روني علي :
لم يبدل تقويم الجدار
ولم يتبدل
ظل صامتا في الفراغ
ساكنا فوق دقات قلب مضطرب
يحصي أوراق هزائمه المبعثرة
بين أنياب كلب مسعور
خرج من حطام التاريخ
من انشطار الجغرافيا
لا وجهة للرحيل
ويأبى الرحيل
يحمل في جيبه قصاصة منقوصة
من دفتر حبيبته المعلق على خد الريح
كتب عليها كل الشهور إلا شهره
كل الأيام إلا يومه
كل التواريخ إلا تاريخ ميلاده
ورسالة تقول
أنا التائهة بين أمواج الموت
أسافر إلى غدي بحد السيف
وأنشد لغدنا من نسمات
مزقها الاغتصاب على شرفة منزلنا المنهار
أهديك نفحة من احجار وطني
من بقايا بسمة تركتها على الرصيف
وشمعة انقذتها من سلة المهملات
لا تبدل في التقويم
ولا ترحل
فأحجار المنزل تخترق توابيت الصمت
وأوراق هزائمك
رسائل عشق لوطن
يحارب في كل الجبهات
جنيني يكبر في صرخات المخاض
ودموعي تحتضن حديقة المارد
في حضرة الهذيان
وطقوس أمة
عاشت الخنوع
ومارست الخنوع
وداوت الخنوع بالخنوع
لكنها تأبى الرحيل إلى الخنوع
4/1/2013