عائدون بحلة جديدة

موقع قيد الانشاء

دلكش خليل : هنا انهزمت جبهة النصرة ....في ذكرى ثورة 19 تموز

kl:16,50 20|07|2013 Sawtalkurd

دلكش خليل : 

تعتبر الثورة الديمقراطية في غرب كردستان وعموم سوريا محل استهداف من قبل القوى الراديكالية الشوفينية العربية والاسلامية وازلامها من بعض القوى التقليدية الكردية وفقاً لغايات متفرقة خدمة لاجنداتها و أجندات حلفائها، إلا أن محاولاتهم  جوبهت بقوة الارادة واصرار الشعب الكردي في تحقيق الحرية والديمقراطية عبر ثورة 19 تموز من جهة وبالتضحيات الجسيمة لوحدات حماية الشعب من جهة ثانية، مما حال دون تحقيق تلك القوى لمخططاتها التآمرية.

فثورة 19 تموز كانت أول انجازات ثورة الحرية والديمقراطية في غرب كردستان وسوريا والتي تكللت بتحرير جميع المناطق الكردستانية من أيادي النظام البعثي الفاشي، إلا أنها تعرضت لهجمات مستعرة من قبل المجموعات المسلحة الراديكالية لإرضاء الحليف التركي الذي تطَلق حديثاً من النظام البعثي، ولتستمر السياسة التركية على الشعب الكردي في سوريا بوجهٍ جديد عنواه جبهة النصرة ضمنها المجاميع المسلحة والائتلاف الوطني السوري.

وبرزت المرحلة الثانية للثورة الديمقراطية من خلال اصدارمشروع الدستور المؤقت وقراري تشكيل الحكومة وانتخاب برلمان لغرب كردستان، التي جاءت تأكيداً على نجاح ثورة 19 تموز وبداية تثبيت تلاحم الارض والشعب عبر الادارة الذاتية الديمقراطية في غرب كردستان، ونموذجا في الارادة المستقلة الحرة يحتذى به باقي اجزاء كردستان .

فهذه الخطوة التاريخية حتى وإن جاءت متأخرة بسبب هجمات النظام والمجموعات المسلحة، لكنها ستخرج الكرد وإلى الابد من الدوامة التي طالما حاول النظام البعثي ولعشرات السنين وضع الحراك السياسي الكردي فيها حول شكل حقوق الشعب الكردي وماهية وجودهم كشعب ضمن الدولة السورية، ولن يطالب الكرد بعد الآن بحقوقهم من أحد، فالهيكلية الجديد ستصبح واقع مفروض على كل القوى التي تعانت استقلال الارادة الكردية الحرة، وكما قال شيخ الشهداء الشيخ الشهيد معشوق الخزنوي :" أن الحقوق أيها الأخوة لا يتصدق بها أحد إنما الحقوق تؤخذ بالقوة."

فالهجمات المستعرة ضد الوجود الكردي وثورته الديمقراطية لم تتوقف أبداً عبر محاولات السيطرة وضرب المكتسبات التي حققها الشعب الكردي في ثورة 19 تموز من قبل المجموعات المسلحة الراديكالية العربية و الاسلامية وبالمساعدة المادية والمعنوية لبعض الاطراف الكردية والقوى الاقليمية مثل الدولة التركية من جهة، وهجمات النظام البعثي لإعادة فرض هيمنته التي نزعتها منه مقاومة وحدات حماية الشعب من جهة أخرى.

جبهة النصرة وعدد من الكتائب الاسلامية الاخرى الراديكالية ظنت بالشعب الكردي وقواه الوطنية سوءا، واعتبرت  السيطرة على مناطقه أمراً هيناً من خلال اعتمادها على كتائب كردية مرتزقة واطراف وشخصيات سياسية كردية تعمل المستحيل لاجل مصلحتها الفردية، ولكن حسابتها الخاطئة حول قدرات وإمكانيات وحدات حماية الشعب ومدى الدعم الشعبي لهذه القوة الوطنية افشلت مخططاتها، وأعطتها درساً لن تنساها أبداً على أن الشعب الكردي لن يترك أرضه للغرباء بعد الآن. 
الوحدات الكردية اثبت على أنها قادرة على حماية الشعب الكردي في مناطقه او خارجها عبر بطولاتها ودماء شهداءها التي روت الارض في معارك المقاومة والحرية ضد المجموعات المسلحة وبطش قوات النظام البعثي وشبيحته، وكانت معارك التحرير الاخيرة ملاحم لبطولة هذه القوات التي غذت الارض بدماء ابطالها.

وكتب التاريخ على جدران سري كانية وتل تمر و قرى جل أغا وحجارة الاشرفية و على أغصان الزيتون في عفرين :" هنا أنهزمت جبهة النصرة وشبيحة النظام البعثي وهنا ولد ميلاد جديد لشعب عريق بمقاومة أبطال الحرية قوات ال YPG."
فمؤسستا وحدات حماية الشعب وقوات الاسايش تعتبران أهم المكتسبات في تاريخ الثورة الكردية بشكل خاص ولسوريا بشكل عام، وتبنيها واجب على كافة القوى الوطنية من الشعب الكردي و السوري، لحماية سوريا المستقبل من ان تتحول الى افغانستان ثانية في الشرق الاوسط، وضروة الاحتذاء بها من قبل القوى الوطنية ضمن صفوف الجيش السوري الحر وبالتالي انقاذها من حالة التمزق التي تعانيه.



دلكش خليل
مهندس وناشط كردي



جميع الحقوق محفوظة @ 2015 صـــوت الكـــــورد sawtalkurd .

التصميم من قبل Sawtalkurd | ألوان