عائدون بحلة جديدة

موقع قيد الانشاء

هولنديون في صفوف مقاتلي سوريا


صوت الكورد  وكالات حذر رئيس جهاز الاستخبارات الهولندية من أن عشرات من مواطني بلاده يقاتلون في صفوف الثوار في سوريا، وقد يعودون إلى الوطن متأثرين بمزيد من التشدد والصدمات.

وقال روب بريثولي رئيس جهاز الاستخبارات العامة والخدمات الأمنية،في مقابلة نادرة مع التلفزيون الهولندي بثت مساء الخميس، إن عدد المواطنين الهولنديين المتجهين إلى سوريا ينمو باطراد، كما أعرب عن قلقه بشأن عودتهم للوطن بعد قتالهم في صفوف الثوار السوريين في الحرب الأهلية الدامية الدائرة هناك.
وأضاف لبرنامج نيوزفور الذي يهتم بالأحداث الجارية: “في رأيي أنه أمر مؤرق للغاية بسبب الخبرة القتالية التي يكتسبونها والقناعات الأيديولوجية وحقيقة أنهم قد يصابون بصدمات هناك”.
ولم تقع هجمات إرهابية في هولندا منذ سنوات، لكن السلطات حذرت من التهديد المتنامي للمسلمين الذين يسافرون للخارج للقتال دفاعا عن عقيدتهم، ثم يعودون للوطن.

ونقلت وكالة أسوشييتدبرس عن خبير في مكافحة الإرهاب قوله إن صور الحملة القمعية التي يقودها الرئيس السوري بشار الأسد ضد المعارضة تجذب مقاتلين، ليس فقط من هولندا، بل من سائر أنحاء أوروبا.
وقال بيتر كنوبه، مدير المركز الدولي لمكافحة الإرهاب في لاهاي، إن المشكلات الحقيقية قد تظهر عند انتهاء الحرب الأهلية السورية، مضيفا أنه عقب الصراعات فإنه “لديك دائما نوع من انتشار المقاتلين الذين يتجهون أحيانا إلى مناطق أخرى.. لقد تم تدريبهم على القتال، وبعضهم لا يعرف التوقف”.

وعلى غرار نوب، قال بيرثولي إن المشكلة ليست هولندية. وقال إنه ربما هناك مئات الأشخاص من أنحاء مختلفة من أوروبا وعشرات من هولندا قد سافروا إلى سوريا للانضمام للثوار في جهادهم ضد الأسد، حسبما يعتقدون.
وفي الحالة الهولندية، اعتقلت الشرطة بميناء روتردام ثلاثة أشخاص في شهر نوفمبر للاشتباه في استعدادهم للسفر إلى سوريا للقتال إلى جانب الثوار. ومن المقرر أن يمثل الرجال الثلاثة، الذين لم تعلن أسماؤهم، أمام محكمة الشهر القادم.
وجاءت التقديرات الهولندية بينما عبرت فرنسا عن قلقها بشأن توجه مواطنين إلى مالي للانضمام إلى المتمردين الإسلاميين هناك، رغم أن الجيش الفرنسي يخوض حربا ضد هؤلاء المتمردين في مالي، المستعمرة السابقة لفرنسا.
واعتقلت الشرطة الفرنسية أربعة شباب هذا الأسبوع يشتبه في محاولتهم الانضمام إلى المتشددين الإسلاميين الذين يقاتلون في غرب إفريقيا، كما طردت الشرطة أئمة متشددين وآخرين اعتبرتهم خطرا على النظام العام.
وقال بيرثولي إن الدعاية أضفت طابعا رومانسيا على الحرب في سوريا، وساعدت في جذب الأجانب إلى دوامة العنف في سوريا، بحيث يصعب الفرار منها.

وتابع: “أعتقد أن العديد من المقاتلين الجهاديين الذين يذهبون هناك يدركون سريعا أن الأمر أقل رومانسية مما كانوا يعتقدون. لكنهم يدركون في نفس الوقت أنه لا يوجد سبيل للعودة”.



جميع الحقوق محفوظة @ 2015 صـــوت الكـــــورد sawtalkurd .

التصميم من قبل Sawtalkurd | ألوان