عائدون بحلة جديدة

موقع قيد الانشاء

شورشفان بطال : المثقف الكردي و الثورة مصطفى إسماعيل ورفاقه نهجاً


شورشفان بطال : 

نحن هنا لسنا بصدد وضع تعريف أو مفهوم لما يجري في سوريا أهي ثورة أم أزمة أم فوضى وماشبه ذلك، لنتحدث قليلاً ولو بإيجاز عن المثقف الكردي من ناحية تحمل المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقه وطريقة نقده للأحداث على الساحة الكردية السورية، بالرغم من ان الكثير من هؤلاء الكتّاب والنقاد و والمثقفين يعيشون في بلاد المهجر لا

 يحتكون بالثورة والواقع بصلة وهذا لا يعني أبدا أنّه لايحق لهم النقد او إبداء الرأي إزاء مايجري في الوطن، فمن خلال متابعتي الحثيثة للأحداث وكيفية تعامل المثقف الكردي ونقده للحدث سواءً من خلال المواقع الالكترونية أو مواقع التواصل الاجتماعي او حضور كثير من الندوات والمقابلات الصحفية، بالرغم من معرفتي القليلة وصغر سني وقلة تجربتي بفن النقد وممارسته، أرى أنّ الكثير منهم نزل الى مستوى لا يحسد عليه وفقد مصداقيته واصبحت اكاديميته محط شك مع احترامي لكل المثقفين الكرد الذين لم يبخلو بشي على أبناء شعبهم.

ونظراً لسرعة و وتيرة الأحداث, فإنّ المرحلة الراهنة حساسة جدا والقادم غامض ومخيف إن لم يكن مرعباً . فحادثة مدينة كوباني في تأبين الأب الروحي للشعب الكردي ملا مصطفى البارزاني وماحدثت فيها منوشات بين قوات الحماية الشعبية وانصار حزب البارتي خيردليل على كلامي.

من هنا أتذكر قول الشاعر والكاتب هيمن كرداغي، ان الثورة عرت الكثير من المثقفين قبل السياسيين وانا اتفق معك تماما ياعمي أستاذ هيمن ولكن السؤال الأهم هنا من يحدد مفهوم ومعايير العري؟ هل أنت أم أنا أم الآخرين؟ فلكل مفهومه وحجته يعري به الآخرين ويخونهم على أهوائه وحسب اعتقاده الشخصي وكما تعلم في السياسية لايوجد خائن فمن يملك القوة يتسطع أن يقول ويفعل ما يشاء، فلنبتعد قليلاً عن مبدأ التخوين وإلقاء التهم جذافا لأيّ أحد وبالتأكيد لم اقصد أن أستاذ هيمن وقع في ذلك الخطأ.

ومن هذا المنطلق أخدت أستاذ مصطفى إسماعيل ورفاقه نموذجاً بالرغم من أنّني لم احظى بشرف اللقاء به يوماً ما, فمنذ بداية الثورة وأنا أتابع طريقة كتابته ونقده للأحداث ناهيك عن تاريخيه النضالي المشرف وماتعرض له من ظلم في المعتقلات، وحتى امس القريب انسحابه من المجلس الوطني الكردي رافضا الخضوع لأحد والسكوت عن الأخطاء والأمراض أو العبودية لأحد من أجل الحصول على منصب أو كسب امتيازات شخصية كما يفعل غيره الذين يصمتون عن الأخطاء من أجل الامتيازات، فلا فرق بين عبوديتيه وخنوعه لشخصية حزبية كردية أو للمخابرات السورية، فالمعادلة بنفس المعنى لاتختلف كثيرا, أستاذ إسماعيل ورفاقه يستمرون في نقدهم وتوجيهاتهم وشرحهم للوقائع والأحداث بروح كرداياتية وموضوعية ويقوفون على مسافة واحدة دون تحييز او ميل تجاه جهة دون أخرى، أو تسارع إلى اتهام الآخرين في عالم الفيس بوك كما يفعله الكثيرون من كتّابنا وهذا ماحصل في حادثة نشر صور الفتاة الباكستانية في فايس بوك على انها شابة من قامشلو تعرضت للاختطاف على يد الأسايش التابعة لحزب الأتحاد الديمقراطي حسب ادعائهم فتسارع الكثير من الكتاب المرموقين والذين لهم باع طويل في الكتابة والنقد ونكنّ لهم كل الاحترام والتقدير الى رمي التهم دون التأكد على الأقل بمكالمة هاتفية من مصدر ما، وبالتالي الوقوع في فخ الأخطاء في مثل هذه الحالات أمر سهل ومجاني. من أجل هذا ياعزيزي أستاذ إسماعيل إذا كانت كتباتكم لاتتخطى بأكثر من مية اعجاب لا يعني أنّكم غير صائبين و أنّكم لا تتمتعون بجماهيرية وبالتأكيد عندما تكتبون وتنقدون لاتنتظرون الطاعة و الشكر من أحد فحيادتكم في الكتابة والنقد والتوجيه وتقبّلكم للنقد بصدر واسع وترفّعكم عن القوقعة المناطقية وعدم تخوينكم للآخرين تخيف وتزعج الكثير ولا تروق لهم، وهنا اتذكر مصطلح محمد حبش عضو مجلس الشعب السوري المنشق (الطريق الثالث)، فأنا ومن يؤيدونني في القول الذين هم شريحة واسعة من الجامعيين والمثقفين، انك انت واصحاب الطريق الثالث الاستاتذة بير رستم وابراهيم ابراهيم ودكتور شوقي ومجموعة آخرون تمثلون اليوم راية الطريق الثالث ونحن ندرك تماما صعوبة عملكم في المرحلة فبالتأكيد سنبارك كل خطوة تخطونها وسنقف خلفكم نساندكم ونؤزركم بكل ما يتطلب منا وبكل نستطيع فعله.

أستاذي الكريم أنت أعلم مني بخطورة الوضع في غربي كردستان سواءً على مستوى الكردي-الكردي او الكردي-العربي من هنا فليتحمل المثقف الكردي مسؤوليته التاريخية ،إن غرب كردستان على مفترق الطرق فأنت ورفاقك اصحاب الطريق الثالث مطالبون برفع أصواتكم عاليا في هذا التوقيت الحرج أكثر من أّي وقت مضى وبهذه المناسبة على الجميع أخذ دعوة الأستاذ هيمن كرداغي للكتاب والمثقفين بمناسبة اقتراب السنة الثانية لميلاد الثورة السورية للحوار على الطاولة بروح المسؤولية والأبتعاد عن الشخصنة واتخاذ خطوات جدية في هذا السياق وإلّا جميعنا سنتضرر من القادم وسنندم فيما بعد، فتجرية كردستان العراق الدامية الحزينة في تقاتل الداخلي ليس بعيد عنا كثيراً والذي يعيش على أرض الوطن يدرك الاحتقان الشديد والمخططات التى لا تتوقف بين الفرقاء فالكل يدّعي شرعيته من فم بندقيته.

Facebook:shoreshvan betal




جميع الحقوق محفوظة @ 2015 صـــوت الكـــــورد sawtalkurd .

التصميم من قبل Sawtalkurd | ألوان