عائدون بحلة جديدة

موقع قيد الانشاء

آزاد جاويش : هل هو إتهام وعداوة وحقد أم ما زال البعض يعتقدون ب ك ك يساند نظام الأسد

kl:02,23 18|05|2013 Sawtalkurd


آزاد جاويش : 

هل فعلاً العراق حريصة على العلاقات الثنائية مع جارتها تركيا المتدهورة حالياً, لماذا تعتبر الحكومة العراقية أن دخول مقاتلي حزب العمال الكوردستاني إلى جبال قنديل انتهاك لسيادة العراق وأمنه, هل فعلاً العراق ستتقدم بشكوى إلى مجلس الأمن لممارسة مهامه في الحفاظ على السلم بين أنقرة وبغداد, لماذا أعترضت وأحتجت بغداد عند وصول أول مجموعة من مقاتلي عناصر حزب العمال الكوردستاني إلى معسكراتهم في جبال قنديل وليس قبل هذا التاريخ عندما كان التشاور قائم بين الطرفيين الكوردي والتركي, وهل هذا النوع من الإتفاق يخدم مصالح طهران ودمشق وبغداد, وهل كان حصل هذا النوع من الإتفاق والإنسحاب إذا كان حزب العمال الكوردستاني يدعم نظام الأسد أو مرتبط بإيران, كل هذة النقاط يشك بها الإنسان بوجود نقاط وأشياء غامضة تحصل وراء الكواليس يجب الوقوف عليها (مع هذة المقدمة تذكرت فيصل القاسم على قناة الجزيرة).

هذة التطورات الأخيرة التي تحصل بين حزب العمال الكوردستاني وحكومة أنقرة لا تخدم مصالح الدول الثلاثة عراق-ايران-سوريا وإن كان بالفعل كما يدّعي البعض أن ب ك ك مرتبطة وتدعم نظام الأسد فمن المستحيل أن يحصل أو يتم هذا النوع من الإتفاق بين الطرفين ضدد رغبة الدول الثلاثة معاً, ونستطيع أن نقول أن المصرّين بْعد لصق هذة التهمة الباطلة بالحزب لهم غايات عدائية ومرتبطين بأجندة خارجية لا تخدم قضيتنا الكوردية العادلة وقلوبهم مليئة بالحقد والكراهية لأسباب عدة ومن بينها المصالح الشخصية وبيع أنفسهم وشعبهم مقابل أسعار رخيصة وبعضهم من أجل الشهرة, وتلك الزمرة من أبناء جلدتنا وغيرهم يّرددون نفس الشعارات والأقوال والتصريحات الصادرة من الأحزاب التركية المتشددة والأكثر عنصرية حيال الشعب الكوردي وحقوقه المشروعة من الحكومة الحالية التي يترأسها حزب العدالة والتنمية AKP بزعامة أردوغان, وتلك الأحزاب هي حزب الشعب الجمهوري التركي CHP بزعامة كمال كيليتشدار أوغلو وحزب الحركة القومية التركية MHP بزعامة دولت باهتشلي وشعاره المفضل هو تركيا للأتراك فقط ويرفضون بشكل قاطع وجود أي شعوب آخرى في تركيا وهذة الأحزاب طبعاً تقف ضدد سياسة أردوغان من ناحية حل القضية الكوردية بالطرق السلمية وإنهاء الصراع والكفاح المسلح منذ عام 1984 والذي أسفر حتى يومنا هذا عن مقتل واستشهاد أكثر من 45 ألف شخص من الطرفين.   

لعبت حكومة اقليم كوردستان العراق برئاسة نيجرفان بارزاني الدور الإيجابي في تسريع وتسهيل عملية السلام القائمة بين حزب العمال الكوردستاني وتركيا من خلال المفاوضات التي جرت في الاقليم أو في تركيا بمساعدة حزب الديمقراطي الكوردستاني بزعامة رئيس الإقليم السيد مسعود بارزاني والإتحاد الوطني الكوردستاني بزعامة الرئيس جلال طالباني والأحزاب الكوردية وأعضاء البرلمان التركي في شمال كوردستان وعلى رأسهم صلاح الدين دمرتاش من حزب السلام والديمقراطية والشخصية البارزة أحمد تورك, كما لقي هذا الإتفاق ترحيباً كبيراً من أكثرية الدول العظمى والعالم والشخصيات السياسية العالمية والكوردية في جميع أنحاء كوردستان وخاصة بعد قرار إنسحاب مقاتلي الحزب إلى مواقعه ومقراته السابقة في المثلث الحدودي (العراق - تركيا - إيران) الذي يقع داخل الحدود الجغرافية لإقليم كردستان ويسمى بجبال قنديل الوعرة.

حسب المعلومات المسّربة تطرقت بعض الصُحف على عرض من إيران على قائد الجناح العسكري لحزب العمال الكوردستاني والناطق الرسمي بأسم منظومة المجتمع الكوردستاني السيد مراد قريلان عندما التقى به سراً قائد فيلق القدس الإيراني الجنرال قاسم سليماني في قنديل, وحسب المسؤولين الرفيعي المستوى في الحكومة التركية وفي حكومة إقليم كوردستان أكدوا أن الاستخبارات الإيرانية عرضت على حزب العمال الكوردستاني أسلحة ثقيلة ودعم لوجيستي مقابل مواصلة الكفاح المسلح والتراجع عن عملية السلام المطروحة, وعندما فشلت طهران بإقناع الكوردستاني التراجع عن قراره حينها سلكت طريقة دبلوماسية آخرى ومعها دمشق عن طريق الضغط على حكومة المالكي في بغداد من أجل الاعلان عن رفضهم دخول المسلحين الكورد إلى جبال قنديل العراقية حسب تعبيرهم, وحسب التصريحات الأخيرة من المسؤولين في العراق يعتبرون الإتفاق بين حزب العمال الكوردستاني وتركيا (تلبية لطلب القائد الكوردي عبدالله أوجلان التي أعلن عنها في 21 آذار-مارس وبدء عملية إنسحاب المقاتلين الكورد في 8 أيار-مايو من هذا العام) بالخطوة الإيجابية من أجل إحلال السلام في المنطقة بالطرق السلمية والجلوس على طاولة الحوار دون إراقة الدماء وإنهاء دوامة العنف بين الطرفين وتبني النهج الديمقراطي لحل النزاع الداخلي, لكن من الطرف الآخر رفضت العراق تحت ضغوطات إقليمية أن يكون هذا النوع من الإتفاق على حساب أمن وسيادة دولة العراق رافضة دخول المسلحين الكورد أراضيها دون مشاورتها والرجوع اليها وهذا يؤدي إلى إلحاق الضرر بعلاقات الجوار بين البلدين حسب تعبيرهم وستتقدم بشكوى لمجلس الأمن لإتخاذ القرارات المناسبة بمنع التجاوز على سيادة العراق واستقلالها.

 لم تتوقف تركيا حتى هذا اليوم بملاحقة المقاتلين إلى مسافة 5 كيلومترات داخل الأراضي الكوردية في الإقليم وفق اتفاق وقعه الرئيس العراقي السابق الدكتاتور صدام حسين مع حكومة تركيا, وعلماً لن تقوم الحكومة العراقية الحالية بإلغاء هذا الإتفاق بين الطرفين وعلى هذا الأساس فان حكومة المالكي ملتزمة بالإتفاقات المبرمة سابقاً مع الجانب التركي, وأيضاً على هذا الأساس نفسه قام الجيش التركي مراراً وتكراراً بقصف قواعد الكوردستاني العسكرية في جبال قنديل والقرى والمدنيين بالمدفعية الثقيلة والطائرات الحربية, عشرات السنين وحتى يوم الإعلان عن إنسحاب المقاتلين الكورد لم تتطرق أو تحتج الحكومة العراقية لدى أي منظمة أو جمعية دولية بالنسبة لخروقات الجيش التركي لسيادة وأمن وأجواء العراق حسب الإتفاق المبرم بينهم والآن وبعد الضغوطات التي تستخدمها جهات إقليمية باتت معروفة للجميع على حكومة العراق الحالية بمحاولة تضخم المسألة ليس من دوافع وطنية والحرص على أمن وسلامة العراق كما يذكرون بل لغايات متعلقة بالصراعات الإقليمية عامة وفي سوريا خاصة وعلماً أن مقاتلي الكوردستاني موجودون في جبال قنديل منذ عام 1984, وهذة المحاولات اليائسة من الطرف العراقي يعود سببه لسياسة حكومة أردوغان الخارجية اتجاة حكومة سوريا ودعم الثوار والجماعات المسلحة ومنها المتطرفة من أجل إسقاط نظام الأسد المدعومة من ايران والعراق والحفاظ على مصالحها في الشرق الأوسط.

 الآن الكرة في ملعب أنقرة حيث يطالبون الكورد في شمال كوردستان الإعتراف بحقوقهم دستورياً مثل حق التعلم باللغة الكوردية وحق المواطنة وإضافة إلى الحكم الذاتي للشعب الكوردي وإلغاء قانون أن تركيا للشعب التركي حيث يوجد ثاني قومية في البلاد تعيش على أرضها, وحسب المعلومات أقرّت الحكومة التركية منذ أيام اصلاحاً لقانون مكافحة الإرهاب لوقف ملاحقة الناشطين السياسيين من أجل القضية الكوردية وإتهامهم بالإنتماء لأحزاب محظورة ويجب على تركيا ومن المقرر إصدار قانون الإعفاء العام عن جميع المعتقلين السياسيين وإخلاء سبيلهم ومن بينهم القائد الكوردي عبدالله أوجلان المسجون منذ عام 1999 في جزيرة ايمرلي التركية بعد مؤامرة دولية بحقه وحق الإنسانية, هذا من الطرف الداخلي ولكن من الطرف الخارجي أعلنت الدول الأوربية بإلغاء صفة الإرهاب على الحزب ووصف مقاتليه بالثوار ومن المنتظر أن تتخذ أمريكا نفس الخطوة وتليها تركيا, كما أصدرت مجلة تايم الأمريكية لائحتها للشخصيات المئة الأكثر تأثراً في العالم ومن بينهم أخذ القائد الكوردي عبدالله أوجلان مكانته إلى جانب الرئيس الأمريكي باراك أوباما والكثير من الشخصيات وأخيراً وليس الأخير حملة التواقيع في جنوب كوردستان من أجل إخلاء سبيل جميع السجناء السياسيين من بينهم القائد أوجلان وتم التوقيع من طرف رئاسة حكومة إقليم كوردستان السيد نيجرفان بارزاني وآرسلان بايز رئيس برلمان الإقليم بالإضافة إلى العديد من الوزراء والبرلمانيين وكما ننتظر العديد من المفاجأت على الساحة الكوردية والعالمية.






جميع الحقوق محفوظة @ 2015 صـــوت الكـــــورد sawtalkurd .

التصميم من قبل Sawtalkurd | ألوان