عائدون بحلة جديدة

موقع قيد الانشاء

في قضية اثارت التوتر بين البلدين.. محكمة مغربية تحكم على الطفل الجزائري بالحبس سنة بتهمة هتك العرض


نطقت أمس محكمة الاستئناف بأغادير بالمغرب بسنة حبسا نافذا في حق إسلام خوالد، وأدانته بتهمة "هتك عرض قاصر" بعد مداولات دامت 3 ساعات ونصفا، حيث أثار الحكم صدمة لدى والد إسلام الذي حوّلته الشرطة إلى مركز إعادة التربية.

كانت عقارب الساعة تشير إلى العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي للمغرب، عندما انطلقت فصول محاكمة الطفل الجزائري إسلام خوالد، البالغ من العمر 16 سنة، المحتجز في المغرب منذ 37 يوما، المتهم بالاعتداء على طفل مغربي خلال دورة رياضية للألواح الشراعية التي نظمتها المغرب في شهر فيفري الماضي.

وحضر المحاكمة كل من والد الطفل المتهم إسلام خوالد ومحاميه الجزائري خالد سلام ومربية من مركز حماية الطفولة، والمحامي المغربي "شهبي محمد"، في حين حضر من الطرف الشاكي كل من والد الطفل المغربي صاحب الشكوى والمحامي، بينما غاب الطفل المغربي "الضحية"، كما سجل غياب الجمهور كون الجلسة كانت مغلقة.

وبدأت أطوار المحاكمة حينما طلب القاضي من إسلام خوالد أن يروي  تفاصيل الحادثة كما وقعت، حيث صرح إسلام قائلا: "كنا في الغرفة وتفاجأت بالطفل المغربي يقوم بنزع سروالي، فلم أستصغ ما قام به فقمت بالفعل نفسه ونزعت سرواله"، مضيفا:"كنت ألعب ولم أقصد أي شيء آخر". عندها سأل القاضي إسلام: لماذا تغيرت أقوالك أمام  قاضي التحقيق وأثناء المحاكمة وفي محضر الشرطة؟ فأجاب إسلام قائلا: "الشرطة هي من طلبت مني ذلك، على أن يتنازل والد الطفل المغربي عن الشكوي". هنا تدخل دفاع الطفل المغربي الذي رافع أولا، حيث طالب بتعويضات من طرف الفيدرالية المغربية للزوارق الشراعية التي تهاونت في توفير الحراسة لأطفال قصر لا يتعدى سنهم 16 سنة، بعد ذلك تدخل محاميا إسلام، وحصرا القضية على أنها لعب وشقاوة أطفال ولم تتعد إلى أمور أخرى.

غير أن دفاع الطرف الشاكي التمس من القاضي النظر في تقرير الطب الشرعي الذي أقر بوجود "احمرار" على جسد الطفل المغربي. وهنا تدخل دفاع إسلام مؤكدا على أن هذا الاحمرار نتيجة ممارسة رياضة الألواح الشراعية التي تحتاج إلى جهد كبير، وترك أثر على جسد ممارسها. كما عرض دفاع إسلام خوالد أمام القاضي السيرة الحسنة للطفل الجزائري إسلام، مشيرا إلى أنه يعيش حياة عادية جدا في كنف أسرة متماسكة بوجود الوالدين والأخوة. وبعد ذلك أمر القاضي والد الطفل المغربي بالتحدث، حيث طالب هذا الأخير بتطبيق القانون معبرا عن ثقته في القضاء المغربي، في حين طالب دفاع إسلام خوالد من هيئة المحكمة الإفراج عن موكله وتسليم الطفل لوالده.

 من جهته، النائب العام المغربي بمحكمة أغادير التمس سنة حبسا غير نافذ في حق إسلام دون تحديد العقوبة. وقد انتهت المحاكمة بعد ساعة ونصف من المرافعة، ورفعت الجلسة إلى ما بعد المداولة للنطق بالحكم النهائي. وفي هذه الأثناء نقل إسلام خوالد إلى مركز حماية الطفولة هو ومربيته التي رافقته أثناء المحاكمة.

وبعد مداولات 3 ساعات ونصف نطقت محكمة استئناف أغادير بسنة حبسا نافذا، بعدما درست القضية جيدا، بعدما تمت إدانته بالجرم المنسوب إليه أي "هتك عرض قاصر"، حيث جاء الحكم كالصاعقة على والد إسلام خوالد الذي بدا منهارا تماما بعد النطق بالحكم ورفض الإدلاء بأي تصريح، في وقت نقل إسلام من القاعة دون أن يبدي أي تصرف. وأكد محامي إسلام خوالد لـ"الشروق" أنه سوف يتم استئناف الحكم.



جميع الحقوق محفوظة @ 2015 صـــوت الكـــــورد sawtalkurd .

التصميم من قبل Sawtalkurd | ألوان