Dengê kurd فاجأت شخصية سياسية أردنية بارزة رواد أمسية سياسية ضيقة جدا في العاصمة الأردنية عمّان، بالتأكيد على أن أوضاع الأردن المالية سوف تتحسن بشكل كبير جدا في النصف الثاني من هذا العام، وأن كيانا سياسيا إقليمي في منطقة الشرق الأوسط قد بات مستعدا للتعاطي بمرونة كبيرة جدا في ملف مساعدة الأردن على تجاوز أعبائه
الإقتصادية والمالية، وأن هذا التعاطي لن يقف عند حدود الهبات والقروض والودائع بل سوف يتعدى ذلك الى الإهتمام بملف الديون الأردنية الخارجية التي وصلت قبل أسابيع قليلة الى نحو 21 مليار دولار أميركي، علما أن تحليلات أمكن رصدها قد أشارت الى أن أي تسوية لملف الديون الأردنية يتعلق حتما بدفع الأردن ثمن إستحقاقات سياسية في ملفي فلسطين وسوريا دون أن تتضح تفاصيل أكثر.
وكشفت مستويات سياسية أردنية تفاصيل خطة عسكرية إقليمية من مرحلتين نسقتها في مدينة إسطنبول التركية 8 أجهزة إستخبارات شرق أوسطية، وكانت تقضي بتدريب قوات عسكرية من دول شرق أوسطية على المساهمة بقوة عسكرية كبرى عمادها الجيش الأردني لتنفيذ هجوم عسكري مفاجئ عبر الحدود السورية لإحتلال مدينة درعا السورية المتاخمة للحدود الأردنية، وإقامة منطقة عازلة فيها خالية من أي وجود بشري بعد تفريغها من السكان بإتجاه الأردن، وإحداث تمركز للقوات الأردنية والدولية في المنطقة العازلة على الأرض السوري، ونقل عتاد عسكري ضخم وقوة صاروخية كبيرة، ومدافع ثقيلة لإستخدامها ضد القوات السورية النظامية، قبل الإنتقال الى المرحلة الثانية من الخطة، والوصول الى العاصمة السورية دمشق لإحتلالها.
وتكشف المصادر والمستويات أن الخطة كانت قيد التنفيذ قبل أن يتخذ الأردن موقفا سياسيا مفاجئا جدا لدول في الإقليم، إذ اشترط الأردن بشكل مفاجئ تسوية ملف ديونه الخارجية عبر تصفيره، أو تلقيه مساعدات مالية توازيها، إضافة الى صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بتوجيه إنذار حاسم للقيادة السورية تحت الفصل السابع الذي يجيز إستخدام القوة العسكرية في حال تعنت دمشق، لكن الدول الخليجية التي فوجئت بالطلبات الأردنية أبدت إستعدادها لتغطية 50% فقط من ديون الأردن، وأبدت عجزها عن إصدار قرار من مجلس الأمن، إذ لوحظ أن دول خليجية قد غضبت من الأردن، وأوقفت مساعدات وهبات مالية للأردن، لكن الثابت أن نصائح روسية و تفاهمات لاحقة قد تلقتها الدولة الأردنية بشأن الملف السوري هي السبب الحقيقي لإفشال الأردن خطة إحتلال درعا ودمشق السوريتين.