يوسف حسين :
تتجه جميع الانظار و جميع الرسائل الى حكومة اقليم كوردستان , و كأن السبب الرئيسي في اغلاق الحدود المصطنعة مع غربي كوردستان هي حكومة الاقليم وحدها , لماذا لا تتوجه الانظار لاشخاص اكثر قسوة وتقصيرا
اتجاه الشعب الكوردي في غربي كوردستان هل نسيتم من يمثلكم اذا نسيتم فحناجركم لم تنسى لانها هتفت كثيرا لهذين المجلسين مجلس الوطني الكوردي و مجلس شعب غربي كردستان الذي اعطاهم الشعب الشرعية , هل نسيتم هذين المجلسين الموقرين اصاحب القرارات و البيانات الغامضة التي لم نشاهد أي منها على ارض الواقع .
لقد تركتم من يمثلونكم وذهبتم الى قيادة اقليم كوردستان التي لا تمثلكم و التي لا تتقاسم معكم برد الشتاء ولا جوع اطفالكم و صرخاتهم وبكائهم وانهم ليسوا اوفياء لديون الماضي ولم يتحملوا مسؤالياتهم التاريخة و الاخلاقية اتجاه الشعب الكوردي في غربي كوردستان لان التاريخ يكتب ولا يستطع احد تغيره بعد حدوثه فاغلاق الحدود بوجه الكورد وصمة عار على جبين حكومة الاقليم مهما كانت اسباب هذا الاغلاق لان واجبهم الانساني اتجاه اخيه الانسان اكثر قوة من أي مشكلة لان هذه المشاكل غير مهما لأشخاص يعانون الجوع والبرد والمرض والفقر و حتى الموت , ادعوكم لعودا الى رشدكم لكي تصرخوا في وجه المجلسين الذين يمثلكم انا يفتحوا الحدود ليس مع حكومة اقليم كوردستان وحدها بل مع جميع دول العالم وجميع المنظمات الحقوقية والمنظمات الانسانية التي تعرف الانسانية بمعناها الحقيقي وليس الاشخاص الذين يحاولون نسيان معاني تلك الكلمات ( اقصد هنا المجلس الوطني الكوردي ومجلس شعب غربي كوردستان و حكومة اقليم كوردستان )
اذا لم يحقق المجلسين مطالبكم فيجب ان يقدموا استقالتهم اليوم قبل غد لان غدا سوف يكون يوم التظاهر ضد هذا المجلسين و تجار هذا المجلسين الذين يأكلون ويشربون وينامون في فنادق خمس نجوم ويقابلون السفراء و رؤساء بأسمائكم انتم وليس بأسمائهم لأنهم لا شيء بدونكم و بدون حناجركم وأقلامكم وأفكاركم وثورتكم فجميع الابواب التي تفتح لهم هي ابواب فتحت لكم وليس لهم فجميع من قبل مقابلة هذا المجلسين كان يريد مقابلة الشعب الكوردي وليس هولاء الاشخاص بصفتهم الشخصية , فلذلك يجب عليهم ان يعرفوا جيدا اننا نستطيع ان نعيدهم الى بيوتهم كما كانوا في السابق مشاهدين للاحداث والانتفاضات الكوردية في سوريا
فهل تحتاجون لتنشيط ذاكرتكم لبعض المشاهد التي كنتم شهود عليها ؟
نعم اعتقد انكم بحاجة اليها لكي تعودا الى رشدك وتعرفوا من انتم جيدا
1 - انتم شهود على حريق سينما عامودا التي راح ضحيته اكثر من 285 طفل في 13/11/1960
2 - انتم شهود على تطبيق الحزام العربي و استيلاء على اراضي الكورد وبناء المستوطنات في اراضينا في 1962
3- انتم شهود على اول شهيد في مظاهرة حي الأكراد (ركن الدين) التي راح ضحيتها اكثر من 16 شهيد و 9 جريح وكان اول شهداء ثورة الكوردية في سوريا سليمان ادى عام 1986
4 –انتم شهود على حريق سجن الحسكة التي راح ضحيتها 60 شهيد منهم 57 شهيد كوردي في يوم 24 /3/1993
5 - انتم شهود على انتفاضة قامشلو في 2004 التي راح ضحيتها العشرات من الشهداء ومئات الجرحة و الاف المعتقلين
6 – انتم شهود على يوم استشهاد شيخ الشهداء معشوق الخزنوي في 1/6/2005
7 – انتم شهود على استشهاد محمد و محمد و محمد في قامشلو ليلة نوروز في 20\03\2008
8 – انتم شهود على يوم استشهاد مشعل تمو في 2011
.............. الخ من الاحداث والانتفاضات والاعتقالات و المجازر التي ارتكبها الجميع بحق الكورد في غربي كوردستان حيث لا استطيع ذكر جميع الاحداث التاريخية لانها قائمة طويلة جدا التي تأكد اخفاقات الاحزاب الكوردية في سوريا
لكن اليوم انتم لستم شهود فقط انكم مشاركون في تجويع وتهجير وقتل الكورد و حتى انتم شركاء في اغلاق الحدود التي رسمها الاحتلال و انتم اليوم تؤكدون انها حدود حقيقية و كأنكم تقولون للشعب الكوردي انسو كلمة تعني كوردستـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــان بـ هكذا تصرفات
ايها المجلسين الموقرين اليوم يجب عليكم ان تعود الى غربي كوردستان لتاخذ الشرعية مرة اخرى لان اليوم فقدتم الشرعية لانكم تتاجرون بدماء الكورد و اطفال الكورد حيث لم يحقق أي من الانظمة التي احتلت سوريا ان هجرة الكورد من مناطقهم اكثير منكم ففي ليلة واحدة هجر 1500 شاب الى اقليم كوردستان الى مخيم دوميز الذي اعتبره ليس مخيم انما هو ماسات الانسانية مع انه اكثر امان من سوريا لكن يجب ان تكون تلك المخيمات اكثر انسانية لانها تفتقر كثيرا لمطالب العيش لذلك ادعو كل من المجلسين الوطني الكوردي وغربي كوردستان الى العودة الى اتفاقية هولير الذي تم توقيع برعاية رئيس اقليم كوردستان مسعود برزاني و مساعدة اهلنا في داخل والابتعاد عن التناحر و تخوين الاخر بمناسبة او بدون مناسبة والابتعاد عن النرجسية التي تزداد يوما بعد يوم لديكم بعد كل مقابلة او بيان و كما ادعو حكومة الاقليم فتح معبر امن مع غربي كوردستان لإيصال الدواء والطعام و المحروقات لشعب يحتاج الى تلك الاحتياجات الاساسية للعيش على ارضه و محافظة عليها من أي مخططات شوفينية ودكتاتورية بحق الكورد ان ذلك ليس سوى اقل ما تستطيعون تقديمهم لهذا الشعب الذي يستطيع قهر كل شيء لكنه للأسف ضعيف امام صرخات اطفالهم و بكائهم و مرضهم .