عائدون بحلة جديدة

موقع قيد الانشاء

خالد ديريك : كورد سورية ما بين البارزانية والأبوجية والجلالية ضيعوا الهوية

kl:04,13 12|05|2013 Sawtalkurd


خالد ديريك : 

في بداية نحيي بطولات وتضحيات مقاتلين الكورد في كل الساحات والميادين ونستذكر نضال وكفاح رموز الكورد على مر التاريخ بكل الفخر والأعتزاز ومن بينهم القيادات الكردستانية الحالية .الرئيس مسعود البارزاني والرئيس جلال الطالباني والقائد عبدالله أوجلان وعن ما قدموه من خدمات في سبيل بلورة القضية الكوردية في محافل الدولية .

القادة الثلاث لهم أثارأ كبيرة في نفوس الكوردستانيين  في كل البقاع  وأصبحوا رموزا نتيجة ذلك النضال والكفاح والتضحية
مما لا شك فيه إن تعاطف وتعاضد الشعوب مع بني قومهم نابع من الحس القومي والغريزة الدموية الإنسانية ,وتعاطف كورد سورية مع بني جلدتهم لا يصب فقط  في هذا الأتجاه بل بسبب شعورهم بالنقص لعدم وجود شخصية قيادية أو رمز أو كاريزما
خدمت الحركة الكوردية السورية منذ تأسيسها عام 1957 القضايا والثورات الكوردستانية أكثر من قضيتهم 

فمنذ نشوئها ـ أي الحركة ـ أرتبطت بشكل أو أخر بالحزب الديمقراطي الكردستاني وعند بدء الانشقاقات في صفوف الحركة الكوردية السورية ارتبط بعض أحزابها بحزب الأتحاد الوطني الكردستاني الذي تأسس هو الاخر  في السبعينيات من القرن الماضي هكذا حتى تأسس حزب العمال الكردستاني وبدء بالكفاح المسلح فأرتبط جزء أخر من كورد سورية بهذا الحزب 
قدم كورد سورية أغلى ما يملكون لنصرة أشقائهم في أجزاء الأخرى من كردستان , ألاف من الشهداء وماعدا الأموال والمساعدات والتبرعات والمواد الإغاثية في أحيان كثيرة ,هكذا أنشقت وأرتبطت الحركة الكوردية السورية بالمحاور الكردستانية الثلاث وضيعوا الهوية الكوردية السورية نتيجة خلافاتهم البينية والحزبوية والمحاورية 
فكل فصيل كوردي جعل أحد من هؤلاء القادة رمزا له ونسوا قضيتهم بشكل أو أخر أو لم يضعوها في أولوياتهم لأنهم  ينقصهم الكاريزما والشخصية القيادية و ربطوا مصيرهم بهؤلاء القيادات والأحزاب وتعمقت الخلافات بينهم كثيرا إلى درجة أصبحوا يلقبون وينادون هذا بارزاني وهذا أبوجي وهذا جلالي 

ظهر أيضا بين صفوف الحركة الكوردية السورية تيار الوسط الذي نادى باالوحدة والتنسيق والتعاون وفك الارتباط بالمحاور وجعل القضية الكوردية السورية أولوية وطنية كما هي قضية كورد العراق وتركيا لدى أولئك القادة أولوية لهم ويرتبطونها مع مشروعهم الوطني ضمن تلك البلدان ,لكن هذا التيار لم يكن بمستوى القوة والتألق الذي حظي بها أحزاب المحاور 
هكذا استمر ويستمر الخلافات في صفوفهم  ,تجلى وتبين وفاض على سطح أكثر منذ أندلاع الثورة السورية ,فالكل يرفع الصور واللافتات والشعارات التي تمجد رمزه الكردستاني والكل يقول إنه هو ألاصح وفكره هو ألانجح وبالمقابل الخلافات تكبر والأعداء تتربص بهم من كل جهة لتنهش أرضهم وتضطهد شعبهم من جديد 

كل طرف كردستاني - أي أحزاب المحاور - تحاول بشكل أو أخر بسط نفوذه على غرب كردستان وجعله تابعا له 
لهذا الأسباب فالحركة الكردية لا تستطيع الأتفاق والوحدة إلا إذا أتاهم الأوامر والتعليمات من قنديل وهولير وسليمانية. .
الحركة الكوردية السورية منذ تأسيسها وهي تسير عكس التيار ونسوا بأن حل قضيتهم أولا هي في دمشق وبالتعاون والتفاهم مع الشعوب السورية ألاخرى وليس في طهران وبغداد وأنقرة
على رغم أدعائهم بأنهم يستلهمون من نهج البارزاني الخالد والفكر القائد أبو وحنكة ودبلوماسية ونضال الرئيس الطالباني نموذجا وطريقة لهم,  لم يستطيعوا أن يترجموا تلك الأفكار والمناهج والدبلوماسيات بمعناه الحقيقي 

فلا أحد من هؤلاء القادة العظام يقول أجعل من قضيتك في درجة الثانوية وأستمر في خلافاتك مع بني جلدتك هؤلاء القادة الثلاث ناضلو ودافعوا عن قضيتهم بالدرجة الأولى في جزء الذي يعيشون فيه وبعدها تعاطفوا مع بني جلدتهم في أجزاء أخرى من كردستان تماما عكس الحركة الكوردية السورية.

في كل الدول والمجتمعات يكون أولوية لشعبهم للأرض الذي يعيشون عليها لقضيتهم  إلا كورد سورية يضع قضيته في درجة الثانية.
ملاحظة.نحن لسنا ضد علاقات كردستانية لا بل نقول علاقات معهم  ضرورية نحن فقط ضد التبعية وسياسة المحاور ونحن مع علاقات قوية بأحزاب كردستانية صمن الأعتراف والأحترام المتبادل..





جميع الحقوق محفوظة @ 2015 صـــوت الكـــــورد sawtalkurd .

التصميم من قبل Sawtalkurd | ألوان