عائدون بحلة جديدة

موقع قيد الانشاء

من بروكسل إلى اسطنبول... هكذا تجسست مخابرات النظام على مؤتمري التأسيس للمجلس الوطني


صوت الكورد - زمان الوصل ليس خبراً أن تسعى مخابرات النظام السوري بالتحرّي والتحقيق والتدقيق حول هوية أعضاء المجلس الوطني السوري، وإحصاء أملاكهم المنقولة وغير المنقولة داخل بلادهم، وذلك حسب الكتاب الموجه من "الرفيق" رئيس مكتب الأمن القومي رقم (594/8/أق) إلى "الرفيق" جميل الحسن مدير إدارة المخابرات الجوية،

 يتضمن أسماء الأعضاء المفترضين للمجلس وكان بينهم معتقل في سجون الجوية وهو المعارض المعروف مصطفى رستم الرجل الثمانيني الذي اعتقل من بيته في مدينة سلمية.

لكن القضية الأهم بحسب وثائق "حقيقية" حصلت عليها "زمان الوصل" تنشرها تباعاً، تتمثل بملاحقة هؤلاء الأعضاء في بلدان اغترابهم، والتجسس عليهم، إذ حصلت الجريدة على نسخة من تقرير أمني يروي بعض تفاصيل ما جرى في اجتماع المعارضة في بروكسل لتشكيل "مجلس انتقالي سوري".

وتضمن التقريرأسماء بعض الحضور الذين وضعوا لائحة ال93 عضواً في المجلس المزمع تأسيسه -حينها-يمثلون أطياف الشعب السوري داخل القطر.

مواقف وتقدير مخابراتي

ونقل التقرير احتجاج بعض من وردت أسماؤهم باللائحة، "وزعموا أنهم فوجئوا" بذلك ومنهم الياس نجمة وبرهان غليون- أول رئيس للمجلس- وفايز سارة.

وكشف عن بعض الخلافات بين صفوف المعارضة"لانتماء غالبيتهم إلى الخارج وطلب بعضهم التدخل الأجنبي"، مشيراً إلى أن أبرز المحتجين على الاستقواء بالأجنبي المحامي فاروق مصارع، الذي عرّفه التقرير على أنه محامٍ بالقانون الدولي، ورئيس حزب التجمع الديمقراطي الاشتراكي المعارض مقيم في بروكسل.

ونقل التقرير المخابراتي عن استعداد مصارع "للحضور إلى القطر والوقوف مع السيد الرئيس بشار الأسد جنباً إلى جنب للدفاع عن سورية"، كما تعهد مصارع بكشف"فضائح المعارضة الخارجية" بظهور على القناة الرسمية للنظام.

بينما "المدعو" أحمد المحاميد أحد أعضاء حركة 17 نيسان للتغيير يدعو -حسب التقرير-"لما يسمى الملتقى التشاوري للمعارضة لانتخاب مجلس تشاوري أعلى"، إضافة إلى تشكيل مجلس لقيادة "مايسمى بالثورة ولجان فرعية"، مشترطاً عدم التغطية الإعلامية للمؤتمر إلا بعد التوصل إلى مقررات نهائية وانتخاب أعضاء المجلس واللجان"لوجود خلافات كثيرة في صفوف المعارضة".
وأفاد التقرير أن"المدعو"شادي عادل الخش، وهو مدير عام شركة ترويج للتجارة بدولة الإمارات ينظم ذلك المؤتمر.

وتضمنت الوثيقة المخابراتية وثيقة سرية خاصة بالمؤتمر المذكور تتضمن "أهدافه ومعلومات أخرى تتعلق بمكان انعقاده والجهة الراعية له وأمور أخرى".وكان مؤتمر اسطنبول للإنقاذ الوطني هو المقصود بالوثيقة التي اعتبرت أن "الإخوان المسلمين نظمته لتشكيل مجلس انتقالي سوري".

جهاد خدام

ونقلت الوثيقة تصريحاً لجهاد خدام بأن والده وجماعته سيعقدون اجتماعاً في وزارة الخارجية الفرنسية للإعلان"عما يسمى الهيئة الوطنية الوطنية لدعم الثورة السورية"،بغية الحصول على اعتراف دولي بها.
وبعد ذلك تذكر الوثيقة أن والد جهاد خدام سيقوم بجولة على دول الخليج العربي بصفته المسؤول عن الهيئة المزمع إطلاقها لمقابلة شخصيات مهمة للحصول على دعم مالي كبير، ولا يزال ميثاق الهيئة المذكورة قيد المناقشة مع بعض أطراف المعارضة.

و تقول الوثيقة إن ميثاق الهيئة يتضمن في مقدمته "هجوماً على النظام واتهمامه بالفساد والقمع، والإعداد لفتنة طائفية من خلال قمعه التظاهرات السلمية على أساس طائفي"، ويتحدث الميثاق بعد ذلك عن الهيئة بجناحيها الداخلي والخارجي التابعين للمكتب السياسي للهيئة و عن مكاتب أخرى إعلامية واتصالات ومالية.
كما صرح الميثاق عن التخطيط لمرحلة ما بعد سقوط النظام لتشكيل حكومة انتقالية، ووضع دستور جديد.









جميع الحقوق محفوظة @ 2015 صـــوت الكـــــورد sawtalkurd .

التصميم من قبل Sawtalkurd | ألوان