kl:20,33 23|05|2013 Sawtalkurd
سليمان حسن :
لم يكن تفجيرا مدينة الريحانية التركية والتي تشير الى وجود بصمة المخابرات السورية فيها حسب العديد من التقارير الامنية التركية و التي نشرتها العديد من الصحف التركية , سوى رسالة تحذيرية من الاسد الى دول الجوار بوجوب التوقف عند هذا الحد وعدم الخوض في المزيد من مستنقع الصراع السوري , او سيقوم بتنفيذ ما كان قد توعد به في خطاباته بإشعال المنطقة , و لعله قد اشعلها فعلا بإيعاز ايراني ودعم من ميليشيات حزب الله اللبناني وغطاء روسي مرفق بدعم صيني له في المحافل الدولية
فقد بات حزب الله ينخرط بشكل علني في الصراع الدائر بين الاسد و قوات المعارضة و التي بلغت ذروتها في مدينة القصير الحدودية والتي تكبد فيها عناصر حزب الله خسائر فادحة حسب تقارير للجيش السوري الحر مما اضطره الى دفع قواته النخبة الى المنطقة حسب مصادر مقربة من الحزب لمحاولة السيطرة على مدينة القصير والتي تعتبر ذو موقع استراتيجي لكلا الطرفين فالجيش السوري الحر يستخدمه نقطة للأمداد واستلام المساعدات المقدمة له من لبنان والنظام السوري من طرف اخر يسعى جاهدا لانتزاعها من ايديهم و ذلك لمنع ايصال المزيد من الأمداد اليهم وهو الامر الذي انعكس سلبا على امن و استقرار لبنان التي اشتعلت فيها هي الاخرة فتيل الطائفية بين السنة وشيعتها في منطقتي جبل محسن و باب التبانة فالطرف الشيعي في جبل محسن يدعم معتقد حزب الله بوجوب حماية الاماكن الدينية الشيعية في سوريا ( مزار السيدة زينب مثلا) وهو الامر الذي يبرره الحزب بدخوله في الحرب السورية, اما الاخر( باب التبانة) ذي الغالبية السنية فهي تتعاطف مع السنة السوريين وما يلاقوه من بطش الاسد و وحشيته وينددون بتدخل حزب الله في الصراع السوري , الامر الذي اثر سلبا على امن و استقرار لبنان مما دفع بالجيش الى التدخل للحفاظ على الامن في تلك المناطق الا ان الجيش اللبناني والذي يتكون من السنة والشيعة والمسيحيين اي من جميع الطوائف الدينية وهو ما ينذر بنشوب حرب طائفية كبرى في لبنان قد تكون اشد وطأة من الحرب السورية التي جعلها الاسد تبدو حربا طائفية , وهو الوتر الذي ابدع في العزف عليه حتى باتت سوريا مغناطيسا يجذب شتى انواع المتطرفين والجهاديين من جميع اصقاع العالم بحجة الدفاع عن المظلومين و خاصة التقارير التي باتت تشير الى وجود عناصر من دولة العراق الاسلامية المتطرفة والتي امتدت نفوذها على حساب جبهة النصرة الجهادية وكذلك من دول اخرى مثل باكستان و افغانستان والشيشان واليمن
الا ان ما يزيد الامر تعقيدا هو تفرغ العديد من هذه الكتائب الى فرض الشريعة الاسلامية حسب معتقدهم الاسلامي الضيق ومنه حادثة محاكمة ثلاثة مواطنين من محافظة الرقة على ايدي هذه الجماعات بحجة الاشتباه بتعاملهم مع النظام السوري او محاولة بعضهم الى اسلمة الطوائف الاخرى تحت تهديد السلاح كما حدث في بعض قرى ريف حلب ذي الغالبية اليزيدية وما يجري في المناطق الاخرى ليست اقل من ذي قبلها ففي دير الزور باتت الكتائب المسلحة تستقتل فيما بينهما للسيطرة على ابار النفط و الاتجار بها خاصة بعد اقرار الاتحاد الاوروبي لقانون يسمح بموجبه شراء النفط السوري من المعارضة وهي عللتها بذلك بنوع من الدعم المالي لها او لمساعدتها على دعم نفسها ماليا الا ان الاكثر غرابة هو قيام العديد من هذه الكتائب في ديرالزور و الحسكة بحماية هذه الابار لصالح النظام السوري مقابل مبالغ تتقاضاها جراء حمايتها لهذه الابار ,
اما المعارضة السورية والتي كانت مجتمعة في اسطنبول حاليا فلم تعد تعي بالشأن الداخلي او تولي اي اهتمام لها فحجم الخلافات داخل بنيتها و الضغوط الخارجية التي تلاقيها باتت همها الوحيد
فيتوجب عليها بحث خليفة للخطيب المستقيل وسبل جذب المعارضات الاخرى وتباحث امر حكومة السيد هيتو الذي يبدوا انه قد نسي باهمية تسريع تشكيل حكومته الانتقالية علها تكون داعما لتدخل دولي يخفف من الم ومعاناة السوريين اللذين باتوا منسيين من قبل العالم ومن قبل المعارضة السورية نفسها فمعظم السوريين الان باتوا بحاجة عاجلة الى الغذاء و الدواء والمسكن ومناطق امنة التي هي من اهم طلباتهم وكذلك منطقة حظر جوي مطلب الثوار الدائم , الا انهم اي السورين لم ينالوا شيئا من وعود المعارضة السورية ولا من وعود المجتمع الدولي ولا من جيرانهم اللذين باتوا ينسبون اليهم سبب ضائقتهم المالية والامنية كما حدث في الريحانية التركية و البرلمان الاردني الذي يعول فقره على اللاجئين السوريين ونمو اصوات تطالب بطرد السوريين من بلادهم وانهم غير معنيين بهم
الاسد الذي ابدع في ايديولوجيته الداخلية و الخارجية وعرف كيف يأكل الكتف على عكس المعارضة التي تدعي بغبائه وعدم ادراكه لما حوله , ف. اليس الذي يتحكم في مفصل توحيد المعارضة ويكون سببا في عدم توحيدها ويتلاعب بالمجتمع الدولي وب امن وسلام اللاجئين السوريين في دول الجوار اشد حنكة من معارضة منشغلة بسخافات لا تغني ولا تشبع السوريين من الجوع
selemanhasan@hotmail.com
فيس بوك
https://www.facebook.com/suliman.hasan.16?ref=tn_tnmn
سليمان حسن
بلجيكا
سليمان حسن :
لم يكن تفجيرا مدينة الريحانية التركية والتي تشير الى وجود بصمة المخابرات السورية فيها حسب العديد من التقارير الامنية التركية و التي نشرتها العديد من الصحف التركية , سوى رسالة تحذيرية من الاسد الى دول الجوار بوجوب التوقف عند هذا الحد وعدم الخوض في المزيد من مستنقع الصراع السوري , او سيقوم بتنفيذ ما كان قد توعد به في خطاباته بإشعال المنطقة , و لعله قد اشعلها فعلا بإيعاز ايراني ودعم من ميليشيات حزب الله اللبناني وغطاء روسي مرفق بدعم صيني له في المحافل الدولية
فقد بات حزب الله ينخرط بشكل علني في الصراع الدائر بين الاسد و قوات المعارضة و التي بلغت ذروتها في مدينة القصير الحدودية والتي تكبد فيها عناصر حزب الله خسائر فادحة حسب تقارير للجيش السوري الحر مما اضطره الى دفع قواته النخبة الى المنطقة حسب مصادر مقربة من الحزب لمحاولة السيطرة على مدينة القصير والتي تعتبر ذو موقع استراتيجي لكلا الطرفين فالجيش السوري الحر يستخدمه نقطة للأمداد واستلام المساعدات المقدمة له من لبنان والنظام السوري من طرف اخر يسعى جاهدا لانتزاعها من ايديهم و ذلك لمنع ايصال المزيد من الأمداد اليهم وهو الامر الذي انعكس سلبا على امن و استقرار لبنان التي اشتعلت فيها هي الاخرة فتيل الطائفية بين السنة وشيعتها في منطقتي جبل محسن و باب التبانة فالطرف الشيعي في جبل محسن يدعم معتقد حزب الله بوجوب حماية الاماكن الدينية الشيعية في سوريا ( مزار السيدة زينب مثلا) وهو الامر الذي يبرره الحزب بدخوله في الحرب السورية, اما الاخر( باب التبانة) ذي الغالبية السنية فهي تتعاطف مع السنة السوريين وما يلاقوه من بطش الاسد و وحشيته وينددون بتدخل حزب الله في الصراع السوري , الامر الذي اثر سلبا على امن و استقرار لبنان مما دفع بالجيش الى التدخل للحفاظ على الامن في تلك المناطق الا ان الجيش اللبناني والذي يتكون من السنة والشيعة والمسيحيين اي من جميع الطوائف الدينية وهو ما ينذر بنشوب حرب طائفية كبرى في لبنان قد تكون اشد وطأة من الحرب السورية التي جعلها الاسد تبدو حربا طائفية , وهو الوتر الذي ابدع في العزف عليه حتى باتت سوريا مغناطيسا يجذب شتى انواع المتطرفين والجهاديين من جميع اصقاع العالم بحجة الدفاع عن المظلومين و خاصة التقارير التي باتت تشير الى وجود عناصر من دولة العراق الاسلامية المتطرفة والتي امتدت نفوذها على حساب جبهة النصرة الجهادية وكذلك من دول اخرى مثل باكستان و افغانستان والشيشان واليمن
الا ان ما يزيد الامر تعقيدا هو تفرغ العديد من هذه الكتائب الى فرض الشريعة الاسلامية حسب معتقدهم الاسلامي الضيق ومنه حادثة محاكمة ثلاثة مواطنين من محافظة الرقة على ايدي هذه الجماعات بحجة الاشتباه بتعاملهم مع النظام السوري او محاولة بعضهم الى اسلمة الطوائف الاخرى تحت تهديد السلاح كما حدث في بعض قرى ريف حلب ذي الغالبية اليزيدية وما يجري في المناطق الاخرى ليست اقل من ذي قبلها ففي دير الزور باتت الكتائب المسلحة تستقتل فيما بينهما للسيطرة على ابار النفط و الاتجار بها خاصة بعد اقرار الاتحاد الاوروبي لقانون يسمح بموجبه شراء النفط السوري من المعارضة وهي عللتها بذلك بنوع من الدعم المالي لها او لمساعدتها على دعم نفسها ماليا الا ان الاكثر غرابة هو قيام العديد من هذه الكتائب في ديرالزور و الحسكة بحماية هذه الابار لصالح النظام السوري مقابل مبالغ تتقاضاها جراء حمايتها لهذه الابار ,
اما المعارضة السورية والتي كانت مجتمعة في اسطنبول حاليا فلم تعد تعي بالشأن الداخلي او تولي اي اهتمام لها فحجم الخلافات داخل بنيتها و الضغوط الخارجية التي تلاقيها باتت همها الوحيد
فيتوجب عليها بحث خليفة للخطيب المستقيل وسبل جذب المعارضات الاخرى وتباحث امر حكومة السيد هيتو الذي يبدوا انه قد نسي باهمية تسريع تشكيل حكومته الانتقالية علها تكون داعما لتدخل دولي يخفف من الم ومعاناة السوريين اللذين باتوا منسيين من قبل العالم ومن قبل المعارضة السورية نفسها فمعظم السوريين الان باتوا بحاجة عاجلة الى الغذاء و الدواء والمسكن ومناطق امنة التي هي من اهم طلباتهم وكذلك منطقة حظر جوي مطلب الثوار الدائم , الا انهم اي السورين لم ينالوا شيئا من وعود المعارضة السورية ولا من وعود المجتمع الدولي ولا من جيرانهم اللذين باتوا ينسبون اليهم سبب ضائقتهم المالية والامنية كما حدث في الريحانية التركية و البرلمان الاردني الذي يعول فقره على اللاجئين السوريين ونمو اصوات تطالب بطرد السوريين من بلادهم وانهم غير معنيين بهم
الاسد الذي ابدع في ايديولوجيته الداخلية و الخارجية وعرف كيف يأكل الكتف على عكس المعارضة التي تدعي بغبائه وعدم ادراكه لما حوله , ف. اليس الذي يتحكم في مفصل توحيد المعارضة ويكون سببا في عدم توحيدها ويتلاعب بالمجتمع الدولي وب امن وسلام اللاجئين السوريين في دول الجوار اشد حنكة من معارضة منشغلة بسخافات لا تغني ولا تشبع السوريين من الجوع
selemanhasan@hotmail.com
فيس بوك
https://www.facebook.com/suliman.hasan.16?ref=tn_tnmn
سليمان حسن
بلجيكا