د. آلان قادر :
مقالة الكاتب هوشنك أوسي تحمل في طياتها الكثير من الأفكار الجيدة والتحليل الصائب والجميع يعلم نحن لسنا من هواة الحروب ونسعى الى وقف هذه الحرب العبثية التي الحقت افدح الأصرار بالكورد،سواء في سرختي أو بن ختي قبل الترك. ولكن في ما يتعلق بسؤاله المطروح:أصلاً مين نحنا، الكرد السوريين، حتى يكون لنا كلمة في مشاريع
الحلّ في كردستان تركيا؟!. هم، كلمتهم في مصيرنا وتحديد بوصلة حراكنا وقضيّتنا ومطالبنا، ما بتصير تنتين. أمّا نحن، فسقف وزننا وحضورنا في هذه العمليّة هو؛ إمّا مقاتلين، او هتّافين ومصفّقين ومهللين ومبررين.
لا اتفق معه ابدا حول هذا التقييم للكورد في كوردستان الغربية ودورهم في الحلول المرتقبة وللأسباب التالية:
1- غالبية المقاتلين( اطلقوا عليهم تسمية غريبة عن المجتمع الكوردي:غيريلا وليس بيشمركه) كانوا ومازالوا من هنا وليس من شمال كوردستان.حوالي 3000 الاف شهيد والعديد من المفقودين.
2- تأمين عمق قومي استراتيجي لهم وتقديم الدعم المعنوي والمادي،لم يحصلوا عليه في الشمال ابدا.
3- العديد من كوادر ب ك ك الذين عاشوا وعملوا في كوردستان الغربية، لم يكن يعرفوا التكلم باللغة الأم، وهم تعلموها بفضل شعبنا هنا.وهم حاولوا تعليم الكورد اللغة التركية ولكن حدث العكس.عندما جاءت تلك الكوادر الى غربي كوردستان،تفاجت،ان الوعي القومي الكوردي هنا أعلى بكثير مما لديهم في الشمال ولاسيما نسبة النخب والكوادر االمثقفة والمتعلمة.
4- الخطوات الأولى لتأسيس قاعدة لهم في الاتحاد السوفياتي السابق وجمع الحملة الأولى من التبرعات والمساعدات كان بفضل الطلبة الكورد من هذا الجزء ولم يكن بينهم ولا كوردي واحد من الشمال.
5-هناك آلاف الضحايا والمفقودين وعائلات بقيت دوم معيل أو سند، يجب تعويض تلك العائلات والأسر بالشكل المطلوب ماديا، والتوقف عن عملية اختطاف أطفال الكورد القاصرين وأخذهم الى محرقة قنديل التي أعادتنا الى ماقبل معاهدة لوزان 1923.
5- عدم التدخل في شؤون كوردستان الغربية واستخدامنا وقودا وحطبا في تسوياتهم المخزية مع الأتراك.
6- الاتفاق مع ممثلي الكورد من غربي كوردستان على صيغة معينة لاشراكهم في المحادثات والتسوية السلمية واطلاق سراح كافة المعتقلين في السجون التركية.
لن نلعب من الآن فصاعد دور القط الذي يلتقط البلوط من النار الملتهبة كي يأكله الآخرون على طيق من ذهب،كفى عقد صفقات تجارية وسياسية على حسابنا.