kl:00,00 27|06|2013 Sawtalkurd
ثار السوريون ضد الاستبداد مطالبين بالحرية والكرامة وبناء سوريا لكل السوريين الشعب فيها سيد الوطن ، واستمروا لأكثر من عامين في مواجهة آلة القمع والتنكيل والوحشية رغم تعرضهم إلى أبشع الجرائم والمجازر على يد نظام مرتزق أبى أن يستجيب لمطالب الشعب ، وساهم الثوار الكورد في تفاصيل هذه الثورة منذُ انطلاقتها إلى أن وصلت الثورة إلى منعطفات تاريخية قوامه واجب إزالة الغبن والاستبداد بكافة أشكالها وعدم قبول استبدال نظام مجرم بآخر محلي شمولي مستبد ، وهذا الشعب الذي واجه وحشية نظام الطاغية لا يمكن أن يقبل بطغاة أخرى وإنه يستمر في ثورته من أجل تغيير جميع تفاصيل الاستبداد .
إن لغة السلاح وانتشاره في سوريا وطول عمر الثورة أفرزت معطيات خطيرة للغاية بحيث لا يمكن تجاوزها بأي شكل من الأشكال ، وإن تعشعش استبداد آخر بحجة الحماية والأمن لا يمكن أن يستمر ويجب التغيير والخلاص من مخلفات النظام الذي ظل يزرعها في كيانات سوريا خلال ما يقارب نصف قرن ، ومما لا شك فيه إن الثورة ستطول جميع مفاصل الحياة السورية وإنها ستغير كافة أشكال الاستبداد وتقضي عليها كلياً وإن طال عمر الثورة ولم تكتمل حتى اللحظة أهدافها التي انطلقت من أجلها الثورة ..
جميع المكونات السورية ستطولها التغيير وإن طول عمر الثورة هي فائدة لإظهار كافة المعطيات وإن كانت الخصوصية الكوردية فرضت نفسها على الساحة فإن الكورد جزأ من الحدث والثورة والمشهد وسيطالهم التغيير ولا يمكن منع ذلك بأي شكل من الأشكال ، لقد ثبتت الأحداث إن سوريا الجسد الواحد سينفض عنه الاستبداد ولا يمكن أن يتحرر أجزاء منه دون أخرى ، وإن الشعب الذي فجر الثورة لا يمكن أن يقبل بعودة الاستبداد بشكل محلي ..
تحدث النظام عن الممانعة وعن خلق الأمن والأمان والدفاع عن القومية ورغم ذلك أسقطه الثوار المطالبين بالحرية ، وإن كانت هناك أحزاب كوردية محلية تتحرك بهذا المنظار وتتحدث بنفس الصيغ وفي المقابل تضييق على الحريات وتمنعها وتخلق رعباً أمنياً بحجة حماية المدن والبلدات فإن الشعب غير عاجز على تفجير تحركه السلمي في مواجهة تلك القوى وإسقاطها إن لم تكفي نشاطها الأمني وتضييقها على الحريات العامة لأن كرامة الشعب وحريته فوق كل شيء ومن أجل الكرامة والحرية ثار السوريين لإسقاط النظام ..
إن ما تشهده المدن والأرياف الكوردية من تضييق على الحريات ومنع الحراك الثوري المشارك في الثورة السورية لهو جزأ من بقاء الاستبداد .. ومواجهته بالسبل السلمية النضالية واجب شعبي وإصحاح مسار تلك القوى المسيطرة بالقوة على المدن الكوردية ستتم رغم كل الظروف لأن الشعب الكوردي لا يمكن أن يقبل بإعادة تكرار نفس التجربة السابقة ..
لهذا نحن في التيار الثوري الكوردي السوري مقتنعون تماماً إن القوى المسيطرة بالحديد والنار على مناطقنا إذا لم تغير سلوكياتها ونهجها وبرامجها فإنها ستكون كنظام استبدادي وعليها أن تستفيد من تجربة الربيع العربي الذي يطال الآن العالم ويتجول ليغير الأنظمة واحد تلو الآخر ..
الشعب الكوردي لا يمكن أن يقبل بالمذلة ..
الشعب الكوردي ثار ضد الاستبداد خلال 2004 في انتفاضة كانت الأساس للربيع الجاري في المنطقة العربية ..
الشعب الكوردي عان القمع والقتل والتصفية والدكتتوريات والأنظمة الإجرامية ولن يقبل بإظلاله ومنع الحريات عنه والتضييق على أنفاسه ..
وإن من ساهم وشارك في تفجير الثورة السورية ويشارك في جميع تفاصيله لا يمكن أن يصمت طويلاً أمام تعشعش استبداد محلي في المنطقة الكوردية ..
الربيع الكوردي قادم لتغيير المفاهيم السياسية في المنطقة الكوردية وعلى سلطة أمر الواقع عدم الانجرار إلى التجارب الاستبدادية للأنظمة في المنطقة ..
التيار الثوري الكوردي السوري
26-6-2013
للتواصل / الهاتف – البريد – الفيسبوك – الموقع /
هاتف / 00905434757387
الإيميل : sebel.s.k.s@gmail.com
الصفحة الرسمية على الفيسبوك : https://www.facebook.com/tyaralsurialkurdi
الموقع الرسمي : http://www.tyarpost.net/
بريد الموقع : info@tyarpost.net
صفحة كروب التيار على الفيسبوك https://www.facebook.com/groups/1385392745006562/