عائدون بحلة جديدة

موقع قيد الانشاء

محمد رشو : الخطاب السياسي الانهزامي للإتحاد السياسي الديمقراطي


محمد رشو :

سمعنا بتشكيل الإتحاد السياسي الديمقراطي الكوردي-سوريا، فهللنا و استبشرنا خيراً و بعنا الآمال للناس بأنه أخيرا أصبح لدينا تكتل سياسي قوي بمواجهة تفرد حزب الإتحاد الديمقراطي على الأرض و بقوة السلاح، وإذ بأول تحدي يفرضه الأخير على الأول نرى التخاذل و الخوف و عدم القدرة على اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب.

هذه كانت ردة الفعل الأولى لي و لكثير من أفراد شعبنا الكوردي في غربي كوردستان عند قراءتنا للبيان الصادر عن الإتحاد السياسي بتاريخ 03/01/2013 رداً على أحداث مدينة الدرباسية.
يبدو أن حزب الإتحاد الديمقراطي نجح في مسعاه، فهذا الهجوم لم يأت عن عبث و إنما كان اختبارا لمدى جدية الإتحاد و قدرته على التعامل مع هكذا مواقف، وبالفعل كان له ما أراد، فكانت ردة الفعل خجولة متأخرة وليست بقدر الحدث وعلى على قدر الطموحات المعولة على الإتحاد، فلم يختلف الخطاب السياسي للإتحاد عما سبقه من خطابات حزبية فردية اقتصرت على الاستنكار و الدعوة إلى ضبط النفس و الالتزام بالعهود و المواثيق الموقعة سابقاً، و ما لفتني في البيان هو جملة "نأمل من الجميع الالتزام باتفاقية هولير و احترام مشاعر و مصالح شعبنا" أي أن حتى طلب وجوب الالتزام لم يرد بشكل واضح و إنما كان على شكل أمل من باقي الأطراف الموقعة.
أبهكذا خطاب سياسي سيجذب هذا الإتحاد أحزاباً أخرى بعد إعلانه عدم إغلاق الباب أما من يريد الانضمام، وألا يخجل الإتحاد أمام شعبه و مؤيديه عندما يروه عاجزا ضعيفا بانتظار أمر من خارج الحدود يحركه دون وجود أي حس للمبادرة أو الحرص على مصلحة الناس؟..

محمد رشو



جميع الحقوق محفوظة @ 2015 صـــوت الكـــــورد sawtalkurd .

التصميم من قبل Sawtalkurd | ألوان