عائدون بحلة جديدة

موقع قيد الانشاء

أهريمان ميتان : سيرة العثماني و الكوردي



 أهريمان ميتان :

عرش الشبل الذي ورثه من الأسد في مدينة الياسمين اهتز عند ظهيرة الخامس عشر من آذار الحول الزائل ،و سقوط أول شهيد في الطريق إلى الحرية التي لو تيقن محمود جوابرة أنها غدت شعاراً لإمارة إسلامية في مدينة بقرة إبراهيم الخليل لظني ما كان قد خرج من مأواه يوم الثامن عشر من ذات الشهر....

الحناجر توقدت بين درعا و حمص لتسقط جمرة من حبال صوت بقايا رصاص نائمة على جيفةٍ بحماه في حضن ذاك الشمال (شمال بلاد الياسمين و غرب جغرافية الله)الذي يخبئ تحت إبطيه قدامى المحاربين،هؤلاء دعوا آدميي بلاد الياسمين في ربيع عام ألفين و أربعة إلى كسر غلال ذاك المتأسد و لكنهم لاحياة كانوا لمن تنادي،تلك الجمرة التقطها أولاد غرب جغرافية الله بكل أمانة و خرجوا بسلمية تنادي برحيل الأسد أو الشبل المتأسد فكانت من آل عثمان الجار الجوعان الريبة...فالعلاقة بين إبن غرب جغرافية الله(كوردستان سورية)و شمالها طردية في جانبها الثوري إذا نال أحدهما قسطاً من نقيض الإستبداد من طاغيته ،الآخر سيثور على طاغيته لنيل ذاك القسط أو أكثر(إضراب سمبتبر في السجون التركية)،من هنا بدأ الأرق ينال من العثماني (تركيا)كيف سأحرم مواطني شمال بلاد الياسمين من ثمار ثورة مندلعة وبناء مقر غرب جغرافية الله مما سيثير حفيظة أخوانهم لدي و من ثم تندلع الفاجعة في شمال جغرافية الله خاصة ليس للمتأسد البعثي قدرة إطفائها ؟

فبدأ العثماني يمخر بين صفوف أحفاد توشراتا لينال من تعاضدهم لأن ضعف الجماعة يقوى عند التفرقة فقال "متقمصاً شخصيات فيسبوكية افتراضية مدركاً أن لهذا المخلوق الفضائي مصائبه إذما تصادف مع جهل الشعوب بخفايا الأمور" إن هذا يساري عابر وطن و يحب القنديل أكثر من خابور و الزيتون و ذاك اسلامي سوف يحجب النساء و يفرض الخراج عليكم و لا يحبذ الخمر و الثالث وطني و الرابع خائن و الخامس ....الخ ...في محاولة من العثماني كي يكرر الكورد مأساة التسعينيات و يغدو خرافاً سهل شوي فرائها للعشاء ،واستبسل في استضافة مؤتمرات إنقاذ بإشراف أصحاب اللحى لا لينقذ بلاد الياسمين(سورية) بل كي ينقذ حزب الهدارة و التنقية إذا نال الميتان حريتهم فيها، و حين أصبح الجيش السوري الحر أسيراً بيد العثماني وغيره كان الفرج ؛حيث تملص ذاك الجيش عن المبغى الذي توعد بتحقيقه حين إعلان تأسيسه في آب من الحول المهزوم ،فتحول من مؤمن بحراك شعبي ضد طاغوت إلى مؤمن بحراك سني ضد كل من ليس سنياً،فاستغل أردوغان تلك الولائم التي كان يعدها للجيش السوري الأسير و دخل به إلى الصراع ضد الكورد و خاصة حين رأى القنادلة قد سيطروا على غرب جغرافية الله فهلوس مخيخه فسايره رياض الأسعد و سواه فنسي أن له نظام يرقد في دمشق و الشعب يدعمه لإسقاط مرقده،بدأت الأحبولة في الخامس و العشرين من تشرين الأول حين دخل أفراد الجيش الأسير الأشرفية (المنطقة التي يستقبل فيها الكورد الثكالى )و قصد منها نشوب صراع مع القنادلة فانتهت بعقد اتفاقية وكان الهدف قياس حجم صرخة الميتان التي جاءت خاوية فطمع أردوغان و الأسير و حاولا نقل الوغى مع الكورد و خاصة الآبوجيين منهم إلى سورية فتوجها صوب سريه كانيه وفتح الأتاتوركي حدوده للأسير كي يدخل إليها لكي تحدث الفاجعة التي أقول فيها:
هناك ..

حيث الجوع يرقص بين
وجه طفلٍ ممزق وبين حذاء
من شبع
حيث الدم يلهث
وراء الجسد
يذهب أبي كل ساعةٍ أو ساعتين
كي يعزي وطناً على مقبرة!
........

الدم سال و البيوت هجرت و إن بقي المد و الجزر مستمراً في تقاذف الكوردي للكوردي بين فكرٍ خرج لتوه منتصراً
من حرب كان له فيها رفع علمٍ (لايهم من ساعده) هذا الفكر الذي يمنعه دمه الأزرق من كتابة كورديته بغير العربية كي يظهر جلالته للقرآن و الذي روج ببناء جيش هرقل يحاكي أيلول التسعينيات لخلاص غرب جغرافية الله ولكن فقط إذا سمحت السياسة له بذلك،ذاك الفكر الذي حول النازحين الأكراد إلى لاجئين و وهبهم خيماً في الصحراء ،ذاك الفكر الذي يعين كل أعضاء عائلته لإدارة الأقلام في حكومته و حزبه بذريعة نحن من أسسنا ولنا وحده حق إدارة ما أسسناه،و لصورة أبيه قداسة الأنبياء،و وأما الثاني فهو من يدير القرن الحادي و العشرين بنظرية ما قبل انهيار غورباتشوف و إخوانه و ليس يدرك ضراوة فرض الرأي في السياسة،الذي أعطى لبندقية الجبال أهمية المفاوضات و سلمية النضال،الذي يصلي لقائده أكثر من كوردستان،و بين مد و جزر هذا و ذاك يستفيد العثماني و أخوانه كي يأسر أو يقتل كوردي هنا و هناك.

Ehriman Mitan
كاتب كردي سوري
مقيم في  الدنمارك.




جميع الحقوق محفوظة @ 2015 صـــوت الكـــــورد sawtalkurd .

التصميم من قبل Sawtalkurd | ألوان