عائدون بحلة جديدة

موقع قيد الانشاء

د.م.درويش : تعقيب على برقية م.م. السباعي العاجلة للمجلس الوطني السوري في إستانبول خلال اجتماعات نهاية أكتوبر 2012


د.م.درويش :

الأخ السباعي لقد عهدناك سابقاً بكل ما صرّحت به بحق الكورد وماجلب ذلك من صخباً وضجيجاً لآاباله إلاّ أن هز إنسانيتك ومشاعرك، وحينها عُدت ووضحت موقفك بشكل يمسح عنك غفوتك ويصرف عن نفسك غلّك فكان ذلك
 بمثابة طمأنة وتصالح مع نفسك وإعتذاراً ممّن تماديت عليهم بتصريحاتك الإعلامية، أرجو الله أن يحفظ لك صوابك دوماً وأن لا تتوه عن الأصول والمعاني الإنسانية، كما أتمنى ذلك للكثيرين من الذين يُبيّتون للكورد سوءاً ويحقدون عليهم لمجرّد كونهم كورداً، وعلى كل الأحوال نحن الكورد لن نتوقف عن مطالبتنا بحقوقنا وحريتنا ولن نتغييّر أبداً، فمنذ آلاف السنين دافعنا عن أنفسنا ولن نهاجم أو نغزو كما فعل الآخرين من الفرس والعرب والترك، بل دفعنا البلاء عنّا فابتعدنا أو اقتربنا لكننا بقينا وهانحن باقون ومابدّلنا تبديلا، والخير بما اختاره الله وقدّره لنا.

والآن أعقب على برقيتك العاجلة للمجلس الوطني ، فكلامك فيه منطق وواقعية مميزة لكن هذا يتناقض مع آمال ومآرب معظم أعضاء المعارضات السورية المتكاثرة بسرعة غريبة دون أن تحمل أي برنامج مشترك وواضح لإسقاط النظام وتحرير سوريا من الظلم والإستبداد ووضع الخطوط العريضة التوافقية والموضوعية بين جميع ممثلي مكونات المجتمع السوري وذلك تحسباً لعدم حدوث مفاجآت بُعيد سقوط النظام مثل تكتّل أطراف معينة سياسية أو عسكرية وإستئثارها للقرارات بصيغة ديمقراطية مزيّفة أو وهمية، كما أود أن أشير إلى ضرورة مشاركة العسكر والساسة والناشطين في أعلى هيئة مُنتخبة من مجموع المعارضات السورية دونما أي إقصاء أو تهميش كما يجب أن تتحدّد حقوق كل المكونات السورية ولاسيما الأصيلة منها أي ذات التاريخ والأرض واللغة المميزة، أمّا عن مكان عقد هكذا مؤتمر موسّع أعتقد أن عقده في دولة ذات أثر فعّال في الشأن السوري هو مهم جداً وخاصة بوجود مراقبين دوليين وراعين لهذا المؤتمر الهام.

أمّا عن إلزام الممثلين الجدد المُنتخبين لتشكيل أعلى هيئة لمجمل الثورة السورية بأن يتعهدوا بإنكفائهم عن المشاركة في أي برلمان أوحكومة عتيدة قادمة هو طرح سابق تم الحديث عنه كثيراً لكن لم يُوثّق أبداً لذا أضيف تأكيدي على ذلك وضرورة توثيق تعهّد كل أعضاء الهيئة والأمانة المُنتخبة وعندها سنرى مدى وطنية وصدق كل واحد فيهم.
في نهاية الكلام أدعولمراعاة النسب السحرية لمكونات المجتمع السوري وكما أتمنى أن تخلُص لقاءات المعارضات السورية بكل أشكالها أن تهتدي إلى تشكيل هيئة مُنتخبة تمثّل جميع الأطراف وبأن يكون نصفها من الناشطين والنصف الآخر من السياسيين والعسكر بالتساوي بينهما، ولاضررأن يبلغ عدد المُنتخبين الستين، وهنا أثذكّر فقط أنني دعوت وفي عدّة مناسبات ذات الصلة، دعوت دوماً لتشارك الناشطين والساسة والعسكر لتشكيل ماسميته بمجلس وطني ثوري سوري ينتهي عمله بسقوط النظام وحينها تبدأ مرحلة البناء مع وجوه جديدة مُنتخبة ومن ذوو الكفاآت والنوايا الصادقة، تحيا سوريا إتحادية حرة ولكل السوريين.


د.م.درويش 

معارض كوردي مستقل، 31/10/2012 

تم النشر في 12,56 01|11|2012


جميع الحقوق محفوظة @ 2015 صـــوت الكـــــورد sawtalkurd .

التصميم من قبل Sawtalkurd | ألوان