عائدون بحلة جديدة

موقع قيد الانشاء

سليمان حسن : احداث متسارعة تستوجب الوقوف عندها


سليمان حسن : 

بدأت سوريا تشهد حالة من الفلتان الامني اكثر من ذي قبل , بعد تفجير مقر الامن الذي قلب المعادلة راسا على عقب . وخلخل حسابات النظام تجاه الية وطريقة الرد على الثوار والمناطق التي تدعمها, وبذلك فقد دخل في حالة من الهستيريا الجنونية يضرب عشوائيا يمينا وشمالا بغية استعادة السيطرة على المناطق التي باتت تحت سيطرة الجيش السوري الحر.
وكما هو معروف فان الانظمة الدكتاتورية حين تشعر بهنايتها الوشيكة فانها تحاول ان تكبد معارضيها اشد الخسائراو استماتتها هي الاخرى قبل رحيلها.

والنظام السوري بات يعتمد على هذه المعادلة تجاه معارضيه . اما على الصعيد الكردي فالمعادلة تختلف كثيرا وكما هو واضح للمتابع للشان السوري والكردي بشكل خاص . فمنذ اندلاع المظاهرات المناوئة لحكم الاسد والنظام يحاول تجنب الاحتكاك بالثوار الاكراد نظرا لحساسية المناطق الكردية وكذلك الدور والحجم الذي يلعبه الكرد في دعم المعارضة او عدم دعمها,وقد استطاعت المعارضة الكردية الاستفادة قليلا من هذه المعادلة المعقدة التركيب نتيجة تغلب الخلافات الشخصية والمصالح الحزبية الضيقة على المصلحة العامة للشعب الكردي وحقه المشروع في استعادة ارضه ولغته المغتصبة.
فالمفارقة كبيرة جدا ومعقدة ايضا اذا ما حاولنا ضرب بعض الامثال عن الماضي والحاضر الكردي .فمنذ عقود وحتى انتفاضة 2004 المجيدة كان الكردي يحاسب لمجرد ارتدائه خاتم في اصبعه كان يحمل الوان الطيف الكردي وتستوجب تحويله الى محكمة امن الدولة العليا كونه بات يشكل خطرا على امن وسلامة واستقرار الدولة وغالبا ما كانت التهم  مطبوخة في مطابخ الامن السوري ومنها كانت , التعامل من جهات اجنبية تهدف الى اقتطاع جزء من الاراضي السورية لصالح دولة اجنبية , اضعاف الشعور القومي للمواطنين , التعامل مع حزب او جهة ذات نزعة ارهابية وغيرها,

اما الحاضر فباتت الاعلام والشعارات الكردية  والحزبية ترفرف عاليا على المقارالامنية ومخافر الشرطة ودوائر الدولة الرسمية الامر الذي لم يكن الكردي قض قد يتوقع ان يشهد على ذلك ويراه بام عينه ,وهذا يدل على ان النظام بات يفقد السيطرة جزئيا على المناطق الكردية
باستثناء ما حدث اليوم في قرية باجار خراب / الظاهرية /التابعة لناحية جل اغا / الجوادية /
الامر الذي بات يبعث على الخوف والحذر من كيفكية التعامل في المناطق الكردية وهذا قد
كان رد فعل طبيعي من نظام دكتاتوري وكانت بمثابة رسالة واضحة الى الفصائل الكردية العسكرية والسياسسة كي لا تتمادى اكثر في ادارة المناطق التي في هي واقع الحال لم يشهد المواطنون اي ادارة او اي تخفيف من معاناة الشعب فما زال المواطن الكردي يعاني وخاصة في هذه الشهر الكريم وهذا الحر الهائج  من .
انعدام كل من مادتي المازوت والبنزين
نقص شديد في مادة  الغاز مع ان الحصول على جرة منها باتت كالحلم
انقطاع التيار الكهربائي المستمر
الغلاء الفاحش في اسعار المواد والسلع الغذائية
ازدياد فقر المواطنين اكثر فاكثر
ولكن السؤال الذي يبقى معلقا برسم اللجنة العليا المشكلة بين المجلسين ,المجلس الوطني الكردي , مجلس الشعب لغرب كردستان
المكلفة بادراة المناطق الكردية , ترى ما هي خارطة الطريق التي تدار بها المناطق وما هو مستقبل المناطق الكردية في ظل هذه الفرصة التاريخية التى يستحال ان تتكرر مرة اخرى
كي نتجنب الوقوع في خطأ اقليم كردستان حين رفض الانفصال ابان الحرب الامريكية على العراق . والان بات المالكي يحرمهم حتى من بيع البترول في مناطقهم وكركوك التي كانت مثل قبلة الاكراد باتت من المستحيلات استعادتها بعد ان كانت في متناول الايدي.
فالتاريخ لا يعود للوراء ولا يمكن ارجاع الزمن ولا يمكن ان يتخيل الكرد العيش مجددا في ظل نظام دكتاتوري اخر.

Selemanhasan@hotmail.com
سليمان حسن
تم النشر في 23,49 25|07|2012




جميع الحقوق محفوظة @ 2015 صـــوت الكـــــورد sawtalkurd .

التصميم من قبل Sawtalkurd | ألوان