عائدون بحلة جديدة

موقع قيد الانشاء

خالد ديريك : هل ستكون سورية ما بعد الأسد كالعراق ما بعد صدام أم ستكون أسوأ منه



 خالد ديريك  :

هل ستكون سورية ما بعد الأسد كالعراق ما بعد صدام أم ستكون أسوأ منه, لا يغفل على كل متطلع على الوضع السوري الراهن بأن المستقبل القريب لن يكون خالدديريكخالدديريكأفضل مما هو عليه اليوم , طالت الثورة وأزدات
 التكهنات وتشعبت وظهرت معظم ما هو المخفي على السطح , النظام لم ولن يوقف ألته القمعية حتى ولو أبادت سورية عن بكرة أبيها(جذورها) أما الأن لا يتردد في الشحن الطائفي ولا يتردد في أستعمال معظم أوراقه لسحق الثورة وبأي طريقة كان , شبيحته وجنوده لا يرحمون طفلا ولا إمرأة ولا شيخا لا يسلم منهم لا بيتا ولا مسجدا ولا مؤسسة ولا دائرة , بل يستعين أيضا بأشقائه الطائفيين من حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني وأصدقائه من خبراء الروس , أما المعارضة المسلحة لن يتوقف هو الأخر عن ثورته ومهما كلفت من الدماء والخراب وها هم كل يوم يشكلون كتيبة أو مجموعة ولا فرق لديهم إن سموها بأسم صدام أو القذافي او المبارك أو حتى أردوغان ربما ليس حبا بأولئك القادة المقبورين بل لمواجهة ما يسمونه الجرائم والتمدد الشيعي المجوسي في بلاد الأهل السنة , تركيا وقطر والسعودية في المقدمة في تقديم المال والسلاح للمعارضة , إيران وروسيا وحزب الله في المقدمة للتمويل النظام , أن أستمر الوضع السوري على هذا الحال فلن يكون شبيهة بالوضع العراقي ما بعد صدام عن ما رافقه من حرب طائفية بين السنة والشيعة بل ستكون أسوأ منه ,ستكون حرب طائفية طاحنة بين معظم المكونات بدعم وتمويل بعض الدول المنطقة والعالم ,

الصراع الأكبر ستكون بين السنة والعلوية لأن السنة دائما يرون لهم الأحقية في أستلام السلطة بسبب نسبتهم الكبيرة وبسبب ما تعرضوا له في الثمانينات من المجازر ومرورا بالثورة فإن معظم الضحايا من أهل السنة ولن يسامحون العلويون بسبب دعمهم للنظام ,أما العلويون فلن يستطيعون أن يعيشوا في الدرجة الثانية بعدما كانوا هم الأمر والناهي ولن يستطيعون ترك الكراسي والثروة والسلطة بهذه سهولة وبسبب أقليتهم العددية وظلم نظامهم لباقي الطوائف فلن يثقون بأحد , أما المسيحيون الموالون للنظام سيتلقون ضربات قوية أكبر مما لقوه في العراق ما بعد صدام لأنهم سيدعمون النظام حتى في أخر أيامه ولأنهم لا يريدون أن يحكمهم نظاما ذو توجه أسلامي وأما الدروز فهم لم يأخذوا نصيحة جنبلاط وبقوا مؤيدين للنظام , أما الكورد سيكون مشاكلهم الداخلية وبالا عليهم فالسيطرة من الطرف الواحد على المناطق الكوردية سيخلق الصدامات المسلحة بين الكورد أنفسهم حتى ولو أتحدوا وأرادوا تشكيل كيان خاص بهم ضمن الوحدة السورية فإن الطرف التركي لن يتركهم بأمان لان تركيا ستدعم توابعها من قوى في الداخل السوري لخلط الاوراق و هكذا ستكون هناك مواجهات بين الكورد وبعض القوى المدعومة من تركيا , النتيجة ستكون حرب طائفية شاملة ويمكن أن يمتد إلى الدول الجوار والمزيد من الخراب والدمار سيلحق بالبلاد والعباد ولن يهدأ الوضع بعدها إلا إذا قسمت سورية على أقل إلى 4 أربع الأقاليم أو الكيانات أي أقليم السني والعلوي والدرزي والكوردي





جميع الحقوق محفوظة @ 2015 صـــوت الكـــــورد sawtalkurd .

التصميم من قبل Sawtalkurd | ألوان