صوت الكورد - الحقيقة : أكد مصدر واسع الاطلاع في وزارة النقل السورية لـ"الحقيقة" كذب رواية السلطة عن احتراق مستودعات وقود الطائرات (الكيروسين) في مطار دمشق بسبب قذيفتين أطلقهما المسلحون. وكان إعلام السلطة والجهات الوصائية المعنية أكدا أن الانفجارات التي سمعت في مطار دمشق فجر يوم أمس الجمعة ، والتي أدت إلى حصول حرائق ضخمة لم تتم السيطرة عليها إلا بعد ساعات طويلة، تسبب بها قصف الإرهابيين لخزانات "كيروسين" قرب المطار.
وقال المصدر "إن رواية السلطة لا أساس لها ، فلم يجر استهداف الخزانات بأي قذيفة هاون أو قذيفة صاروخية من البر". وأكد أن الانفجارات في المطار "ترافقت مع اختراق جدار الصوت في سماء المنطقة من قبل طائرات حربية"، مشيرا إلى أن اندلاع النيران "كان في خمسة أمكنة على الأقل منفصلة عن بعضها البعض ، وهذا من المستحيل أن يكون ناجما عن انفجار أو انفجارين في مكانين فقط، أو عن قذيفتين". ولفت المصدر إلى أن الانفجارات "استهدفت ، بالإضافة لمستودعات وقود الطائرات، مستودعات ذخيرة خاصة بالجيش السوري والمهبط الحربي في المطار (الجزء العسكري منه) ، وطائرة تجارية سورية ليست منسقة، كما زعمت السلطة، بل عاملة كانت في رحلة من طهران إلى دمشق". وتساءل المصدر" كيف يمكن أن تصاب طائرة بعيدة عن خزانات الوقود مئات الأمتار"!؟
ما حصل في مطار دمشق فجر الجمعة يفسره ما كشفه مسؤولون أميركيون لقناة "سي إن إن" بعد منتصف هذه الليلة بتوقيت غرينتش. فقد نقلت القناة عن اثنين من المسؤولين الأميركيين قولهما إن الطائرات الإسرائيلية نفذت غارات على سوريا ليلة الخميس ـ الجمعة، دون أن يذكر المسؤولان المنطقة المستهدفة، حيث أشارا إلى أن واشنطن لا تزال في مرحلة جمع المعلومات عن ذلك.
وكان موقع الجيش اللبناني أكد أن الطيران الإسرائيلي سجل 16 عملية اختراق للمجال الجوي اللبناني خلال الفترة من مساء يوم الخميس وحتى بعد ظهر يوم أمس الجمعة.
ونقلت القناة عن مصدر في وزارة الدفاع الإسرائيلية قوله لمراسلة القناة سارة سيدنر" سنفعل كل ما هو ضروري لوقف نقل الأسلحة من سوريا إلى المنظمات الإرهابية . لقد فعلنا ذلك في الماضي وسنفعله في المستقبل إذا لزم الأمر".
يشار أخيرا إلى أن مطار دمشق الدولي يضم ، فضلا عن القسم المدني، ثلاثة أسراب عسكرية ، أحدها سرب لطائرات النقل من طراز "إليوشن" ، والآخر للطائرات الحربية والثالث للطائرات التدريبية من طراز "ياك 40".
