سكفان سكو :
الطبيعة المتسمة لطاغية سوريا بشار الاسد الاستبدادية الذي كمل على خطة والده القائم على الترهيب الامني الشوفيني هو ما انتجه فكر البعث في مصادرة الحريات وتحويل سوريا إلى سجن كبير يمارس فيه بحق ابناءها المشاريع العنصرية والاغتيالات والاعتقالات وممارسة سياسية الحصار والتجويع وكم الافواه ما إن دل على شيء فهو مقدار الكذب والتضليل في سياسات زائفة الذي مارسه بشار الاسد ولم يظهر شيء من وعوده في تحويل سوريا إلى "يابان الشرق الاوسط" ولم يتحقق فيها شيء سوى القتل والدمار في استئثار بشكل مستميت بالسلطة في اليوم الحاضر لسوريا نعم بانت الحقيقة بقدرة الثورة التي عرمت سوريا ولم يحقق اي من وعوده الكاذبة للوصول بسوريا إلى الرفاه والنهوض بها وتطوريها واستمد قوته القائم إلى تجيش ضد اسرائيل التي هي ربما اكثر عدل لأهل هضبة الجولان منه للشعب السوري ليبدأ فصول التجيش ضد الشعب السوري نفسه في دفعه في قتل اخوه السوري ومعالم هذا التجيش بات واضح في تشكيل جيش شعبي عد عن الفصيل التشبيح من شأنه ان يشكل نقطة قوة للنظام الذي بات منهار في ضمان الولاءات في صفوف الجيش النظامي من جهة وتوفيرا للعنصر المادي المهم في الصراع والثورة التي تشهد انزلاق للاقتصاد السوري على النظام والمعارضة في افتقار المواد الاساسية للحياة من خبز وحليب للاطفال, فكان الربط بمحور المد الشيعي ليصل إلى البحر المتوسط وبدأ تداعياتها اليوم في الازمة التي تعصف بسوريا ,ففي الوقت الذي اخذ الشعب السوري التواق للحرية على كاهله الثورة شهدت تطورا ملحوظا من التطوع والسلاح الذي يحصل عليه واسقاط طائرات وانشقاقات في معارك الكر والفر في حرب العصابات التي اتسمت بها خطواط الثوار والتي ربما افتقدت نوع من التنظيم في جسم واحد فضلا عن العقيدة التي يدافعون عنها وفشل المعارضة في السيطرة على مدن تكون نقطة انطلاق للتوجه نحو دمشق وتحريرها واسقاط النظام ما شكل عناصر سلبية على الثورة ,بالاضافة إلى ظهور جبهات متطرفة يشك في ادارتها وتوجهها لتخطف الثورة ويعطي الشرعية لنظرية بشار الاسد في الايام الاولى لقيام الثورة التي تقوم على طرد الارهابيين ,فكما اسلفنا الثورة مهددة بالفشل في انتشار هكذا جماعات اذا تمكن الثوار اسقاط النظام ووصولها إلى مناصب عالية في سوريا جديدة وفشل ثورات "الربيع العربي" ليس جديدة كما في مصر وليبيا المشكلة بالنسبة للأخوة العرب ليست في نظام الحكم انما في الفكر العربي وحاجته إلى التغيير ولا نجزم ان نأخذ دليل اختلاف المعارضة فيما بينها ربما من الواضح هو افتقاد الثورة إلى مفكر وكرزمة يجمع بين المعارضين فكما وجدنا دور اجابي لرئيس الائتلاف المعارضة"معاذ الخطيب" ربما وجدناه حاول ان يقترب من الدور ذاته ولكن كما اسلفنا في مواضيع سابقة لربما تأخر الوقت لتحقيق الثورة أهدافها ولم نشهد تغيير في موازين القوى لصالح الجيش الحر منذ عمر الثورة بال ربما يظهر العكس النظام يبدو اقوى من ذي قبل في استرجاعه مناطق حيوية وخير دليل زيادة معدل القتل اليومي للأبرياء وكما إن الاعتدال عن الثورة خط احمر سبدأ فصول الانتقام للنظام السوري ونعامل كابهاءم.
ولكن في تغيير موقف الامريكي كحامل المسؤولية الانسانية وتطور المعارضة التي وضعت الكرة في ملعب الاسد في مبادرة الحوار التي اسلفت دون أن تجد أذان صاغية وكل ذلك بشكل تدريجي التي فيها يكمن ابعاد هذا الشبح الذي فتك ببلدي الحبيب سوريا ومعالجة الصراع.
سكفان سكو
الناشط السياسي والاعلامي
01-05-2013