خالد ديريك :
ظهرت جماعات في عصر الحديث تحت مسميات الإسلامية مختلفة ويتخذون نهجا متطرفا ومتشددا خاصة من قوميات وطوائف أخرى وأيضا ضمن بيئتهم فهم ضد حرية المرأة مثلا ولا يجوز لها سوى الإنجاب والعمل في المنزل هذا أقل مثال.
فهم ضيقوا الأفق والعنف سبيل لتحقيق غاياتهم والسلفية مرجعيتهم وفي الغالب ينفذون مصالح بعض الدول سوى بالقصد والدراية أو بدونهما
ولعل القاعدة هي أكثرهم شهرة وقوة وتنظيما ,ولها فروع في بعض البلدان ويمارسون جهادهم وكما لهم خلايا في بعض الدول الغربية لتنفيذ هجمات أنتحارية وإرهابية,
وجبهة النصرة في سورية أصبح رسميا تابعا وفرعا للقاعدة بعد اعتراف وإعلان الجبهة مبايعتها وولائها لأمير تنظيم القاعدة أيمن الظواهري وبعد إعلان الأخير ومنظمة دولة العراق الإسلامية بأن جبهة النصرة ليست إلا فرع لها في بلاد الشام ,وبالتالي تم تغيير الاسم لتصبح الدولة الإسلامية في العراق والشام أو بلاد الرافدين والشام
بعد هذا الحدث أصبح جليا ليس لأعداء القاعدة التقليديين أي (الغرب)وإنما لمعظم حكومات وشعوب اللتي تهتم بشأن سوري وكما للشعب السوري نفسه بأن جبهة النصرة جاءت إلى سورية للسيطرة وإقامة إمارة أو خلافة إسلامية وقاعدية وليست للنصرة والمؤازرة
الجميع بات يعلم بأن جبهة النصرة ومن ورائها القاعدة سترجع سورية إلى قرون الوسطى إلى عهود الخلافة إذا ما أستطاعوا السيطرة الكاملة على سورية
وبالطبع لن يتم ذلك عن طريق صناديق الأقتراع وممارسات الديمقراطية بل بالإكراه والعنف
ممارساتهم العنفية اليومية ضد كل من يقف في طريقهم وضد أفكارهم ومحاولاتهم الحثيثة للسيطرة واستلام زمام الأمور في معظم المناطق يثبت ويؤكد بأن سورية سوف تشهد المزيد من عدم الأستقرار والقتل والدمار.وخاصة إذا ما ذهب الأسد
هنا لا نقصد بأن الأسد أفضل من القاعدة بل هما يتشابهان في معظم ممارساتهما
لكن لا أحد يريد التخلص من الديكتاتور ليحل محله إرهابي أو منظمة الإرهابية لأن الثورة السورية أشعلت وقامت وثارت من أجل تحقيق الحرية بالدرجة الأولى والتخلص من الديكتاتورية والظلم والإذلال
جبهة النصرة وكتائب إسلامية أخرى المتعاطفة والمتناسقة معها تسيطر اليوم على أغلب المناطق ما يسمى بالمحررة وخاصة المناطق الشمالية لسورية والمتاخمة مع الحدود تركية
عناصر جبهة النصرة أشداء ينفذون عمليات كبيرة في بعض الأحيان ويسمونها بالنوعية يأتيهم التمويل والدعم الكبيرين حتى تكاد تقول بأنهم يملكون ويسيطرون بالنسبة 70 بالمئة على المعارضة العسسكرية فهم خليط من العرب والأجانب من مختلف الدول العالم
ففي كل سيطرة أو انتصار لهم يغنمون الغنائم عن طريق النهب والسلب من الأهالي,ويوجد صراعات بينهم أنفسهم حول الغنائم والسرقات والصراعات مع العشائر والقبائل المنطقة اللتي يتواجدون فيها
الغريب في الأمر!!معظم عناصر جبهة النصرة كانت تلقي تدريبات في أراضي تركية وتلقي الدعم الكبير منها ودخلت عبر حدودها إلى أراض سورية,على رغم تركية عضوة في الناتو ويعتبرون القاعدة عدوهم الرئيسي
تركيا كانت تهدف من وراء دعمها للجبهة النصرة لتحقيق الهدفين أولهما أستعمالها لمقاتلة النظام وثانيهما وهي الأساسي, لضرب الكورد في سورية ولمجابهة طموحاتهم ومنعهم من تحقيق أي نوع من الحكم في مناطق كوردستان سورية اللتي هي متاخمة لحدود تركيا
أستعملها تركيا ضد الجانبين وما تزال
من جانب الكوردي رأينا كيف دخلوا إلى سري كانيه (راس العين)وألحقوا دمارا هائلا بالممتلكات والمنازل وأيضا نزوح الأهالي ورأينا دعم ومساندة تركيا لهم بشكل العلني
وهي ماتزال تجاهد بكل الطرق للسيطرة على مناطق الكوردية وخاصة على حقول النفط والغاز
وهي للأسف وجدت لنفسها موطىء القدم في بعض القرى والبلدات العربية المتاخمة للمدن والقرى الكوردية
وتختلق المشاكل بين فينة وأخرى مع الكورد ولا تلتزم بالمعاهدات والأتفاقيات
فهذه هي بعض أعمال وممارسات الجبهة ,إذأ أليست هي جبهة السيطرة والنهب والدمار......
.