عائدون بحلة جديدة

موقع قيد الانشاء

د.م.درويش : نقاط واستنتاجات سريعة على ضوء اجتماع أصدقاء الشعب السوري في روما:


د.م.درويش : 

ـ هدف الاجتماع هو دعم الشعب السوري بينما ما نتج عنه هو دعم مادي للمعارضة السورية الممثلة بالائتلاف (60 مليون دولار أمريكي من الأمريكان للمعارضة) هذا الدعم إذا تم، من سيوصله للشعب السوري وكيف وتحت أي شكل، وكم سيصل منه للشعب السوري المنكوب وأتمنى أن ل ايكون مصيره كما كان سابقاً حيث توكًلت به آنفاً بعض أطراف المعارضة بالتنسيق مع الأتراك، وكانت النتيجة غير مرضية ومشوبة إدارياً وعملياً ناهيكم عن نزاهتها.

ـ هدف الاجتماع هو دعم الشعب السوري بينما ما تم التأكيد عليه في الاجتماع كان لا لتقسيم سوريا؟ ولا أدري من يدعو للتقسيم في سوريا، اللّهم إلاّ إذا كانوا يفهمون خطأً دعوة الكورد وغيرهم من الشعوب الأصيلة في سوريا دعوتهم لسوريا مستقبلية اتحادية والإتحاد لا يعني التقسيم إلاّ عند الجهلة من القومجيين العرب والإخوان المسلمين.

ـ روسيا هي من يمسك بالملف السوري وهي التي ستقرر مصير الأسد ولا نية لهم بتنحيته أو إبعاده عن السلطة، هذا الأمر قيل للأمريكان وللأوربيين قبل الاجتماع وأكدوه في موسكو للرئيس الفرنسي خلال اللقاء بوتين ـ هولاند.
ـ الائتلاف الوطني السوري يتذبذب بسرعة وبقوة، لأنه لا يملك تصوراً واضحاً للمرحلة القادمة، والحديث عن حكومة مؤقته في المناطق المحررة هو مغامرة انتحارية لا تحمد عقباها، والشعب السوري سيكون الضحية الأكبر حتى في داخل المناطق المحررة اللامحمية واللاآمنة.

ـ المجلس الوطني السوري استيقظ متأخراً وقرر عدم مشاركته في الاجتماع عدا السيد غليون الذي أبدى رغبته بالمشاركة ولم يعارضه أحد من المجلس ولا أدري بعد ما هي انطباعات المجلس بعد الاجتماع الشبيه بما سبقه من اجتماعات في تونس واستانبول وباريس ومراكش والتي كانت كافية لتعطي الدرس الكافي للمجلس الوطني السوري.
ـ لا تسليح للمعارضة السورية أمر تم التأكيد عليه من جميع أصدقاء الشعب السوري لأن الروس اتفقوا مع الأمريكان على ذلك، لذا كان البديل الدعوة للحل السياسي من جديد أي العودة لجنيف 1 وجنيف 2 أي لا حل عسكري، والحل السياسي يمكن أن يتم ببقاء النظام السوري وبخطة مبتكرة تتولاها روسيا وسيباركها الأمريكان والغرب لأنهم يجدون فيها المبرر الأساسي لعدم التدخل عسكرياً في سوريا.

ـ كلمات الشيخ الخطيب كانت ضرورية وهامة لتذكير المجتمع الدولي بإنسانيته عندما أكد على المطلب الجوهري بتأمين ممرات إغاثية للسوريين في الداخل.
هناك نقاط أخرى كثيرة يمكن الخوض فيها لكن لا يوجد فيها أي مؤشّر يدعو لتخليص الشعب السوري من مآسي ومجازر هذا النظام السوري الدكتاتوري المجرم. وإلى الاجتماع القادم أحيّي صمود الشعب السوري الثائر والصامد.



د.م.درويش :

باحث وكاتب كوردي، 28/02/2013 





جميع الحقوق محفوظة @ 2015 صـــوت الكـــــورد sawtalkurd .

التصميم من قبل Sawtalkurd | ألوان