قدم الائتلاف الوطني السوري مجموعة من المطالب العملية لمجموعة اصدقاء سوريا في اجتماعهم المنعقد في اسطنبول - تركيا في ٢٠-٤-٢٠١٣.
فيما يلي نص الوثيقة التي تقدم بها الائتلاف الوطني السوري للمؤتمر:
مطالب الائتلاف الوطني
إن استخدام نظام الأسد للصواريخ البالستية والسكود والأسلحة الكيماوية لا يزال يحدث دون أي قدرة على صده أو تحديه مما ينعكس على حياة الآلاف من المدنيين. حتى الآن هناك الكثير من التقارير المؤكدة –بما فيها من قبل الناتو- بأن نظام الأسد أطلق العشرات من الصواريخ البالستية من مناطق معينة ومعروفة على مناطق مكتظة بالسكان أكثرها في المناطق الشمالية من البلاد إضافة إلى مواقع أخرى. وهناك تقارير أخرى تؤكد استخدام الأسد للأسلحة الكيماوية تجاه المدنيين في عدد من المناطق المكتظة بالسكان في البلاد بما فيها ريف دمشق.
إن التقارير المشار إليها أعلاه تعتمد على مصادر استخباراتية موثقة ولها القدرة على تحديد الكان المحدد والقواعد التي يتم إطلاق الصواريخ البالستية منها.
إن القدرة التقنية لاتخاذ موقف وعمل محدد لتجنب المأساة الإنسانية ومعاناة المدنيين الأبرياء –أغلبهم من الأطفال والنساء- متوفرة من خلال معلومات استخباراتية دقيقة وأجهزة حديثة. إن السوريين يتفهمون بأن مثل تلك القدرة يمتلكها عدد من الدول الأعضاء في مجموعة أصدقاء الشعب السوري ومع ذلك لم يتم اتخاذ أي موقف جاد لوقف هذا الإرهاب والإجرام الأسدي.
إن الضرورة الأخلاقية على المجتمع الدولي بقيادة دول أصدقاء الشعب السوري لاتخاذ إجراءات محددة ودقيقة وفورية لحماية السوريين المدنيين من استخدام الصواريخ البالستية والأسلحة الكيماوية.
في ضوء ما تقدم فإن الائتلاف بالنيابة عن الشعب السوري يطلب بشكل عاجل من أصدقاء الشعب السوري ما يلي:
العمل على إصدار قرار من مجلس الأمن يدين بشكل واضح استخدام نظام الأسد للصواريخ البالستية والأسلحة الكيماوية ضد المدنيين وتبلور خطوات واضحة والآليات الواجب اتخاذها لتعطيل قدرة الأسد على استخدام هذه الأسلحة.
صياغة والتزام تحالف للدول المقتدرة من مجموعة أصدقاء الشعب السوري لتنفيذ إجراءات محددة وفورية لتعطيل قدرة الأسد من استخدام الأسلحة الكيماوية والصواريخ البالستية من خلال ضربات جراحية للمواقع التي ثبت إطلاق صواريخ منها عن طريق طائرات دون طيار.
العمل على فرض حظر طيران وحماية على الحدود الشمالية والجنوبية لضمان عودة وسلامة اللاجئين السوريين.
تأسيس صندوق دولي لدعم الائتلاف ومؤسساته والحكومة السورية المؤقتة وبرامجها لدعم السوريين داخل البلاد وفي مخيمات اللجوء وتوفير الأسباب التي تؤهل المهجرين للعودة إلى بيوتهم وقراهم.
لقد حان الوقت لعودة الملايين من اللاجئين السوريين إلى بلادهم، ولن يحدث هذا حتى يتم اتخاذ الخطوة الأولى والأساسية لإزالة التهديد المستمر من صواريخ نظام الأسد وقذائف الطيران والصواريخ البالستية للمدن والقرى.