آزاد جاويش :
YEKÎNYÊN PARASTINA GEL (YPG), ي ب ك, اللجان الحماية الشعبية الكوردية, وحدات حماية الشعب الكوردية, والقوات الكوردية التابعة للهيئة الكوردية العليا, جميع هذة المسميات والعناوين جميلة وتليق بتلك القوات الكوردية الباسلة التي ضحت بأرواح المئات من خيرات شبابنا من أجل حمايتنا وحماية مناطقنا الكوردية حتى يومنا هذا بعد مرور أكثر من سنتين على عُمر الثورة السورية وعلى أثرها تم تدمير أكثر من نصف المناطق السورية بالكامل, وعلى أرض الواقع أثبتوا للنظام والمعارضة السورية معاً أنهم مستعدين لتقديم الآلاف من الشرفاء من أجل مستقبل وحقوق وحماية الشعب الكوردي في سوريا, القوات الكوردية ظهرت أول خلاياها عندما اندلعت شرارة انتفاضة قامشلو المباركة في 12 آذار 2004 ضدد نظام البعث وانتشرت إلى جميع المناطق الكوردية, وعملت تلك القوات الكوردية بشكل سري لسبب تعّرُض كوادرهم للإعتقالات والمداهمات المتكررة من قبل رجال الأمن السوري وتعذيبهم بشكل وحشي ومنهم من استشهد تحت التعذيب وآخرين لم يُعرف حتى يومنا هذا عن مصيرهم المجهول وفي نفس التوقيت كان بعض من قياديين ورؤوساء الأحزاب الكوردية المقيمة حالياً في فنادق هولير يحتفلون مع ضباط المخابرات والأمن السوري وأعضاء ومسؤولين في حزب البعث تحت الخيمات في العلن وآخرين في السر وكانو يحصلون على الوسام والوعود والمال وعدم التعّرض لهم بعد تقديمهم التقارير عن تحركات الشباب الكورد الغيورين على شعبهم والمطالبين بحقوقهم المشروعة, ومن ثم تم الإعلان عن تلك القوات الكوردية رسمياً منذ انطلاق الثورة السورية في 15 آذار 2011 التي كانت حريصة على محافظة أمن وسلامة المناطق الكوردية وفي نفس الحين أخذت مكانتها بين الثورة السورية حسب المصلحة الكوردية ومنعت الطرفين المعارض والنظامي أن يستخدمو مناطقنا لضرب الآخر لأن في النهاية الضحية هم المدنيين الكورد والأخوة العرب النازحين إلى المناطق الكوردية وهربهم من قصف الطيران من قبل القوات النظامية.
القوات الكوردية ضمانة الغد والمستقبل للشعب الكوردي وتضم مسلحين من كافة فئات الشعب وتكون بذلك نواة الجيش لحماية الشعب الكوردي, تلك القوات اعتمدت على نفسها عبر تشكيل سراياها ووحداتها بشكل منظم وبالتعاون مع أحزاب كوردية مختلفة في جميع المناطق بمثابة خطوة تاريخية في نضال الشعب الكوردي ضدد النظام البعثي الشوفيني وضدد المستقبل المجهول, الشعب الكوردي أحتضن القوات الكوردية ويقدمون المساعدات بكل امكانياتهم لأنهم ضمانة لحماية المكتسابات والاستحقاقات الكوردية في غرب كوردستان وتعمل تحت ظل ووصاية الهيئة الكوردية العليا وتعترف بها كممثل الوحيد للشعب الكوردي في سوريا, وبعد قبول الهيئة الكوردية العليا بوحدات الحماية الشعبية واعتبارها قوة عسكرية تدافع عن غرب كوردستان وتجد لنفسها وعلى عاتقها مهام حماية المناطق الكوردية حينها قررت الوحدات الالتزام بقرارات الهيئة العليا باعتبارها الممثل الوحيد والشرعي للكورد في غربي كوردستان.
بصراحة وبعبارة آخرى عجزنا من التصريحات المتتالية من فنادق هولير متهمين وحدات حماية الشعب بالشبيحة ويتقاسمون التصريحات بين بعضهم البعض بين الحين والآخر, علماً تأخر التصريح الأخير ولم نتعود عليه لأننا نقرأ كل أسبوع تصريح جديد ولا أعلم لماذا التأخير هذة المرة ويجوز هم مشغولين في اجتماع هولير الأخير أم هم أنفسهم عجزو من تصريحاتهم الوهمية والمصطنعة والمرتبطة بأجندة خارجية التي تدعو إلى إنقسام الشارع الكوردي وإثارة الفتنة والإقتتال الكوردي-الكوردي وحتى العربي-الكوردي, كما شاهدنا بعد الأحداث الأخيرة في الشيخ مقصود وبعض المناطق الكوردية الآخرى تقوم قوات النظام السوري وشبيحته من بعض العشائر البعثية باستهداف المناطق الكوردية ووحدات حماية الشعب وعلى أثرها استشهد عدداً منهم ومن ثم هاجمت القوات الكوردية الجيش النظامي وشبيحته وألحقت بهم خسائر بشرية فادحة وقتل العشرات منهم حتى أن تطرقت الصُحف والقنوات والمواقع العالمية والعربية إلى هذا الحدث والتطور الجديد والإقتتال بين الجيش النظامي والقوات الكوردية وحتى في بعض المناطق قاتلت القوات الكوردية بالتعاون مع عناصر الجيش الحر ضدد الجيش النظامي وهنا أريد أن أذكر أمثلة ما شاهدناه وسمعنا عنه وعلى سبيل المثال كتبت جريدة زمان الوصل ما يلي: (سيطر مقاتلون من وحدات حماية الشعب الكردي على حي الناصرة في مدينة الحسكة بعد اشتباكات عنيفة دارت امس مع مسلحين موالين للنظام في الحي واسفرت عن استشهاد مقاتل من وحدات حماية الشعب الكردي ومقتل خمسة ملسحين موالين للنظام, وتسيطر وحدات حماية الشعب الكردي على غالبية المدن الكردية في محافظة الحسكة), وكما نشر موقع المرصد السوري لحقوق الإنسان ما يلي: قال ناشطون إن إشتباكات وقعت اليوم الثلاثاء, داخل مدينة الحسكة بين وحدات الحماية الشعبية الكوردية والعشائر العربية الموالية للنظام وقال رامي عبدالرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان في مداخلة مع تلفزيون فرانس 24, ان الإشتباكات أسفرت عن إستشهاد عنصر من قوات الحماية الكوردية ي ب ك ومقتل عدد من المسلحين من العشائرة العربية الموالية للنظام ويمكن مشاهدة الفيديو تحت هذا العنوان:
https://www.youtube.com/watch?v=40wKx_vo7wI
وفي تصريح آخر تطرق السيد رامي عبدالرحمن في مقابلة مع تلفزيون فرانس 24 لموضوع وحدات حماية الشعب عندما استهدف الطيران الحربي السوري منطقة الشيخ مقصود والمدنيين الكورد, وقال السيد عبدالرحمن أن YPG حاول الحفاظ على أمن المناطق ذات الأغلبية الكوردية وإبعاد المناطق الكوردية من القصف العشوائي من طرف النظام البعثي وقال ليس اليوم ولا حتى سابقاً تعاون ي ب ك مع قوات النظام السوري, وقال من يتهم وحدات حماية الشعب بوقوفهم إلى جانب النظام السوري فهم عملاء المخابرات لأنه لم يثبت حتى يومنا هذا وقوف تلك القوات الكوردية إلى جانب النظام ويمكن مشاهدة الفيديو تحت هذا الرابط:
https://www.youtube.com/watch?v=dxfSexkikhw
وأخيراً أرجو من قيادي الفنادق أن يستمعو ولو لمرة واحدة إلى ما قاله مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان السيد رامي عبدالرحمن لكي يكفو عن التصريحات والإتهامات الباطلة والغير واقعية ومرفوضة التي لا تخدم القضية الكوردية بل على العكس يضر بقضيتنا ويدعو إلى الإنشقاق ويخدم النظام البعثي وهذا دليل إفلاسهم سياسياً وهم متنقلين من عاصمة أوربية لآخرى كمتسولين من أجل تلقي الدعم السياسي والمعنوي والمادي من المعارضة السورية وغيرها وآخرها كانت إجتماع باريس من أجل دعم الأقليات في سوريا بدعم قطري-سعودي برعاية الغرب وأمريكا وعلماً أن المعارضة السورية تدرك تماماً إفلاس تلك الشخصيات الكوردية وبالرغم من ذلك تحاول إقامة علاقات جيدة معهم وتعتبرهم المسؤولين والناطقين بأسم الشعب الكوردي في سوريا لتطابق سياستهم العدائية ضدد مكتسبات الشعب الكوردي في غرب كوردستان وطبعاً لا أنسى إجتماعهم مع السفير الأمريكي لدى سوريا السيد روبرت فورد الذي كرر مقولته وتصريحاته المشهورة التي وصلتنا وسمعناها عن طريق تصريحات فنادق هولير (لن نجتمع مع حزب الإتحاد الديمقراطي ولن نقبلهم) ولكن هذا لن يطُوُل لأن المعارضة السورية لمّحت إلى التقارب من الهيئة الكوردية العليا التي رفضتها المعارضة سابقاً حتى قبل أيام قليلة تحت ضغوطات تركية, والمعارضة السورية أدركت تماماً لن يتحقق أهدافهم دون التقارب والتعامل مع الهيئة الكوردية العليا والخروج من تحت الضغوطات الإقليمية وأدركت المعارضة جيداً وجوب مشاركة جميع الأقليات والديانات والمذاهب الآخرى المتعايشة في سوريا وخاصة الشعب الكوردي من أجل دولة سورية تعددية برلمانية ديمقراطية.
آزاد جاويش