عائدون بحلة جديدة

موقع قيد الانشاء

دلكش خليل : وحدوية التوجه في خطابات الاسد وعبد الحكيم بشار وتركيا..!!


دلكش خليل :

لم ترق المكتسبات التي حققهها الشعب الكردي في غربي كردستان لمصالح وأجندات دول إقليمية و نظام  حزب البعث العربي الاشتركي بالاضافة إلى أطراف كردية في غرب كردستان ، فوقفت بالضد من هذه المكتسبات بهدف

 النيل منها و محاولات خلق فتنة كردية –عربية تارة وكردية-كردية تارة آخرى بهدف زعزعة الصف الكردي المتمثل بوحدة الشعب الكردي أولاً وتشكيله الهيئة الكردية العليا كممثلٍ سياسي لها ثانياً.

فالأسد في خطابه الاخير أظهر رغبة النظام في هذا التوجه عبر حركة أشِبه بسياسة الحرباء، وذلك  بتوجيه تحيته للشباب الكردي في سري كانية  الذين أخرجوا النظام و شبيحته من هذه المدينة الكردستانية وإخراجهم أيضاً الكتائب الجهادية السلفية التي حاولت احتلال كردستان، فالاسد هدف إلى ضرب الإرادة الحرة للشعب الكردي  جاعلاً منه ومكتسباته هدفاً لتلك الفصائل المرتزقة من المعارضة المسلحة، وتحريضها بالتوجه ثانية إلى غربي كردستان، وبدأ أول هذه الاشارات من تصريحات المجلس العسكري في الحسكة لهذه الفصائل المسلحة بنيتهم في التوجه الى قامشلو عبر سري كانية.

و تلاه خطاب عبد الحكيم بشار رئيس الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا( البارتي) لوكالة الاناضول للانباء متهما طرفا كرديا له شعبية واسعة بين صفوف الشعب الكردي وكان الدرع الذي حرر وصان غربي كردستان من النظام البعثي و هجمات الكتائب المرتزقة، فعبد الحكيم بشار المتواجد في فنادق الخمس نجوم بأربيل ليس لديه ما يخسره، لا سيما و إن كان حماة غربي كردستان خالية من كوادر حزبه، وإن صارمالا يحمد عقباه فأبواب الاقليم مفتوحة على مصراعيها لهم حسب مايروج في الداخل.
سبقتهم في ذلك تصريحات تركيا التي تعتقل الآن الآلاف من النشطاء ورؤوساء البلديات و البرلمانيين الكرد وعلى لسان وزير خارجيتها الذي لم يخفي عن امتعاضهم مما حققه الشعب الكردي في سوريا من مكتسبات وفسَروها على أنها تهديد لأمن واستقرار تركيا وسوريا و الشرق الاوسط، وقيامها بممارسة الضغط من جهتها على اطراف المعارضة السورية الموالية لها وحضهم بعدم القبول بأي شكل من الاشكال الوجود القومي للشعب الكردي في سوريا، وظهر ذلك في عدة مؤتمرات للمعارضة في أسطنبول و تونس و الدوحة و القاهرة.

ولاننسى الحصار المفروض على غربي كردستان من كافة الاطراف، الجانب التركي من خلال حفر الخنادق و حشد قواتها على الحدود وفتحها لحدودها امام الكتائب المسلحة لدخول غربي كردستان وزعزعة أمن واستقرار المناطق الكردية ،و الجيش الحر الذي دخل في هذه الصفقة الخسيسة مع تركيا في حصارها على الشعب الكردي بوضع يدها كل مايدخل غربي كردستان،  وجنوبي كردستان من جهة ثالثة بمنعها لحرية العلاقات التجارية بين جنوبي و غربي كردستان في ظل هذا الحصار المخطط من قبل تركيا وجعل أراضي الاقليم فقط محلا لطلب اللجوء لا غير.

 وما يهدد أمن واستقرار المناطق الكردية أكثر هو التشكيل المتتالي لكتائب مسلحة، الهدف منها خلق فتنة بين صفوف الشعب الكردي وضرب وحدة تنظيمه وأمانه ككتيبة جوان قطنة و تحسين ممو و نوورز و غيرها رأينا الدور السلبي لأمثالها التي دخلت في خدمة أعداء الشعب الكردي و ضرب مكتسباته ككتيبتي آزادي وصلاح الدين الايوبي في ألاشرفية و كتيبة المشعل في سري كانية، وإن كان لمؤسسي هذه الكتائب الذين يقدرون بعشرات أية نية جادة صادقة في الدفاع عن الشعب الكردي ومكتسباته، فالاجدى بهم الانضمام إلى صفوف وحدات حماية الشعب YPG التي حررت المناطق الكردية من النظام و دافعت عن أمن و استقرار مدن غربي كردستان من هجمات المرتزقة الجهادية من خلال المقاومة البطولية في الاشرفية بحلب و قسطل جندو بعفرين و سري كانية.

دلكش خليل  
مهندس وناشط كردي




جميع الحقوق محفوظة @ 2015 صـــوت الكـــــورد sawtalkurd .

التصميم من قبل Sawtalkurd | ألوان