kl:03,32 27|06|2013 Sawtalkurd
صوت الكورد - مدارات كرد : "لقد ظهر من هذه العائلة رجال رشيدون وشجعان ذوو همة. أما جدهم الأعلى فهو كيا صالح الذي أحضره الأمير تيمور الكوركاني [تيمورلنك] مع ثلاثة آلاف عائلة من الأراضي العثمانية ورحلهم إلى كردستان، حيث أسكن قسماً منهم في هوباتو وقراتوره، وقسماً آخر في منطقة مريوان، وقد وصل بعض من رجال هذه الطائفة إلى منصب نواب حكام كردستان.
وقد برز منهم يعقوب بك الذي دخل معارك عديدة مع آزاد خان الأفغاني، إلى أن سنحت الفرصة لآزاد خان فتمكن من أسره وقتله.
ومن رجال هذه الطائفة محمد باقر بك الذي تحالف مع حسن علي خان حاكم كردستان فدخلا حرباً ضروساً ضد كريم خان زند.
ولقد تفرقت هذه الطائفة وتشتت بمرور الدهور، حيث عاد بعضهم إلى الأراضي العثمانية وتوزع بعضهم في قرى كردستان، ومن جملة الذين بقوا في كردستان ناس سكنوا قرى (كبك) و (عباس جو) و (كاميشان) وهم فيها إلى الآن.
أما سبب تسميتهم بـ (براز) فالمعروف أن (براز) في اللغة الكردية يعني الخنزير وبما أن رجال هذه الطائفة شجعان يقتحمون صفوف الأعداء كالخنازير دون أن يرتدوا على أعقابهم فقد سموا (براز).
ويحكي الرواة أنه أثناء رحلة صيد أتوا بخنزير حي إلى أمان الله خان الكبير حاكم كردستان فحكم بقتله، وكان كدخدا جوانمرد وهو أحد رجال تلك الطائفة حاضراً فدفع للوالي مئة تومان على أن يهبه ذلك الخنزير قائلاً: إن بيننا وبينه نسباً فدع قتله! فما كان من الوالي إلا أن وهبه الخنزير المصاد.
تعليق المترجم جان دوست:
البرازية من قبائل كردستان الكبيرة ورد ذكرها في شرفنامه للأمير شرفخان البدليسي وأوضح البدليسي أن فرقة (برازي) انقسمت مع سبعة فرق أخرى من السليماني التي ينتهي نسب أمرائها إلى مروان الحمار آخر خلفاء بني أمية [والدة مروان الحمار كردية] . ويضيف البدليسي أن المروانيين استطاعوا بعد اشتداد عود العباسيين مغادرة فلسطين بعد أن هربوا إليها في عهد أبو العباس السفاح. ولجؤوا بقيادة ثلاثة من أولاد مروان إلى ولاية (قلب = كليب) في دياربكر وسكنوا في وادي الخوخ من أعمال ناحية (غزالي) فالتف حولهم عشيرة البانوكي حتى علا شأنهم وفتحوا قلاعاً عديدة وحرروا قلاعاً أخرى من أيدي الكرج (الجورجيين) والأرمن. ولحق بهم معظم المروانيين المشتتين في مصر والشام ثم انقسموا إلى ثمان فرق أساسية بينها فرقة (برازي).
والبرازا في هذا العصر طائفة كردية كبيرة تسكن غالبيتها في سهل سروج، ومن مدنهم كوباني (عين العرب) وسروج وأورفا وغيرها. ومن مشاهيرهم الشاعر الشعبي والمغني مشوبكه بورى الذي نقل عنه روجيه ليسكو ملحمة ممى آلان وغيرها من القصص الشعبية.
الحديقة الناصرية في تاريخ وجغرافيا كردستان
تأليف علي أكبر كردستاني
الترجمة من الفارسية: جان دوست
منشورات دار آراس-هولير 2002. صفحة 225
صوت الكورد - مدارات كرد : "لقد ظهر من هذه العائلة رجال رشيدون وشجعان ذوو همة. أما جدهم الأعلى فهو كيا صالح الذي أحضره الأمير تيمور الكوركاني [تيمورلنك] مع ثلاثة آلاف عائلة من الأراضي العثمانية ورحلهم إلى كردستان، حيث أسكن قسماً منهم في هوباتو وقراتوره، وقسماً آخر في منطقة مريوان، وقد وصل بعض من رجال هذه الطائفة إلى منصب نواب حكام كردستان.
وقد برز منهم يعقوب بك الذي دخل معارك عديدة مع آزاد خان الأفغاني، إلى أن سنحت الفرصة لآزاد خان فتمكن من أسره وقتله.
ومن رجال هذه الطائفة محمد باقر بك الذي تحالف مع حسن علي خان حاكم كردستان فدخلا حرباً ضروساً ضد كريم خان زند.
ولقد تفرقت هذه الطائفة وتشتت بمرور الدهور، حيث عاد بعضهم إلى الأراضي العثمانية وتوزع بعضهم في قرى كردستان، ومن جملة الذين بقوا في كردستان ناس سكنوا قرى (كبك) و (عباس جو) و (كاميشان) وهم فيها إلى الآن.
أما سبب تسميتهم بـ (براز) فالمعروف أن (براز) في اللغة الكردية يعني الخنزير وبما أن رجال هذه الطائفة شجعان يقتحمون صفوف الأعداء كالخنازير دون أن يرتدوا على أعقابهم فقد سموا (براز).
ويحكي الرواة أنه أثناء رحلة صيد أتوا بخنزير حي إلى أمان الله خان الكبير حاكم كردستان فحكم بقتله، وكان كدخدا جوانمرد وهو أحد رجال تلك الطائفة حاضراً فدفع للوالي مئة تومان على أن يهبه ذلك الخنزير قائلاً: إن بيننا وبينه نسباً فدع قتله! فما كان من الوالي إلا أن وهبه الخنزير المصاد.
تعليق المترجم جان دوست:
البرازية من قبائل كردستان الكبيرة ورد ذكرها في شرفنامه للأمير شرفخان البدليسي وأوضح البدليسي أن فرقة (برازي) انقسمت مع سبعة فرق أخرى من السليماني التي ينتهي نسب أمرائها إلى مروان الحمار آخر خلفاء بني أمية [والدة مروان الحمار كردية] . ويضيف البدليسي أن المروانيين استطاعوا بعد اشتداد عود العباسيين مغادرة فلسطين بعد أن هربوا إليها في عهد أبو العباس السفاح. ولجؤوا بقيادة ثلاثة من أولاد مروان إلى ولاية (قلب = كليب) في دياربكر وسكنوا في وادي الخوخ من أعمال ناحية (غزالي) فالتف حولهم عشيرة البانوكي حتى علا شأنهم وفتحوا قلاعاً عديدة وحرروا قلاعاً أخرى من أيدي الكرج (الجورجيين) والأرمن. ولحق بهم معظم المروانيين المشتتين في مصر والشام ثم انقسموا إلى ثمان فرق أساسية بينها فرقة (برازي).
والبرازا في هذا العصر طائفة كردية كبيرة تسكن غالبيتها في سهل سروج، ومن مدنهم كوباني (عين العرب) وسروج وأورفا وغيرها. ومن مشاهيرهم الشاعر الشعبي والمغني مشوبكه بورى الذي نقل عنه روجيه ليسكو ملحمة ممى آلان وغيرها من القصص الشعبية.
الحديقة الناصرية في تاريخ وجغرافيا كردستان
تأليف علي أكبر كردستاني
الترجمة من الفارسية: جان دوست
منشورات دار آراس-هولير 2002. صفحة 225