عائدون بحلة جديدة

موقع قيد الانشاء

الأسد و الأتراك و الإدارة الذاتية للكورد

kl:15,00 20|07|2013 Sawtalkurd

صوت الكورد - صحيفة يني شافاق : سيمنح الرئيس السوري بشار الأسد اليوم ( الجمعة 19 يوليو / تموز ) الإدارة الذاتية لحزب الاتحاد الديمقراطي ("ب ي د")، ذراع حزب العمال الكردستاني في سوريا، بعد إعلانه الحرب على المعارضة السورية المسلحة (يقصد الكاتب جبهة النصرة وتنظيم دولة العراق والشام الإسلامية). وهكذا، فإن نظام دمشق الذي هيأ مقترحات "اللامركزية السياسية" مقابل عملية الحل السياسي في تركيا بين أنقرة وحزب العمال الكردستاني, سيترك ستة مناطق حدودية مع تركيا لحزب الاتحاد الديمقراطي (هي مناطق متروكة للحزب منذ 19 يوليو / تموز 2012 ).

نظام دمشق الذي ترك المناطق السورية الشمالية لحزب "ب ي د"، ذراع حزب العمال الكردستاني، منذ بدء الحرب الأهلية في البلاد, يُحضّر لفتح كارت "الإدارة الذاتية للكرد". وقد عُلِمَ أن بشار الأسد قد قال أنه سيعترف بالإدارة الذاتية للكرد أثناء لقائه بقادة من حزب "ب ي د" في الأسبوع الماضي (ربما يقصد الكاتب لقاء وفد ممثل للنظام في دمشق بمجموعة أحزاب كردية في مدينة قامشلو قبل آونة ).

ويُنتظرُ اليوم أن يعلن بشار الأسد الذي يقوم بتحريك الجبهة الكردية السورية مقابل كارت الحل السياسي بين العمال الكردستاني وأنقرة عن اللامركزية السياسة لكرد سوريا. وسيقبل كرد سوريا (المقصود حزب "ب ي د") مقترح "الإدارة الذاتية" القادم من نظام دمشق في حال النص عليها دستوريا كضمانة. وفي حال صدور صدور تصريح من الأسد حول الإدارة الذاتية، فإن حزب "ب ي د"، ذراع العمال الكردستاني في سوريا، سيضغط على زر الإدارة الذاتية خلال 15 يوماً، وستنقل إلى مناطق سلطة اللامركزية السياسية المدن التالية : الحسكة, رأس العين, عفرين, الدرباسية, عين العرب, قامشلي, وتربسبي, وسيدير الكرد مناطق الإدارة الذاتية انطلاقاً من مركزين هما مدينتا: عفرين وقامشلي.

أولاً العلم.. بعده الانتخابات

يُخطط لأن يُرفع في المدن الكردية بعد 15 يوليو / تموز العلمان السوري والكردي معاً (هذا لم يحدث إلى الآن). بعد صفحة العلم سيتم الانتقال إلى خطوة إجراء الانتخابات، وبحسب التوجهات السياسية في الإقليم سيتم التوجه إلى الانتخابات يوم 6 سبتمبر / أيلول.

مع استمرار المواجهات المسلحة بين جبهة النصرة وحزب "ب ي د" بعد سقوط مدينة رأس العين المقابلة لجيلان بينار التركية التابعة لولاية شانلي أورفه, ولكي يضمن "ب ي د" المعابر الحدودية والجمركية، ولكي لا يظهر بمظهر أنه المهيمن عليها إزاء تركيا كنوعٍ من التطمين لها, فقد قام بتسليم مراكزه الحدودية تلك إلى مجلس محلي شعبي مؤلف من العرب والكرد والمسيحيين في رأس العين.

عدة دول ستعترف بالإدارة الذاتية 

بشار الأسد الذي التقى العام الفائت بقيادات حزب "ب ي د", كان قد أعطاهم خلال اللقاء إشارة حول استعداده لمنح كرد سوريا إدارة ذاتية (صدر دستور فبراير / شباط 2012 دون أي نص متعلق بالكرد). الكرد الذين تحدثوا عن المعاناة والاضطهاد اللذين تعرض لهما الكرد خلال عقود من حكم الأسد أكدوا أنهم سيدافعون عن النظام مقابل منحهم الإدارة الذاتية.

يُتوقعُ أن يتم تصاعد تدهور العلاقات السورية التركية مع هذه الخطوة، وهو تدهور كان قد بدأ قبل اندلاع الحرب الأهلية في سوريا حتى.

بعد إعلان الإدارة الذاتية تحت هيمنة حزب "ب ي د"، سيتم الاعتراف بها من قبل إيران، وجمهورية جنوب قبرص, واليونان, وفرنسا مع أربع دول عربية, وهذا سيخلق مشاكل عديدة في الجانب الدبلوماسي.

من القاهرة حذرت أنقرة حزب "ب ي د"

التقى مسؤولون في الخارجية التركية والاستخبارات التركية MIT قبل شهرين برئيس حزب ب ي د صالح مسلم وقيادات في الحزب وذلك في العاصمة المصرية القاهرة. وخلال اللقاء أفهم الطرف التركي قادة حزب "ب ي د" بضرورة الحذر حين طرح الإدارة الذاتية في تصريحاتهم, وأنه "لا يمكن تقرير مصير سوريا قبل تحقيق التغيير فيها". فيما أفهم قيادات "ب ي د" الطرف التركي أنهم لن يكونوا طرفاً في المواجهات العسكرية الدائرة في سوريا، وأنهم سيحافظون على قواتهم المسلحة للدفاع عن حقوقهم.

بسبب المعارك على الحدود (معركة رأس العين)، شهدت رئاسة الوزراء وقصر جانكايا (قصر الرئاسة التركية) ساعات من الحركة المكثفة. وتنتظرُ أنقرة صدور تصريح في موضوعة الإدارة الذاتية، غير أنها لا تتوقع أن يعلن الكرد عن الإدارة الذاتية من طرف واحد. وفي حال صدور القرار من نظام دمشق، سيتم النظر إليه على أنه بحكم المعدوم, وقد أعطى جهاز الاستخبارات التركي MIT إشارة إلى أنه سيتخذ من "ب ي د" مُحاوراً في الفترة القادمة من أجل البدء بعملية سياسية جديدة. وقد اشترطت الاستخبارات للجلوس مع "ب ي د" على طاولة واحدة "ابتعاد الحزب عن النظام، وعدم فرض أمر واقع حتى انتخاب برلمان معبر عن إرادة الشعب، وعدم دعم الإرهاب في تركيا".

الجيش السوري الحر يجتمع

يقول كربوغا: "للاستيلاء على المكان (رأس العين) وتثبيت سيطرته عليها, فقد زجَّ "ب ي د" في المعارك الدبابات أيضاً. ليس لدى "ب ي د" نية التوقف عند رأس العين,، بل يتطلع للاستيلاء على تل أبيض أيضاً. الجيش الحر الذي بات يدرك ذلك بدأ بحشد المقاتلين في عدة مناطق ونواحي. إذا لم يُفرملْ "ب ي د"، فإنه سيستولي على عين العرب (يقصد منطقة كوباني وهي بالأصل تحت سيطرة "ب ي د") ويمضي قدماً إلى أطمة (منطقة جرابلس) ".

وأعرب كربوغا عن قناعته بأن الجيش الحر وجبهة النصرة سيتحركان معاً في الفترة القادمة ضد "ب ي د" رغم وجود اختلافات بينهما.







جميع الحقوق محفوظة @ 2015 صـــوت الكـــــورد sawtalkurd .

التصميم من قبل Sawtalkurd | ألوان