سكفان سكو :
من المدرك بجلاء أن ما يحصل عليه جبهة النصرة من دعم سخي من العتاد والمواد وميول قياداته على امتداد الجيش الحر في اصقاع سوريا والمدن التي تشهد الثورة بشكل ملحوظ ومتصاعد الاسلامية الخفية وممارسات التي ينسب اليها في معقل الارهاب النظام السوري الذي صدر ولازال يصدر الارهاب على شعبه اولا قبل غيره بالتعاون مع شبكة
امنية مشتركة مع النظام في ايران وحزب الله لتصبح عمل هذه المجموعة مسألة وجود في الوضع الذي يشهده الثورة في سوريا على مدى عمرها يتضح معالم هذه الممارسات بشكلها الأخير وأكثر وضوحاً من تدخل عناصر حزب الله في مناطق من سوريا والتي اعطيت مهلة من قبل الجيش الحر على مغادرة الاراضي السورية أو الاستسلام وهذه ليس المرة الأولى التي يثبت فيها تدخل ازلام الاسد والتورط في الازمة السورية في محاولة لخطف الثورة في استراتجية معتمدة من بدايات الازمة في درء صفة الثورة عن الشعب السوري بالترويج بأنها ارهاب والذين يقاتلون على الاراضي السورية هم من جنسيات مختلفة.
الظهور المفاجئ لجبهة النصرة على الملأ بعد تبنيها تفجيرات دمشق في نيسان 2011 وتشكلت في حمص ودعوات خليفة اسامة بن لادن الجهاد في سوريا ليأخذ بنا إلى متاهات في التفاصيل الارهابية الاسدية وربما هو انقلاب على جهتين على النظام السوري ,وكما إن تنظيم جبهة النصرة تشكل عقدة في تحقيق الثورة اهدافها ربما في محاولات لخطف الثورة بخطة امنية ارهابية قاعدية للنظام السوري الذي لا يخفى صلاته بالقاعدة في العراق.
باليد إن جبهة النصرة عددها الكبير بحدود الخمسة آلاف وسيطرتها على مدن وامتلاكها محاكم شرعية وضعف التنسيق بينها وبين الجيش الحر وأعضاءها الذين يعيشون في معزل عن الشعب السوري وتعدد جنسياتها وحملها روح العقيدة بشكل منظم وبتقديم سخي من السلاح والمواد,ومعلومات الغرب عن التنظيم دفعهم إلى وضعها في قائمة الارهاب يأخذ بنا في متاهات النظام السوري وعصابة الاسد وزمرته وأزلامه.
فأين كان أو مهما يكن توجهات جبهة النصرة فإن هناك توجهات وفصائل سورية متمدنة وعلمانية واشتراكية تسيطر على طبيعة سوريا الجديدة وانقشع الطابع الاسلامي عن الثورة السورية بشكلها النظري وأخذت طابعها الإنساني بشكل عملي في تطور آفاق المعارضة بشكل تسلسلي ومنطقي.
سكفان سكو
الناشط السياسي والاعلامي
08- 03-2013