سليمان حسن :
ما ان يبرز في الافق رائحة صفقة ما متعلقة بالشؤون التجارية و المالية , حتى تسمع عن وجود ما يسمون انفسهم , ممثلي الشعب الكردي في سوريا , في اربيل , يتباكون وينوحون على ما اصاب الشارع الكردي من تشدق في العلاقات وشرخ في روابط الاخوة و عجز في ادراك الحلول السريعة والعملية, ثم ما ان ينتهوا من خطابهم المشتكي الى رئاسة الاقليم , كي يتفرغوا الى ما هو قادم , و خاصة بعد ما تم التسريب الى اذانهم عن موافقة دول الاتحاد الاوروبي على شراء النفط من المعارضة السورية , و ليس خافيا على احد حجم وكمية النفط المتواجد في المناطق الكردية, و باعتبار انهم يعتبرون انفسهم من المعارضة السورية الهادفين الى اسقاط النظام وارساء نظام مدني واحقاق الحقوق الكردية ومطالب الشعب الثائر في الشارع , اذا , من حقهم ايضا الاتجار بنفط المناطق الكردية
و لم لا ,
و احزاب المجلس الوطني الكردي بقيادييهم ومناصريهم و مؤيديهم كانوا من اوائل الشعب الثائر في الشارع منذ اندلاع الانتفاضة في سوريا وهم من كانوا يطالبون التنسيقيات الشبابية الكردية والائتلافات بالخروج معهم ,يدا بيد, كي يطالبوا بحقوق الشعب الكردي , زد , انهم قد قاموا بوضع الخلافات الشخصية ومصالحهم جانبا
وركزوا على الوضع الراهن الذي يعتبر فرصة ذهبية لاستعادة الحقوق وزيادة حجمها بما يتناسب طردا مع سير الحركة المعارضاتية السورية وعكسا مع نظام الاسد من جهة اخرى
وما الامان الذي تنعم به هذه المناطق الان ليست سوى من ثمار عمل حركتنا الكردية , باستثناء , قصف خراب باجار التابعة لناحية جل آغا وهدم سري كانيه فوق رؤوس اصحابها وما جرى في شيخ مقصود والاشرفية في حلب من قتل ودمار وترحيل منظم ,
هذا عوضا عن قلة المواد الغذائية وغلاء اسعارها و التي تحتكرها بعض من هذه الحركات وكذلك المساعدات المقدمة من رئيس اقليم كردستان السيد مسعود برزاني ........اين ذهبت ولمن ووزعت ............
عدا عن حالات الخطف والتخوين والقتل و التهجير و الحروب الضارية على الشبكة العنكبوتية التي تقوم بها هذه الاحزاب ضد بعضها ,
هذه كلها ثمار عملكم في المناطق الكردية يا سادة ,
الا ان ما يثير الاشمئزاز السياسي في النفس البشرية هو ان يتغاضوا عن كل هذه الامور ويتراكضوا وراء بعضهم في سباق زمني , ترى من الاسرع الذي سيصل الى اربيل اولا, كي يقوم هو بالشكوة و التباكي عن ما آل اليه الحال وعن حجم الاخطاء الكبيرة و القاتلة التي قام بها الاخرون ولولاه لكان الوضع اسوأ مما هو عليه الان ,سوبر مان العصر الحديدي الحالي ,
ثم بعدها ستتابع على جميع المواقع الكردية صورة شخص بطقم رسمي مع كرافة عصرية ومرفق بها , السيد رئيس اقليم كردستان قد ربط دعمه لنا بالوحدة ,
قد قفز فوق كل ما انف ذكره ولكن فقط تذكر ربط الدعم بالوحدة وهو ما يهم الدعم المالي اللوجستي السياحة الاقامة في الفنادق الفاخرة , الحق في تصدير النفط وهو يقدر في مخيلته الكبيرة حجم النقود التي سيقتبسها من كل عملية بيع
ولا يتذكر ابدا معاناة مواطن يقطع عدة كيلومترات سيرا على قدميه ومخاطرا بحياته حاملا معه خمسة وعشرون لترا من الوقود لعائلته ,حين يساله من يحموه عن ضريبة ادخال هذه المواد الى سوريا و لمن تعمل ومن هم شركائك ومن اين احضرتها , كي تتحول بعدها الى قضية سياسية كبيرة وقضية فساد تنشغل بها الحركة الكردية ,
الم يكن من الاجدر لو تم حل مسالة تلك الجماعات التي باتت ترابط في تل تمر الان , والتي باتت سرعة حركتها وقدرة انتشارها وتسلحها تثير الشبهات , ولو تم حل مشاكل المواطنين الكرد بدءا من رغيف الخبز الى الكهرباء مرورا بالماء قبل التراكض الى اربيل ,
كي تنيروا لنا في المنابر عن ما تم في دهاليز لقائاتكم في اربيل
وماهو مشروع ربط الدعم بالوحدة
فالطفل الكردي في الشارع الثائر بات يدرك هذه الامور و كيفية تداركها و الوقوف عندها فلماذا تقفزون عليها انتم يا سادة ولماذا لا تحل الخلافات في قامشلوا دون تكاليف سفر ولا تكاليف الاقامات
ام انكم تحبذون الاستفادة من تجربة الاقليم في كيفية تصدير النفط وكيفية ابرام الاتفاقيات مع الشركات الاجنبية
فلا تنسوا ان عائلة البرزاني وحدها قد قدمت الالاف من الشهداء قبل ان تعقد اتفاقياتها
فهل عوائلكم او عشائركم مستعدة لتقديم ذلك فداء لكردستان ولحقوق الشعب الكردي في سوريا
قبل ان تبرموا اتفاقياتكم النفطية.
Selemanhasan@hotmail.com
فيس بوك
https://www.facebook.com/suliman.hasan.16?ref=tn_tnmn
سليمان حسن
بلجيكا