عائدون بحلة جديدة

موقع قيد الانشاء
مصنف ضمن:

الائتلاف الكردستاني: حركة التغير تدعو الحكومة العراقية للتدخل في الشأن الداخلي للاقليم



13|03|2011 صوت الكورد .
آكانيوز..اربيل .. اعلن المتحدث باسم الائتلاف الكردستاني في مجلس النواب العراقي عن ان نواب حركة التغير في المجلس يسعون الى اظهار الوضع الحالي في الاقليم على انه مضطرب، مشيرا الى انهم يدعون الى تدخل الحكومة العراقية في الشؤون الداخلية لاقليم كردستان خلافا للدستور.
وأفاد مؤيد الطيب لوكالة كردستان للأنباء , امس السبت، ان "قيادة الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني كطرفي السلطة في الاقليم لم يغلقوا باب الحوار مع الاطراف السياسية الكردستانية فما فيها التغير أبدا"، مشيرا الى ان "باب الحوار يظل مفتوحا دوما لبحث اية مسائل في الاقليم".
وأوضح الطيب ان "نواب التغير في بغداد عندما يطلقون اية تصريحات فانهم يسعون الى اظهار الوضع في اقليم كردستان على انه في أسوء أحواله وان هناك حكما دكتاتوريا في الاقليم لا يستمع الى مطالب وتطلعات المواطنين".
وأضاف ان "نواب التغير يهدفون بتصريحاتهم تلك الى تحقيق اجندتين اولهما اظهار الوضع في كردستان للعالم في صورة سيئة والثانية وهو خطر للغاية مطالبتهم الحكومة العراقية للتدخل في الشؤون الداخلية للاقليم وخاصة مطالبتهم بتشكيل لجنة عراقية للتحقيق في الاحداث الاخيرة التي شهدتها السليمانية".
واشار الى ان "مساعي التغير هذه تأتي في وقت يشهد فيه كردستان سيادة القانون وتطبيق العدالة"، مشددا على ان "الدستور العراقي لا يسمح للحكومة الاتحادية بالتدخل في الشؤون الداخلية لكردستان الى جانب ان حكومة الاقليم شكلت لجنة للتحقيق في احداث السليمانية وليس هناك حاجة الى لجنة عراقية".
وذكر الطيب ان "المطالب الحالية في الاقليم والتي يتم طرحها على انها مطالب المتظاهرين ليست سوى مطالب للتغير تسعى الحركة الى تحقيقها باسم المواطنين".
وكان مئات الأشخاص قد تجمعوا الخميس 17 شباط/فبراير الماضي أمام ساحة السراي في مدينة السليمانية، في تظاهرة نظمتها (شبكة الدفاع عن حقوق وحريات الشعب) من أجل الإعراب عن دعمهم للشعب المصري والتونسي، ولتحذير حكومة إقليم كردستان من مغبة عدم إجراء الإصلاحات وتنفيذ مطالب المتظاهرين، غير أن سير اتجاه التظاهرة تغير صوب مقر الفرع الرابع للحزب الديمقراطي الكردستاني، وبدأ المتظاهرون برشق المقر بالحجارة وحاولوا اقتحامه، فتطورت الأحداث إلى إطلاق عيارات نارية، أسفرت عن مقتل شخص واحد وإصابة 57 آخرين بجروح، فيما أعلنت حركة التغير براءتها من  أعمال العنف تلك.
وتتواصل التظاهرات في السليمانية ومدن اخرى في اقليم كردستان منذ ذلك التاريخ، حيث بلغ عدد ضحايا التظاهرات التي شهدتها مدن الاقليم حتى الآن ثمانية قتلى و150 جريحا.
من جانبه اعلن النائب في مجلس النواب العراقي عن التغير سردار عبد الكريم في مؤتمر صحفي عقده، امس السبت، في بغداد، عن ان "الحزبين الرئيسيين في اقليم (الديمقراطي والوطني الكردستانيين) لديهما سياسة واضحة في مقابل احتجاجات المواطنين وهم يسعون الى تشويه الحقائق"، مشيرا الى ان "حكومة الاقليم لا تريد اجراء اصلاحات في كردستان".
وكانت حركة التغير، التي يرأسها القيادي السابق والمنشق عن الاتحاد الوطني نوشيروان مصطفى، قد فازت خلال انتخابات إقليم كردستان في صيف عام 2009 بـ 25 مقعدا من أصل 111 في برلمان كردستان وباتت تشكل القوة المعارضة الأكبر فيه.
وفازت بثمانية مقاعد نيابية في الانتخابات العراقية التي أجريت في 7 آذار/نيسان الماضي، وانسحبت في 29 تشرين الأول/أكتوبر الماضي من ائتلاف الكتل الكردستانية، عازية السبب لعدم الاستجابة لورقة الإصلاح السياسية التي تقدمت بها إلى رئيس إقليم كردستان ومجلس الوزراء الكردستاني في 16 آب/أغسطس الماضي.


 من سامان علي، تح: كارزان كانبي، تر: آسو حاجى

جميع الحقوق محفوظة @ 2015 صـــوت الكـــــورد sawtalkurd .

التصميم من قبل Sawtalkurd | ألوان