عائدون بحلة جديدة

موقع قيد الانشاء

سليمان حسن : خائن للوطن

kl:01,00 11|07|2013 Sawtalkurd

سليمان حسن : 

الشعب يريد تطهير البلاد – الشعب يريد اسقاط النظام – الشعب يريد و يريد,,,,,,
كانت صدى صوت المظاهرة الحاشدة التي قد خرجت مطالبة باطلاق سراح رفاقهم المحتجزين لدى قوات الامن , قد عانقت السماء . 
حناجر شباب وشابات ثائرين ضد الظلم و الطغيان, كانت المظاهرة مليئة باللافتات والصور المعبرة , تجوب شوارع المدينة الشبه الهادئة وذلك قبل ان تملىء فراغات الرصاص التي انهمرت على المتظاهرين كي تمتزج تلك الفوارغ بدماء الابرياء و المسالمين , ثم ما لبث ان اجتاحت سيارات الدفع الرباعي صفوف المتظاهرين كي تفرقهم وتباعد صفوفهم المستقيمة و الموحدة.

الجرحى مرمون في الشوارع مختلطة اجسادهم مع اجساد الشهداء الا ان احدا لم يستطع الوصول اليهم لاغاثتهم لغزارة الرصاص المنهمر الذي غطى سماء التظاهرة , لم تنفع صرخات النساء ان تمنع زخ الرصاص من الوقوف بل كانت صرخاتهن لا تكاد تسمع لشدة الصوت المنطلق من البنادق و الرشاشات ؟؟؟ كانت الرصاصة تعرف طريقها جيدا فمن فوهة البندقية الى صدر المتظاهر مباشرة دونما اي رحمة او اي استأذان ,,,,,,لم تمنحه حتى القليل من الوقت كي يودع محبيه

ولكن لم يستطع احد تاكيد عدد الشهداء او الجرحى او حتى المعتقلين بل بات الجميع متوترين غير مدركين ماهية ما حدث
ثم وبعد ساعات وما ان هدأ انين الرصاص في الاجواء وعاد المتظاهرون الى مكان الواقعة لكي يحصوا خسارتهم التي بلغت حتى اللحظة حوالي الستة شهداء وعشرات الجرحى و المفقودين

ونظرا لبساطة الخدمات في المدينة و تواضعها وذلك بسبب كثرة واعتماد اهمالها من النظام الذي كان يحاربها بجميع الوسائل فلم تستطع مستشفيات المدينة استيعاب الجرحى وتامين الدم للمصابين ونتيجة فرض حصار فوري على المدينة لم يستطع احد نقلهم الى المدن القريبة والتي لربما كانت قد ساعدت في انقاذ حياة البعض بقي الجرحى مثقلين بجراحهم فوق بعضهم وسط الضغط الشديد على الكادر الطبي لتقديم الاسعافات الاولية لهم , الا ان النقص الشديد في عدد الكادر كان يمنعهم من السيطرة على الموقف
مضت تلك الليلة ببطء شديد وسط مخاوف من زيادة  حدة التوتر بين المتظاهرين و النظام كانت اعين الجميع تترقب اخبار المدينة الثائرة , المدينة التي لم تبخل يوما في نضالها المستمر ضد النظام
كان هذا جزائهم – جزاء تمردهم الذي لقي بحصار شديد وحظر للتجوال حتى جثث الشهداء التي وارت الثرى الى مثواها الاخير تمت بصمت خجول لم يسمح لاحد بمرافقتهم كما لم يسمح لاحد حتى الخروج من منزله لشراء حاجياته
خائن للوطن – مرتبطين بجهات خارجية عميلة – يضعف الشعور القومي لدى الشعب – كانت التهم جاهزة ومعدة مسبقا في مطابخهم
لم تراعى حرمة الشهداء ولم يعتذر لذويهم

ولم تقدم المساعدة للجرحى وبقي اهلها تحت الحصار
لا احد يدخل او يخرج من المدينة
هذه مكافأتهم جراء صراخهم و علوا  صوتهم مطالبين بالحرية وبمزيد من الحقوق
فكانت الجائزة التي منحت لهم / خائن  للوطن / 
وسام يتشرف به كل شريف يتهم من قبلهم ,
ولا زالت المدينة تحت الحصار
التوقيع
مدينة من المدن الثائرة
Selemanhasan@hotmail.com
فيس بوك
https://www.facebook.com/suliman.hasan.16
سليمان حسن
بلجيكا





جميع الحقوق محفوظة @ 2015 صـــوت الكـــــورد sawtalkurd .

التصميم من قبل Sawtalkurd | ألوان