kl:01,00 04|07|2013 Sawtalkurd
خالد ديريك :
إن الصراع على غرب كردستان ليس بالجديد ,لكن الأسلوب والظروف تغيرت مع مرور الزمان والهدف دائمأ واحد.
فمن صراع تشبث نظام البعث في تغيير الديمغرافية وممارسة العنصرية في غرب كردستان إلى صراع المعارضين الحاليين وأخيرأ الصراع الكردي الكردي.
ففي عهد الاسد الاب والابن حتى قبل أندلاع الثورة كانت صراعاتهم وسياساتهم هي ضد الوجود الكردي ومحو الثقافة والتراث والتاريخ والجغرافية والقومية الكردية,ونهب خيراتها وإذلال شعبها بشتى الوسائل وضرب حركتها السياسية بيد من حديد.
عندما وضعت الثورة أوزارها في درعا ,غير الاسد الابن سياسته بأتجاه الكورد ,أنسحبت قواته العسكرية من المدن الكوردية بدون إراقة الدماء بعد أعطائهم المهل من قبل وحدات حماية الشعب التابعة للحزب الأتحاد الديمقراطي ال ـ ب ي د ـ
إلا أن وجودهم وبقائهم في مراكز المدن مثل قامشلو والحسكة وطريقة أنسحابهم بقي لغزا وتركت الكثير من الشكوك والغموض فأنهالت عليهم التهم من قبل بعض قوى المعارضة الكردية والعربية, وخاصة إنهم لم يقدموا تفسيرا وحجة واضحة ومقنعة عن كيفية (العلاقة والانسحاب)
أهم الاسباب الواضحة الذي يراه الكورد في عدم مواجهة النظام لهم وبشكل عنيف منذ أندلاع الثورة
أولا . الكورد لم يسعوا يوما إلى السلطة
ثانيا.مطالب الكورد كانت دائما تحقيق الحقوق المشروعة للشعب الكردي بأعتراف دستوري وديمقراطية سورية.
ثالثا. تجنب النظام غضب الكردي
بالنسبة للنظام هذه المطالب لا تشكل شيئأ في خضم ثورة مسلحة التي تطالب بكرسي حكمه لا بل برأسه.
يبقى ان الكورد في سورية لأول مرة منذ أستلام البعث الحكم ذاقوا طعم الحرية.
طبعأ منذ الأيام الأولى حاول الكورد تجميع قواهم في بوتقة واحدة إلا أنهم بعد الكثير من عمليات المد و الجزر شكلوا في نهاية المطاف ( مجلسين )غرب كردستان والوطني الكردي اللذان يمثلان غالبية كورد سورية
فمجلس غرب كردستان كان أكثر تنظيما وأستطاع أن يبني جناحأ عسكريا قويأ ومؤسسات مختلفة فبسط سيطرته على أقليم الكردي بدون منازع
لكن هذه السيطرة والإدارة لم تروق قوى المعارضة السورية ذات توجهات أصولية وإيديولوجيات متطرفة أن يحكم الكردي نفسه بنفسه وحتى لو كان نظاما كرديأ ديكتاتوريأ
فحاولوا الدخول إلى غرب كردستان بقوة السلاح وفرض شريعتهم الأدغالية على سكان أصليين أمنين مسالمين
فكانت مدينة سري كانيه أولى جولاتهم فدخلوها بدعم قوى خارجية , لكنهم تفاجئوا بالمقاومة الكبيرة التي أبداها أبناء سري كانيه. فأنتهى بهم المطاف إلى عقد الصلح مع قوى الكردية
ولأن ثقافتهم قائمة على الأرهاب والسلب وتنفيذ أجندات لذلك قاموا بجولة جديدة في تل تمر هذه المرة وأيضأ فشلوا فيها
أما أخر جولاتهم كانت محاصرتهم مدينة عفرين لأيام متتالية لتجويعهم ودفعهم إلى الاستسلام ولكن فشلهم كان وسيكون ذريعا
هم سيحاولون مرات أخرى كلما سنحت لهم الفرصة مستغلين الخلافات الكردية البينة لتحقيق مأربهم
هدفهم الأساسي هو السيطرة على منابع النفط والغاز الكردي وعلى المياه والسهول والوديان المليئة بالحبوب والقطن والزيتون .
أما الصراع الأخطر هو الصراع بين قوى الكردية في تفرد بالسلطة المحلية
لأنه سينتج دمارأ هائلا بالأنسان الكردي إن لم يسرع جميع الأطراف إلى تحمل مسؤولياته التاريخية والقومية
فالحالة الأحتقان والتشنج التي حصلت وتحصل بين قوى الكردية تم ترجمتها عمليا في كوباني وعفرين وأخيرأ في عامودا
فمحاولة حزب الاتحاد الديمقراطي تمثيل دور الحزب الواحد في جميع المراكز والقطاعات أنتجت المزيد من الخوف مما أدى ما حصل
فكل طرف كردي يرى أحقيته في إدارة غرب كردستان وتمثيل الكورد داخليا وخارجيا على رغم أدعائاتهم في الوحدة الصف والكلمة.
بعد ما جرى في مدينة عامودا يجب أن يتحقق على أقل الأمور التالية.
1.تبييض المعتقلات وسجون الب ي د من النشطاء والشباب
2.تشكيل لجنة محايدة من المجلسين والمستقلين لتحقيق في ملابسات جريمة عامودا وتقديم الفاعلين إلى العدالة أيأ كانوا
3.تقديم أعتذار رسمي للأهالي ضحايا وللشعب الكردي وتعويض المتضررين
4.تكثيف الحوارات والمحادثات بين المجلسين لتفعيل الهيئة الكردية العليا ووضع مدة زمنية محددة لتنفيذ وتفعيل الهيئة
5.على المجلسين وجميع الغيورين على الدم والوحدة الكردية أن يمارسوا أقصى درجات ضبط النفس لوأد الفتنة في مهدها.
6.أن يتم هذا كله برعاية الراعي أتفاقية هولير.
خالد ديريك :
إن الصراع على غرب كردستان ليس بالجديد ,لكن الأسلوب والظروف تغيرت مع مرور الزمان والهدف دائمأ واحد.
فمن صراع تشبث نظام البعث في تغيير الديمغرافية وممارسة العنصرية في غرب كردستان إلى صراع المعارضين الحاليين وأخيرأ الصراع الكردي الكردي.
ففي عهد الاسد الاب والابن حتى قبل أندلاع الثورة كانت صراعاتهم وسياساتهم هي ضد الوجود الكردي ومحو الثقافة والتراث والتاريخ والجغرافية والقومية الكردية,ونهب خيراتها وإذلال شعبها بشتى الوسائل وضرب حركتها السياسية بيد من حديد.
عندما وضعت الثورة أوزارها في درعا ,غير الاسد الابن سياسته بأتجاه الكورد ,أنسحبت قواته العسكرية من المدن الكوردية بدون إراقة الدماء بعد أعطائهم المهل من قبل وحدات حماية الشعب التابعة للحزب الأتحاد الديمقراطي ال ـ ب ي د ـ
إلا أن وجودهم وبقائهم في مراكز المدن مثل قامشلو والحسكة وطريقة أنسحابهم بقي لغزا وتركت الكثير من الشكوك والغموض فأنهالت عليهم التهم من قبل بعض قوى المعارضة الكردية والعربية, وخاصة إنهم لم يقدموا تفسيرا وحجة واضحة ومقنعة عن كيفية (العلاقة والانسحاب)
أهم الاسباب الواضحة الذي يراه الكورد في عدم مواجهة النظام لهم وبشكل عنيف منذ أندلاع الثورة
أولا . الكورد لم يسعوا يوما إلى السلطة
ثانيا.مطالب الكورد كانت دائما تحقيق الحقوق المشروعة للشعب الكردي بأعتراف دستوري وديمقراطية سورية.
ثالثا. تجنب النظام غضب الكردي
بالنسبة للنظام هذه المطالب لا تشكل شيئأ في خضم ثورة مسلحة التي تطالب بكرسي حكمه لا بل برأسه.
يبقى ان الكورد في سورية لأول مرة منذ أستلام البعث الحكم ذاقوا طعم الحرية.
طبعأ منذ الأيام الأولى حاول الكورد تجميع قواهم في بوتقة واحدة إلا أنهم بعد الكثير من عمليات المد و الجزر شكلوا في نهاية المطاف ( مجلسين )غرب كردستان والوطني الكردي اللذان يمثلان غالبية كورد سورية
فمجلس غرب كردستان كان أكثر تنظيما وأستطاع أن يبني جناحأ عسكريا قويأ ومؤسسات مختلفة فبسط سيطرته على أقليم الكردي بدون منازع
لكن هذه السيطرة والإدارة لم تروق قوى المعارضة السورية ذات توجهات أصولية وإيديولوجيات متطرفة أن يحكم الكردي نفسه بنفسه وحتى لو كان نظاما كرديأ ديكتاتوريأ
فحاولوا الدخول إلى غرب كردستان بقوة السلاح وفرض شريعتهم الأدغالية على سكان أصليين أمنين مسالمين
فكانت مدينة سري كانيه أولى جولاتهم فدخلوها بدعم قوى خارجية , لكنهم تفاجئوا بالمقاومة الكبيرة التي أبداها أبناء سري كانيه. فأنتهى بهم المطاف إلى عقد الصلح مع قوى الكردية
ولأن ثقافتهم قائمة على الأرهاب والسلب وتنفيذ أجندات لذلك قاموا بجولة جديدة في تل تمر هذه المرة وأيضأ فشلوا فيها
أما أخر جولاتهم كانت محاصرتهم مدينة عفرين لأيام متتالية لتجويعهم ودفعهم إلى الاستسلام ولكن فشلهم كان وسيكون ذريعا
هم سيحاولون مرات أخرى كلما سنحت لهم الفرصة مستغلين الخلافات الكردية البينة لتحقيق مأربهم
هدفهم الأساسي هو السيطرة على منابع النفط والغاز الكردي وعلى المياه والسهول والوديان المليئة بالحبوب والقطن والزيتون .
أما الصراع الأخطر هو الصراع بين قوى الكردية في تفرد بالسلطة المحلية
لأنه سينتج دمارأ هائلا بالأنسان الكردي إن لم يسرع جميع الأطراف إلى تحمل مسؤولياته التاريخية والقومية
فالحالة الأحتقان والتشنج التي حصلت وتحصل بين قوى الكردية تم ترجمتها عمليا في كوباني وعفرين وأخيرأ في عامودا
فمحاولة حزب الاتحاد الديمقراطي تمثيل دور الحزب الواحد في جميع المراكز والقطاعات أنتجت المزيد من الخوف مما أدى ما حصل
فكل طرف كردي يرى أحقيته في إدارة غرب كردستان وتمثيل الكورد داخليا وخارجيا على رغم أدعائاتهم في الوحدة الصف والكلمة.
بعد ما جرى في مدينة عامودا يجب أن يتحقق على أقل الأمور التالية.
1.تبييض المعتقلات وسجون الب ي د من النشطاء والشباب
2.تشكيل لجنة محايدة من المجلسين والمستقلين لتحقيق في ملابسات جريمة عامودا وتقديم الفاعلين إلى العدالة أيأ كانوا
3.تقديم أعتذار رسمي للأهالي ضحايا وللشعب الكردي وتعويض المتضررين
4.تكثيف الحوارات والمحادثات بين المجلسين لتفعيل الهيئة الكردية العليا ووضع مدة زمنية محددة لتنفيذ وتفعيل الهيئة
5.على المجلسين وجميع الغيورين على الدم والوحدة الكردية أن يمارسوا أقصى درجات ضبط النفس لوأد الفتنة في مهدها.
6.أن يتم هذا كله برعاية الراعي أتفاقية هولير.