عائدون بحلة جديدة

موقع قيد الانشاء

سليمان حسن : شهداء منسيين


سليمان حسن : 

من لم يعرف تاريخ الكرد او لم يسمع عنهم , فليسأل عن 12 اذار, ربيع الكرد المسلوب والمغتصب , من لم يدري ان الكرد اهل الحرية ومتبني العدالة, فليعد الى تاريخ انتفاضة12 اذار, حين زمجر الكرد بغضب ضد الاستبداد ولعنوا تلك المؤامرات التي حاكت ضدهم من قبل البعث وازلامهم ,فسرعان ما انقلبت عليهم  لعبتهم ولم تجد لنفسها مكانا بين

 الكرد وفشلت عند بدايتها , لم يكن بسبب ان الكرد كانوا قد اعدو العدة لها او انهم اعلنوا النفيرالعام ,بل كانت  غريزية , قومية , احساس الكرد بالكرد .

لقد نسي الكرد لحظتها بانهم ينتمون الى اكثر من اثني عشر حزبا كلاسيكيا وبانهم يتحملون جزءا من تلك التفرقة ونادوا بصوت عال _ بجي يكيتيا كلي كرد _ نعم هذا ما لم يكن النظام قد اعد له والتي قلبت اوراقه عكسا ,فكيف لشعب ان يتحد هكذا و دونما اعداد و كيف لشعب اعزل ان يهزم قوات الامن ويفرغ المدن من قذارتهم ورائحتهم النتنة كرائحة الخنازير.
نعم لقد نظفت المدن وفاحت رائحة الياسمين و النرجس فوق سماء المدن المنبعثة من دماء الشهداء دماء وليد وحسين وفرهاد وغيرهم من المنسيين من شهدائنا ,

نعم لقد بتم  و عوائلكم منسيين و لم نعد نستذكركم الا مرة واحدة كل عام والحقيقة في بعض المناسبات ايضا
ليس حبا بكم ,وانما متاجرة بدمائكم الطاهرة التي فسدناها من كثرة العبث بها طوال هذه السنين وان الاحزاب التي قبضت الملايين باسمكم ,باتت الان تعيش في نعيم ولديها من الشقق والعربات ما لا يمكن ان يحصى بمجرد العين,لقد دفعتم انتم الثمن وهم قبضوا ثمن دمائكم  كما قبضوا ثمن دماء الكثيرين
فكيف لكم ان تنعموا بالراحة في مرقدكم وانتم تعلمون ما لا نعلمه نحن فارواحكم تحرس كل شبر من اراضينا وتراقب ما يدور حول الفلك لتوثق ما يمكرون.
لقد اشتعلت ثورة اخرى سميت بربيع العرب ودفع مثلكم الكثيرين من دمائهم وقبضوا هم الثمن ايضا وزادوا تفرقة الشعب حتى وصل الى ما لا يعد ويحصى من التنسيقيات والائتلافات والحركات وهم مختبئين لا يتجرأون على رفع رؤوسهم والنطق بكلمة الحق التي ترضي الضمير

لقد تركوكم كما تركوا من قبلكم ومن بعدكم الكثيرين , عقول لا ترى سوى الدولارات وعين لا تبصر سوى الكميات فالبعض يعيش الان على كرم الاقليم والبعض يتمتع برفاهية الاقامة والعيش في الاتحاد الاوروبي
و البعض بينكم و لكن لا يسترجي ان ينطق بكلمة حق خوفا من الكبير ,وبات الشعب في عجزه مستمر دون قوة ولا فعل سوى انه سلم الامر الى رب العالمين
فكيف ,فكيف لكم ان تهنئوا بالراحة والطمأنينة في مراقدكم وانتموا ترون ما حدث لدمائكم ولوطنكم الذي ضحيتم من اجله ووقعت بين ايدي مجموعة عابثة لا ترى شيئا غير الديماغوجيين

selemanhasan@hotmail.com
سليمان حسن
بلجيكا



جميع الحقوق محفوظة @ 2015 صـــوت الكـــــورد sawtalkurd .

التصميم من قبل Sawtalkurd | ألوان