عائدون بحلة جديدة

موقع قيد الانشاء

خالد ديريك : المعارضة والنظام‏



 خالد ديريك :

الجميع يعلم بأن سورية أصبحت كتلة من النار وكل الدول المنطقة والكبرى يزيد من لهيبها برش المزيد من الزيت على النار ونشر سمومهم لتنفيذ أجنداتهم وتحقيق مصالحهم , هذه القوى تتصارع على سورية وبأدوات سورية

 والنتيجة دائما الشعب المسكين اللذي يطالب بالحرية والعيش الكريم كالباقي الشعوب والأمم , نبدأ من المعارضة العسكرية اللتي شكلت المئات من الكتائب من الجنود والضباط والصف الضباط ومن المتطوعون من العامة الشعب اللذين أنخرطوا طواعية مع الكتائب المسلحة ضد النظام , الجيش الحر يتقدم رويدا رويدا في بعض المناطق وليس كما نسمعه بأن معركة الفاصلة والنهائية على أبواب أو بعد يوم أو أسبوع فهذا يصب في الخانة الأعلامية ليس إلا من خلال ما يسمى بالحرب الأعلامية في المعارك والحروب , النظام مازال قويا ويملك السيطرة رغم خسارته الكثير من المدن والمناطق , الجيش الحر رغم الدعم والتمويل الكبير اللذي يتلقاه من كثير الدول وعلى رأسها تركيا والدول الخليج العربي فهو أي الجيش الحر مازال منقسمة على عدة أتجاهات وما يربطهم هو إسقاط النظام فقط فمنهم كالكتائب الجهادية السلفية المرتبطة عضويا بالقاعدة المتمثلة بجبهة النصرة وغرباء الشام وأخواتها وخاصة جبهة النصرة اللذي أندرجت تحت لائحة الأرهاب العالمية لدى الخارجية الاميركية , وهده الكتائب تتلقى دعما وتمويلا أكثر من باقي التيارات والأتجاهات في الجيش الحر , أما المعارضة السياسية فهي منقسمة رغم تشكيل ما يسمى بأتلاف المعارضة والثورة اللذي يقودها أغلبية من أخوان المسلمين ويرأس هذا الأتلاف أستاذ معاذ الخطيب , فهيئة التنسيق والهيئة الكوردية العليا وغيرها من القوى والتنسيقيات مازالت خارج الأتلاف رغم أعتراف الدولي الكبير بها , رغم كثرة االأجتماعات والمؤتمرات للمعارضة في الخارج فلم تحقق الوحدة للمعارضة ولم يستطع أطمئنان الأقليات والطوائف السورية على مستقبلها في سورية المقبل , اللذي يتكهن ويتنبأ بنظريات الخلبية بأن النظام أيل للسقوط خلال الأيام , فهم لا يعلمون حجم الاسلحة الفتاكة لدى النظام من الاسلحة التقليدية إلى أسلحة الدمار الشامل , والجيش مازال متماسكا والدعم من بعض الدول والجهات مستمر وأيضا أكثرية العلويين يرون في النظام حاميهم ومخلصهم من الهجمات الأنتقامية من السنة قد يتعرضون لها الان أو في المستقبل وخاصة بعد ما تلطخت يدي النظام بالدماء السورييين وبدأ المعركة يأخذ صبغة الطائفية , لذلك من الصعب جدا أن ينهار النظام بسبب الدعم كل الطرف الدولي لطرف الأخر وبسبب أنحياز المعركة نحو البعد الطائفي وغيرها من الأسباب اللتي ذكرناها , وحتى الأنقلاب العسكري إن حصلت فستكون مفاجئة كبيرة وبعد كل هذه المدة فهو أمر مستبعد جدا ’ فإن أستمر دعم الدولي المزدوج لطرفين قد يمتد المعركة حتى عام 2014 موعد أنتخابات الرئاسية وعندها قد لا يترشح بشار الاسد للدورة الجديدة أويقاوم في أسوأ الأحتمال حتى النهاية في دمشق وبعدها ينتقل إلى الساحل فيتحصن مع طائفته وأسلحته وبدعم روسي من ميناء طرطوس وربما أسرائيلي وغربي وإقامة دويلة العلوية متاخمة للحزب الله وإسرائيل , إذا لا ناصر ولا مهزوم سوى الدماء السورية والأرض السورية والوحدة السورية .....

 خالد ديريك




جميع الحقوق محفوظة @ 2015 صـــوت الكـــــورد sawtalkurd .

التصميم من قبل Sawtalkurd | ألوان