عائدون بحلة جديدة

موقع قيد الانشاء

حسني كدو : في ذكرى إستشهاد الدكتور عبد الرحمن قاسملوا

kl:00,00 13|07|2013 Sawtalkurd

حسني كدو : 

ان تاريخ الكورد ,مليء بالشخصيات المرموقة ,الذين لعبوا أدوارا كبيرا في سبيل نهضة و رفعة الشعب الكوردي ,في كل مكان وزمان, قديما وحديثا, فقد كان لبعض رؤساء العشائر, والمثقفين والطبقة الكادحة نضالهم الممتد ,وكان في مقدمة هولاء القادة اللامعين, المناضل الكبير, قائد الحركة التحررية. الأب الروحي, القائد الخالد , الأمين  الملا مصطفى البارزاني الذي ترك بصماته في جميع أجزاء كوردستان . كما لا ينكر التاريخ, دور  و نضال القائد الدكتور قاسملوا الذي ترك بصماته في جميع أوجه النضال الكوردي, فكريا , اجتماعيا ,ثقافيا و سياسيا والتي هزت محاولات الكثير من المتأمرين والغادرين على شعبه.

ففي كوردستان أيران التي نالت الاستقلال وذاقت حلاوتها لفترة وجيزة وذاقت ولا تزال مرارة وفضاحة هذا الاستقلال الذي كلف عشرات الالاف من الشهداء والجرحى ومئات القرى المدمرة  واعدام قائدها الشهيد قاضي محمد عام 1946 و يعد الدكتور قاسملوا خير خلف لخير سلف , حيث انضم الى صفوف الثوار والحركة الكوردية عام 1945ومارس نضاله الدوؤب  في حركة الشباب الديمقراطي واستطاع أن يقنع رفاقه بوجهة نظره, وبأفكاره النيرة,  حتى وصل الى سدة النضال السياسي وتم تعينه أمينا عاما للحزب فسافر الى تركيا ومن ثم الى فرنسا وكان محطته الدراسية تشيكسلوفاكيا حيث نال الدكتوراة في العلوم السياسية و الاجتماعية وانضم الى حركة الديمقراطية في ايران , وطالب بالديمقراطية لايران والحكم الذاتي لكردستان ايران مؤمنا بما طالب به الزعيم الخالد البارزاني.

واليوم  يصادف الذكرى الثالثة والعشرين لاغتيال المناضل الكوردي الدكتور عبدالرحمن قاسملوا على يد ملالي طهران الذين عاثوا في الأرض فسادا وارهابا .ففي مثل هذا اليوم  من عام 1989واثناء جلسة من المفاوضات بين الوفد الكوردي برئاسة الكتور عبد الرحمن قاسملوا والوفد الأيراني برئاسة    حجي مصطفوي  و جعفر سحرارودي و منسور يزركيان وجميعهم من الاستخبارات الأيرانية    ( الباسدار) وجميعهم جأووا من أيران حيث  هيأت السلطات الأيرانية ثلاث لجان لتنفيذ الاغتيال ,وكان الرئيس الحالي أحمدي نجاد في لجنة منع هروب الوفد من الشقة , وشارك في اطلاق النار على قاسملوا  و رفاقه  في شقة سكنية في فيينا, و تم اغتيال الدكتور عبد الرحمن قاسملو واثنان من رفاقه ولاذ المجرمون بالفرار, والغريب في الامر ان كل أصدقاء قاسملوا نصحوه بعدم الالتقاء مع الوفد  الأيراني من دون حماية رسمية ,لكن  قاسملوا لم يسمع, ولم يأخذ بنصيحة والده الذي كان يكررها بنفسه  (حين تشاهد فارسيا,انقذ نفسك ) هذه العبارة التي كان يكررها كثيرا لم يعمل بها لانه كان يعتقد بأن الرئيس الأيراني  أكبر هاشمي رفسنجاني ضعيف و بحاجة للتفاوض......وانه لن يتجرأ على القيام بتصفيتهم.جدير بالذكر ان فرنسا ورئيسها ميتران بذلوا جهدا كبيرا وارسلوا طائرة خاصة لنقل جثمان قاسملوا و الوفد المرافق له .

ولقد علق الكاتب( كريس كوتشير )المختص في شؤون كوردستان على هذا الأمر (ان القدر والحظ لاعبا دورهم الأسوء مع قاسملوا ,الذي كان يعرف بكل دقة , نفسية وغدر  خصمه الفارسي اللدود )ومع ذلك حبه الكبير لشعبه ولكردستان قاداه الى قدره . كما علقت الكاتبة الفنزويلية (رولا ) التي زارت كردستان ايران قائلة (ان يد الغدر الجبانة التي قتلت قاسملوا , قتلت معها الوجه الديمقراطي الحقيقي) وفي نفس السياق قالت ابنة الشهيد قاسملوا(  عجبا حتى في  أوربا الديمقراطية, لا يستطيع الكورد ان يطمحوا في احقاق حقوقهم  , اشارة منها الى السلطات النمساوية التي تماطلت في التحقيقات. وفي نفس السياق قالت زوجة الشهيد قاسملو ا( سيبقى ملف الشهيد قاسملوا مفتاحا ....وسيبقى صباح ذاك اليوم المشؤوم في ذاكرتي   وسأعمل على ان يأخذ القتلة جزاءهم العادل حتى اخر لحظة في عمري لان الذين قتلوا قاسملوا .....يريدون قتل الشعب الكوردي برمته). في نفس السياق علق الدكتور كندال (بأن اغتيال قاسملوا ....كارثة للكورد و خسارة كبيرة للشعوب  الايرانية قاطبة , لما كان بتمتع به قاسملوا من علاقات وطيدة مع الحركات التحررية العالمية , والمنظمات والهيئات الحزبية , وشخصيات قيادية  نافذة في جميع انحاء العالم.


وفي الختام, ان اغتيال قاسملوا ونائبه دكتور صادق شرفكندي  وبتلك الطريقة  الجبانة و البشعة,واعتقال اوجلان دليل كبير على تورط الاجهزة الامنية العالمية في تصفية النضال القومي الكوردي   ,وان ما جرى بالأمس قد جرى اليوم مع الشهيد مشعل تمو, والشهيد نصر الدين برهك وغيرهم ,وسوف يستمروا باغتيالاتهم حاضرا ومستقبلا لقتل الروح المعنوية النضالية الكوردية ,ولزرع االفتنة والتفرقة بين ابناء الشعب الكوردي الواحد ,ولكن الشعب الكوردي في كل مكان اقسم بالله , وباسم الشهيد   القاضي  محمد, و بأسم الأمين مصطفى, وبأسم قاسملوا ,واوجلان, ومشعل تمو والشهيدة ليلى قاسم , وبأسم جميع الشهداء , بانهم على الدرب سائرون حتى تحقيق الحقوق الكوردية المشروعة في كل أجزاء وربوع كوردستان وان الكورد لن ينقرضوا و أعلامهم لن تنكس, وا ن شعار الكورد هو يا Jian  و يا Kurdistan.








جميع الحقوق محفوظة @ 2015 صـــوت الكـــــورد sawtalkurd .

التصميم من قبل Sawtalkurd | ألوان