عائدون بحلة جديدة

موقع قيد الانشاء

خالد ديريك : جيوش المعارضة السورية الحالية‏


خالد ديريك :

في خضم التطورات الميدانية والعسكرية في سورية, ظهرت القوى والتكتلات والتحالفات السياسية الكثيرة كما ظهرت الكتائب والألوية والمجالس العسكرية الكثيرة والمختلفة من كل حدب وصوب , والجميع مختلفون على معظم الأمور الحالية وحتى المستقبلية فقط متفقين على هدف إسقاط النظام ,

رأينا الأئتلاف لقوى المعارضة والثورة اللذي يحظى بدعم وأعتراف دولي كبير يريد تأجيل كل المشاكل والحقوق إلى حكومة وبرلمان المنتخب ما بعد الأسد , وهو يرى بأن الهدف الأساسي هو إسقاط النظام فقط , وبغض النظر عن التجاوزات من بعض الكتائب , فإذا هناك هيئة التنسيق المعارضة اللذي رفض ويرفض عسكرة الثورة ويميل إلى الحوار مع الأركان النظام تجنبا لمزيد من الكوارث , وهناك هيئة الكوردية العليا اللذي لم يحدد بعد موقفه من عدمه للأنضمام إلى أئتلاف لقوى الثورة والمعارضة , وهنا نرى بأن هناك كتل للمعارضة وهم مختلفون في الكثير من الأمور وإن لم يظهروا بعد كل تلك الأمور , من الناحية الميدانية ظهرت جناح إسلامي بكتائب كثيرة وبدعم سخي من الميت التركي والدول الأخرى , فهذه الكتائب ذات خلفية السلفية الجهادية وهم الكتائب لا يضيعون فرصة حتى وتعلن فيها إنهم يقاتلون الأسد لاجل عودة بلاد الشام إلى عهد الخلافة الإسلامية وإن الشريعة الإسلامية هي وحدها ستطبق على كل سورية , طبعا الشريعة الإسلامية حسب تفسيرهم هم , وليس حسب المبادىء الدين الإسلامي الحنيف, بالمقابل هذا الموقف السلفي الجهادي المتشدد يوجد من بين الجيش الحر من حمل السلاح من أجل حرية وكرامة كل سوريين وعودة سورية إلى رونقها وفسيفسائها الجميل لا إلى عهود وعصور العبودية اللتي فنت ورحلت ولا إلى التمييز العرقي والطائفي والتقسيم , كما أن المسيحيين يرفضون حكم إسلامي متشدد وأيضا إيزيديين وغيرهم من أتباع الأديان الأخرى , ما ان الكورد معظمهم علمانيون ولن يرضوا بحكم متشدد والدروز والعلويون والكثير من العرب السنة أيضا , فإذا من سيحكمون هؤلاء وكيف؟ , نستنتج بإن هناك الجيش الحر العلماني وهناك الجيش الجهادي السلفي المتشدد تحت مسمى الجيش الحر وكما هناك الجيش الكوردي تحت مسمى قوات الحماية الشعبية للمناطق الكوردية في غربي كوردستان , فإن أنتصر قوى المعارضة السياسية والعسكرية على نظام الأسد الديكتاتوري , فكيف سيلتقي الجناح الجيش الحر العسكري والعلماني اللذي يطالب بسورية مركزية علمانية مع أعطاء بعض الحقوق الثقافية للأقليات الأخرى والجيش الجهادي السلفي اللذي يطال بتطبيق الشريعة الإسلامية في سورية من أقصاه إلى أقصاه دون مراعاة حقوق باقي الأديان والطوائف وخصوصيات العرقيات الأخرى والجيش الكوردي المتمثل بالكورد العلمانيون فهم يريدون سورية فيدرالية اتحادية برلمانية , فهؤلاء جيوش 3 الثلاث الرئيسية حاليا في أرض المعركة وربما في المستقبل يظهر جيوش أخرى من طوائف أخرى , في المحصلة يجب ألا يؤجل شيئا إلى ما بعد الأسد يجب أن يبدأ جميع بالحوار والبحث عن جميع الحلول , حتى لا تتراكم أكثر ويحدث كوارث أكبر , فهل هؤلاء سيتفقون بعد رحيل الأسد على ألا يتفقوا أبدا ويبدأ المعارك الحقيقية والحرب الأهلية الكبيرة ويؤدي إلى الهلاك والدمار سورية لا سمح الله , أم أن الحس الوطني والأنساني وأحترام جميع لحقوق البعض ضمن الدولة الديمقراطية سيشدهم إلى الأتفاق ,,,, نأمل ذلك




جميع الحقوق محفوظة @ 2015 صـــوت الكـــــورد sawtalkurd .

التصميم من قبل Sawtalkurd | ألوان