Kl :13,00 21|01|2013 Dengê kurd
أكد مدير المركز الاستراتيجي للسياسات الفلسطينية اللواء الدكتور كامل أبو عيسى لدنيا الوطن : بأن إسرائيل أصبحت رهينة بيد النظام السوري وأن مصيرها مرتبط بمصير النظام الحاكم في دمشق وحيث سيؤدي سقوطه إلى
توجيه ضربة صاروخية قاصمة من قبل الجيش السوري لكافة المرافق والمنشاّت والبنى التحتية الإسرائيلية وهو الأمر الذي يفوق قدرة إسرائيل على التحمل والاحتمال ، وعليه فان صانعي القرار الدولي المتعلق بمصير النظام السوري أصبحوا في حيرة من أمرهم وباعتبار أن تطوير قدرات المعارضة السورية عسكريا وبالقدر الذي يسمح لها بهزيمة النظام سيدفع بالنظام بالإسراع في توجيه ضربته الصاروخية المعدة لإسرائيل وقد يؤدي ذلك إلى نشوب حرب عالمية ثالثة بين الأقطاب الدولية والإقليمية المتصارعة على الأراضي السورية .
ولهذا وكما يقول مدير المركز الاستراتيجي للسياسات الفلسطينية فان قوى التحالف الدولي والإقليمي المعادية لدمشق ولنظام الرئيس بشار الأسد وبالأخص منها تلك القوى المهتمة والحريصة على مصير الكيان الإسرائيلي أخذت تبحث عن حلول سياسية أخرى وعلى قاعدة لا غالب ولا مغلوب ، خاصة بعد أن ثبت عجزها استراتيجيا وعلى الصعيد العسكري بالذات عن الوصول إلى صواريخ أطلس والشيفره الخاصة بالمنظومة الصاروخية الروسية الموجودة في الترسانة السورية ومنها صواريخ "الكورنيت" المضادة للدبابات وصواريخ "اس 300" المضادة للطائرات والتي لديها القدرة الفائقة على شل النشاط الجوي للطائرات المغيرة وقبل وصولها إلى أهدافها ، ولهذا ولذلك وعمليا فان فشل إسرائيل في القيام بوظائفها المعهودة عسكريا وعلى الصعيد الاستراتيجي من جهة وتحولها مصيريا إلى رهينة بيد النظام السوري أصبح يهيئ المناخات والأجواء للتقدم بحل سياسي مفروض يقضي بانسحاب إسرائيل من الأراضي العربية المحتلة والاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة في حدود الرابع من حزيران لعام 1967 أي في عموم أراضي الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة ، وإيجاد مقاربة سياسية تجمع بين النظام والمعارضة في سوريا . وفي الختام قال : بأن هروب الناخب الإسرائيلي نحو التشدد واليمين المتطرف والعنصري لن يعيد إليها دورها الاستراتيجي المفقود وأن عليها استحقاقات مصيرية تتعلق بوجودها وهو الأمر الذي تحدث عنه صراحة الرئيس الأمريكي باراك اوباما بقوله : أن حكام إسرائيل يسيرون ببلادهم نحو العزلة الدولية ويتسببوا بسياساتهم بتعريض مصيرها للخطر .