفض محللون فكرة أن الحكومة لعبت دورا في التحريض على تلك المواجهة، وبدلا من ذلك، كما يقولون، انه من المرجح أن يكون ما حدث نتيجة الشكوك بين الجانبين. ويضيف شاشانك جوشي: "من الواضح أن هذا ليس شيئا كان مدبرا من قبل النظام، مشيرا إلى إن ما حدث يعتبر أمرا محرجا جدا للمتمردين، لأنه يؤكد مدى انقسام المعارضة، وهو الأمر الذي لا يريد المتمردون الاعتراف به، وينظر إلي المعارضة بتشكك كبير عند قطاع كبير من السكان الأكراد في سوريا".
وعلى عكس العديدين في سوريا، لا ينظر الكورد بالضرورة للمعارضة المسلحة بالترحاب كمحررين، على الرغم من أنهم عانوا طويلا تحت حكم "الاسد"، ومثلهم مثل المسيحيين في البلاد، يبدو أن الكورد حذرون من التطرف الديني داخل قوات المتمردين.
المصدر وكالات