kl:00,21 29|05|2013 Sawtalkurd
د.م.درويش :
إلى كل أطراف المعارضة السورية المُتناحرة والمُتخبطة حتى اليوم، إليكم ما طرحته سابقاً (منذ آذار 2012) لإعادة الهيكلية أو ما نسميه اليوم بالتوسعة؟ وإليكم ما اقترحته حينها ونشرته كقال في عدة مواقع وأرسلته لعدة أطراف من المعارضة السورية وإلى أصحاب الشأن المتابعين من الأصدقاء والمتابعين.
(المقال): أي هيكليّة متوازنة للحراك الوطني الثوري الساعي لتغيير النظام السوري؟
على الرغم من مضيّ سّنة على الحراك الثوري السوري، مازال هذا الحراك يتخبّط بين السياسة والعسكر والشعب الثائر، ولم تتوضّح معالمه ومساعيه بالشكل المتبلور المناسب كي يفرض نفسه على الساحة العربية والدولية رغم كل التضحيات الميدانية الهائلة التي قدّمها الشعب الثائر الذي مازال يتابع طريقه متجاوزاً كل السياسيين والعسكر بأشواط كبيرة.
بناءاً على ما تقدّم وعلى ما يجري من تطورات متسارعة وطروحات جديدة من هنا وهناك سواءً على المستوى السياسي أو العسكري أو الميداني، كان لابدّ لكل سوري متفاعل مع هذا الحراك أن يفكّر بهيكلية متوازنة تجمع بين الشعب السوري الثائر من جهة والسياسيين والعسكريين من جهة أخرى، وهكذا ومن موقفي المتفاعل مع الحراك ومن صفتي المستقلة كمعارض، أريد أن أطرح على الجميع في هذا الحراك هيكلية جديدة، حسبي أجدها متوازنة وتغطي مجمل الحراك وتنهى عن التكتلات والانشقاقات والتبعيّات وغيرها من سوداويّات الأفكار، متمنياً بذلك أن تتبسّط الأمور وتتحدّد بشكل يخدم الثورة و يحقق مسارها لنيل الحرية بتغيير النظام والانطلاق لفضاء الديمقراطية.
الهيكليّة المبسّطة للحراك الوطني الثوري السوري:
المجلس الوطني الثوري السوري
ويضم المجالس الثلاث التالية:
1ـ المجلس السياسي: ويضم ممثلي المعارضات والمستقلين وبالتساوي ومتوازن بين الداخل والخارج
2ـ المجلس العسكري: ويضم ممثلي العسكريين ومتوازن بين الداخل والخارج
3ـ المجلس الشعبي: ويضم ممثلي الناشطين في الداخل ومن يُواكبهم في الخارج
المجلس الوطني الثوري السوري: وهو أعلى سلطة في الحراك ويتألف من ممثل واحد ومستشارين اثنين من كل من مجالسه الثلاثة أي: (سياسي1+عسكري1+ناشط2 ) مع المستشارين (سياسي2+عسكري2+ناشط4 ) وهؤلاء الممثلين يتم انتخابهم من مجالسهم الموافقة أو يُتّفق عليهم، وأن يكونوا من الداخل والخارج وبتوازن. ويضم هذا المجلس الثوري المجالس الثلاث التالية:
المجلس السياسي: ويتألف من ممثلي كل التيارات السياسية المعارضة ويُقابلهم بالعدد ممثلين معارضين مستقلين، وهؤلاء هم من الداخل والخارج وبتوازن
المجلس العسكري: ويتألف من ممثلي العسكريين المعارضين وعددهم يساوي عدد ممثلي المجلس السياسي، وهؤلاء هم من الداخل والخارج وبتوازن
المجلس الشعبي: ويتألف من ممثلي الناشطين في الداخل ومواكبيهم في الخارج وعددهم يساوي ضعف عدد ممثلي المجلس السياسي
(أي النسب المئوية هي كالتالي: 25% ساسة + 25% عسكر + 50% ناشطين)
هذه المجالس الثلاثة تقدّم وتوضح كل بياناتها وقراراتها إلى المجلس الوطني الثوري للدراسة والتصديق أو التصويت بحضور كل ممثلي المجلس الوطني الثوري ومستشاريه.
المجالس الثلاثة المنضوية تحت قيادة المجلس الوطني الثوري تستطيع أن تُشكّل كل اللّجان الضرورية اللاّزمة لتقدّم عملها وتنظيمه ومراقبته، وتستطيع أن تستدعي الكفاءات المتوفرة بين صفوف المعارضة المُلتزمة أو المُستقلة.
أتمنى أن تكون هذه الهيكليّة البسيطة والواضحة للحراك الثوري الوطني السوري خطوةً أو بدايةً لمعالجة التخبّط والتناحر الذي لا نعرف كيف يبدأ ومتى وكيف سينتهي. تحيا سوريا حرّة لكل السوريين. معارض كوردي مستقل، 01/03/2012
(انتهى المقال)
أما اليوم، أمام المعارضة السورية بعربها وكوردها وغيرهم وبمسلميها ومسيحييها وآخرين، أمامهم فرصة جديدة وربما أخيرة ليتفاهموا ويستمعوا لبعضهم البعض ويقبلوا بعضهم البعض وليشكّلوا أوسع مجلس معارض على أساس التوافق، تقديراً واحتراماً لتضحيات السوريين الثائرين والصامدين إلى اليوم، كما أن قراركم بالذهاب لجنيف في حزيران 2013 لن يكون له قيمة أو معنى قبل أن تحسموا أمركم هذا، ولا تنسوا بأن الشعب السوري قادردوماً أن يضعكم في خانة أخرى ؟
باحث وكاتب كوردي، 28/05/2013
د.م.درويش :
إلى كل أطراف المعارضة السورية المُتناحرة والمُتخبطة حتى اليوم، إليكم ما طرحته سابقاً (منذ آذار 2012) لإعادة الهيكلية أو ما نسميه اليوم بالتوسعة؟ وإليكم ما اقترحته حينها ونشرته كقال في عدة مواقع وأرسلته لعدة أطراف من المعارضة السورية وإلى أصحاب الشأن المتابعين من الأصدقاء والمتابعين.
(المقال): أي هيكليّة متوازنة للحراك الوطني الثوري الساعي لتغيير النظام السوري؟
على الرغم من مضيّ سّنة على الحراك الثوري السوري، مازال هذا الحراك يتخبّط بين السياسة والعسكر والشعب الثائر، ولم تتوضّح معالمه ومساعيه بالشكل المتبلور المناسب كي يفرض نفسه على الساحة العربية والدولية رغم كل التضحيات الميدانية الهائلة التي قدّمها الشعب الثائر الذي مازال يتابع طريقه متجاوزاً كل السياسيين والعسكر بأشواط كبيرة.
بناءاً على ما تقدّم وعلى ما يجري من تطورات متسارعة وطروحات جديدة من هنا وهناك سواءً على المستوى السياسي أو العسكري أو الميداني، كان لابدّ لكل سوري متفاعل مع هذا الحراك أن يفكّر بهيكلية متوازنة تجمع بين الشعب السوري الثائر من جهة والسياسيين والعسكريين من جهة أخرى، وهكذا ومن موقفي المتفاعل مع الحراك ومن صفتي المستقلة كمعارض، أريد أن أطرح على الجميع في هذا الحراك هيكلية جديدة، حسبي أجدها متوازنة وتغطي مجمل الحراك وتنهى عن التكتلات والانشقاقات والتبعيّات وغيرها من سوداويّات الأفكار، متمنياً بذلك أن تتبسّط الأمور وتتحدّد بشكل يخدم الثورة و يحقق مسارها لنيل الحرية بتغيير النظام والانطلاق لفضاء الديمقراطية.
الهيكليّة المبسّطة للحراك الوطني الثوري السوري:
المجلس الوطني الثوري السوري
ويضم المجالس الثلاث التالية:
1ـ المجلس السياسي: ويضم ممثلي المعارضات والمستقلين وبالتساوي ومتوازن بين الداخل والخارج
2ـ المجلس العسكري: ويضم ممثلي العسكريين ومتوازن بين الداخل والخارج
3ـ المجلس الشعبي: ويضم ممثلي الناشطين في الداخل ومن يُواكبهم في الخارج
المجلس الوطني الثوري السوري: وهو أعلى سلطة في الحراك ويتألف من ممثل واحد ومستشارين اثنين من كل من مجالسه الثلاثة أي: (سياسي1+عسكري1+ناشط2 ) مع المستشارين (سياسي2+عسكري2+ناشط4 ) وهؤلاء الممثلين يتم انتخابهم من مجالسهم الموافقة أو يُتّفق عليهم، وأن يكونوا من الداخل والخارج وبتوازن. ويضم هذا المجلس الثوري المجالس الثلاث التالية:
المجلس السياسي: ويتألف من ممثلي كل التيارات السياسية المعارضة ويُقابلهم بالعدد ممثلين معارضين مستقلين، وهؤلاء هم من الداخل والخارج وبتوازن
المجلس العسكري: ويتألف من ممثلي العسكريين المعارضين وعددهم يساوي عدد ممثلي المجلس السياسي، وهؤلاء هم من الداخل والخارج وبتوازن
المجلس الشعبي: ويتألف من ممثلي الناشطين في الداخل ومواكبيهم في الخارج وعددهم يساوي ضعف عدد ممثلي المجلس السياسي
(أي النسب المئوية هي كالتالي: 25% ساسة + 25% عسكر + 50% ناشطين)
هذه المجالس الثلاثة تقدّم وتوضح كل بياناتها وقراراتها إلى المجلس الوطني الثوري للدراسة والتصديق أو التصويت بحضور كل ممثلي المجلس الوطني الثوري ومستشاريه.
المجالس الثلاثة المنضوية تحت قيادة المجلس الوطني الثوري تستطيع أن تُشكّل كل اللّجان الضرورية اللاّزمة لتقدّم عملها وتنظيمه ومراقبته، وتستطيع أن تستدعي الكفاءات المتوفرة بين صفوف المعارضة المُلتزمة أو المُستقلة.
أتمنى أن تكون هذه الهيكليّة البسيطة والواضحة للحراك الثوري الوطني السوري خطوةً أو بدايةً لمعالجة التخبّط والتناحر الذي لا نعرف كيف يبدأ ومتى وكيف سينتهي. تحيا سوريا حرّة لكل السوريين. معارض كوردي مستقل، 01/03/2012
(انتهى المقال)
أما اليوم، أمام المعارضة السورية بعربها وكوردها وغيرهم وبمسلميها ومسيحييها وآخرين، أمامهم فرصة جديدة وربما أخيرة ليتفاهموا ويستمعوا لبعضهم البعض ويقبلوا بعضهم البعض وليشكّلوا أوسع مجلس معارض على أساس التوافق، تقديراً واحتراماً لتضحيات السوريين الثائرين والصامدين إلى اليوم، كما أن قراركم بالذهاب لجنيف في حزيران 2013 لن يكون له قيمة أو معنى قبل أن تحسموا أمركم هذا، ولا تنسوا بأن الشعب السوري قادردوماً أن يضعكم في خانة أخرى ؟
باحث وكاتب كوردي، 28/05/2013