عائدون بحلة جديدة

موقع قيد الانشاء

تقرير عن الملتقى الثقافي للشباب الكردي في الدنمارك


إعداد: شيروان شاهين :

عقدتْ مجموعة من الشباب المثقفين الكرد ذوي الاتجاه المستقل , في الدنمارك لقاءً لهم لبحث مجموعة من القضايا الرئيسة على الساحتين الكردية والدنماركية . ويأتي هذا الملتقى الذي جرت أعماله في مدينة فــــايلـــــه  3-2 -2013   , والذي حـــــــضره حوالي 54 شخصاً من كل أرجاء الممـــــــــلكة , ليـــــــــكون انطلاقة جديدة للشباب المثقف بالخارج , والتزامه بقضايا وطنه , وموضوعات الاندماج في أوروبا والدنمارك خاصة .

بدأ الملتقى بالنشيد الكردي أي رقيب , وبرفع العلمين الكردي والدنماركي , وتلا بعدها الفنان الكردي سليمان عبدالله كلمة ترحيب بالحضور والمشاركين باسم جمعية كورد فايله ,  ومن ثم قدّم  الكاتب الكردي خالد أحمد بطاقة تعريف عن الملتقى  باسم اللجنة التحضيرية والغاية المرجوّة منه . وأكّد بأنّ الملتقى هو عمل ثقافي للتواصل , وليس  عمل بديل عن أي حركة و إنّما مكمل لكل الجهود السابقة  وإن الغاية الجوهرية منه هو  لأبناء الجيل الثاني من المغتربين وخدمة القضية الكردية بأدوات ثقافية , والمشاركة الفعّالة في تطوير البلد الحاضن *دنمارك .*
فلم موسيقا ومداخلات رئيسية :

وبعدها  قدم الأستاذ سوزدار تمو مفاجأة الملتقى وهو فلم قصير 15 دقيقة بعنوان /باوكا/ للمخرج الكردي هشام زمان , والذي يتناول معاناة الكرد في  ظل الهجرة غير الشرعية  , والهروب لبلاد الغرب , وبعد انتهاء فترة الفلم  قدم  ضيف الملتقى الكاتب الكردي فهمي المجيد كلمة مستفيضة تتناول جوانب من سيرة حياته بين محطات الوطن والمهجر , وإضاءات مهمّة عن تجربته في ظل الاغتراب كمثقف كردي التي وصلت لــــــــــــ /41عاماً /, وعن التزام المثقّف بقضية وطنه من خلال خلق أدوات جديدة تلامس الوعي والضمير الغربي, وهنا قدّم شرح مفصّل عن مشروعه الذي أطلقه مع زوجته , الذي هو تأسيس جمعية من الدنمارك لمساعدة أطفال كرد في الداخل وتحديداً في قامشلو على متابعة الدراسة. وأكّــــــــــد بعدها  على أهمـــــــية تمسُّك الشباب بلغتهم الأمّ الكرديّة كونها الهويّة الحضاريّة لنا إلى جانب اللغة الدنماركية وبعدها قدمت الآنسة شيرين مجيد, لمحة عن واقعها كفتاة دنماركيّة من أصول كرديّة وتناولت مسيرتها ككردية من خلال المجتمع الدنماركي
ومن ثمَّ توقّف فضاء الملتقى ليستمع إلى مقطوعات موسيقية للموسيقار الكردي المبدع أحمد جب الذي أغنى الجو بالمشاعر والأحاسيس الكردية الممزوجة برائحة الوطن .

وبعدها قدمت الأستاذة فاطمة المحمد مداخلة فكريّة عن دور  المرأة , وضرورة إشراكها في كل النشاطات والمجالات الكردية الهادفة وخاصة على بقعة الدنمارك, وذلك من أجل رفع مستواها النضالي لتكون حاضنة قويّة لمشروع تحرّر المرأة في الداخل, وأكّدت أنّ المجتمع الكردي في وطن الاغتراب مطالب اليوم بإعادة النظر في صورة المرآة وأن يتحرروا من النظرة التقليديّة وأن يتعاملوا معها كإنسان قبل أي شيء آخر ودعمها من أجل رفع الظلم عن كاهل المرأة المقموعة في الداخل .

وبعدها قدّم خالد أحمد مداخلة تناولت مقاربة بين نظرة الشباب في الداخل لشباب الخارج , وشباب الخارج لشباب الداخل , وانطلق  من تجربته كشاب عاش تجربة الداخل والخارج وكيف أن هناك ضبابية تحجب رؤية الداخل حول شباب الخارج المختبئ وراء صفحات الفيس بوك ويوزّع أدوار لشباب الداخل الثائر في الميادين .

ومن ثمَّ تناول الأستاذ فادي كورجو علاقة الجالية الكوردية مع الحكومة الدنماركيّة ومنظمات المجتمع المدني الدنماركيّة , وكيف أنّه هناك تقصير كبير لدى كرد الدنمارك في هذا المجال وأنّ معظم العلاقات تمرّ من خلال الفلتر الكردي العراقي أو الكردي التركي! وقدّم مقارنة بسيطة بين كرد السوريين والصوماليين في هذا المجال , وأكّد أنّ علينا اليوم النهوض بأنفسنا وطَرقْ أبواب المنظمات الحكومية بأنفسنا من أجل أهلنا, وقضيتنا وأن لا نكون مجرّد قضيّة من الدرجة الثانية .!

وبعدها قدّم الإعلامي شيروان شاهين مداخلة حول الجيل الثاني لأبناء الكورد في الدنمارك وضرورة الحفاظ على هويته الكوردية بعقليّة دنماركيّة! وقدّم شرح حول كيفية  تجاهل مشاكل الجيل الثاني من قبل الكرد  المتواجدين على الساحة الدنماركية والذين فشلوا في تأسيس منظمات كردية دنماركية وانما خلقوا فروعا لأحزاب الداخل بنسخ فوتوكوبية ومشاكلها وبالتالي خلقوا مجتمعات منغلقة  على نفسها لا تشبه الغربيين ولا الشرقيين المتمدنين  من ثمَّ أكّد على ضرورة تشكيل مؤسسات مدنيّة وثقافيّة كرديّة في الدنمارك لاحتضان الجيل الثاني والبدء بمشروع جالية على كل الصعد والمجالات, وكما توقف مطولا عند ملف اللاجئين في المعسكرات وضرورة تشكيل لجان كردية لمتابعة وضعهم وخاصة الذين يقمون منذ فترة طويلة في الكامب ويعانون من ظروف نفسية صعبة وضرورة مساعدتهم والاهتمام بهم .
تكريم حبل سري بين الداخل والخارج , حسين عيسو

وعلى هامش أعمال الملتقى قامت حركة الشباب الكورد في الداخل ومن مدينة قامشلو بتكريم بعض الوجوه الكردية الفاعلة في الخارج وخاصةً على جغرافيا الدنمارك, ليكون بذلك حبل سري يربط كرد الخارج بالداخل. والمكرمون كانوا : الكاتب فهمي المجيد مؤلف لمجموعة كتب بالدنماركية, والإعلامي شيروان شاهين , والشاعر آرام عامودا شاعر الاغتراب والألم الكوردي في ظل اللـــــــجوء, وقـــــــــــدّم  الناشط مســــــــــعود أوصمان ممثّل الحركة في الدنمارك  شهادات تكريم وباقات ورود باسم حركة الشباب الكرد , وقام شيروان شاهين بتقديم تكريمه وإهدائه للكاتب الكردي حسين عيسو المعتقل في سجون النظام الأسدي
وبعد التكريم قدّم الشاعران الكرديان بافي روسيل وشيار علو قصيدتان بالكوردية كل على حدا .
ومن ثمَّ قُدِمَتْ مداخلات من المشاركين حول المداخلات الفكريّة التي طرحت وقدمت مقترحات وإيضاحات فكريّة جديدة كان منها مداخلة الأستاذ هوزان إبراهيم  حول مفهوم  القاعدة في جسم  الحركة الكردية , ومداخلات منها الصحفي الكردي جوان سيدو والناشط سيبان قامشلو وحسين محمد والسيدة نشتمان عمر عن قضايا الاندماج واللغة الكورديّة وضرورة متابعة هكذا لقاءات , وكم وصلت بعض الرسائل لمثقفين لم يتمكنوا من الحضور ومنها رسالة الحقوقي مامد كرداغي , وبعدها اُخُتِتَمتْ أعمال الملتقى ليتمخض عنه لجنة للمتابعة والتنسيق بين الشباب الكردي المثقف في الدنمارك والتحضير لمؤتمر ثقافي عام للجالية الكردية في الدنمارك .
ويذكر  أن برنامج الجلسات كان يديره الناشط الكردي  مسعود عثمان وذلك باسم اللجنة التحضيرية للملتقى .








جميع الحقوق محفوظة @ 2015 صـــوت الكـــــورد sawtalkurd .

التصميم من قبل Sawtalkurd | ألوان