عائدون بحلة جديدة

موقع قيد الانشاء

دلكش خليل : غزوات المرتزقة على الاشرفية الصامدة ومقاومة YPG البطولية



دلكش خليل :

لم ترق لمرتزقة من مجاميع غطت نفسها بستار الجيش الحر حالة الآمان التي تعيشها المناطق الكردية في غرب كردستان و سوريا، خاصة في الاحياء الكردية كالاشرفية و الشيخ مقصود المكان الآمن الوحيد في حلب، لتباشر فلول المرتزقة بمحاولات جر المنطقة الكردية

الى اتون حرب لا ناقة للكرد فيها ولا جمل و كذلك الى اضعاف وحدات حماية الشعب YPG من قبل معاديَ الشعب الكردي .

إن ما حدث ويحدث في الاشرفية ليست من بوادر الاقتتال الكردي العربي او الاقتتال الكردي الكردي و انما تصنف ضمن خانة الاقتتال ضد الخونة و المرتزقة الذين لا يروق لهم حالة الآمن التي يعيشها الشعب الكردي منذ بداية الثورة وكذلك الثورة السلمية التي يمارسها الكرد ضد نظام الطغيان البعثي.

فعملية نقل الصراع الى المناطق الكردية من هذا الطرف او ذاك من المعارضة سواء اكانو من آذيال المعارضة العربية من الكرد او غيرهم، لا يصب إلا في خانة الخيانة مع الثورة الشعبية التي دفع الشعب في سبيلها الغالي و النفيس، ولا يمكن وصفه بغير ثقافة الارتزاق والعمالة الرذيلة لاجندات اقليمية لا تخدم الثورة بتاتا و انما تقف بالضد منه.

لازال البعض يروج لفرضيته في التنسيق مع النظام من قبل الكرد لعلهم نسوا او تناسوا ان الكرد على الحياد من هذه المعمعى التي تمر بها سوريا من اقتتال طائفي بين اطراف من المعارضة هاجمت الكرد العزل وبين النظام، و الهدف الكردي هو الحفاظ على سلامة الدم الكردي و ايصاله للارادة الحرة التي يناضل في سبيلها.

 فأمثال هؤلاء ينادون بالتعددية في حين ان عيونهم مصابة بعمى الالوان لا ترى غير الاسود و الابيض فانت مع الجيش الحر او ضده، و يعتبرون الاحياء الكردية كالاشرفية و الشيخ مقصود و غيرها في حلب و دمشق مشاعا لكل من الجيش الحر و النظام يفعلوا بها ما يشاؤون و ضاربين عرض الحائط إرادة مئات الآلاف من الكرد في تلك المدن فقط كي لا يستفز مرتزقة من الجيش الحر.

فحلب التي تضم 30 بالمئة من الشعب الكردي الذي قام ببناء وحدات الحماية الشعبية لحماية الاحياء الكردية فيها من همجية النظام لم يسلم من اطراف من المعارضة لا تحبذ فكرة الوجود القومي للشعب الكردي و اخرون لا يحبذون وجود الانسان الكردي الحر.

ان سلوك هؤلاء المرتزقة مهما كانت تسمياتهم بغض النظر عن انتمائاتهم القومية و المذهبية لا يختلف عن السلوك التشبيحي الذي يمارسه شبيحة النظام في مهاجمة المظاهرات السلمية المطالبة بالحرية وقتل الابرياء وهي ثقافة بعيدة عن الروح الثورية ولا يمكن تسميتهم ثوار بل حفنة من المرتزقة ومن يؤيدونهم ليسوا أقل منهم شأننا في ثقافة الارتزاق هذه، المعتاشة على ارواح المدنيين العزل الابرياء.

وليست محاولات فلول المرتزقة هذه في عمليات الكر و الفر على الحارات الكردية سوى عمالة واضحة للنظام بالتلميح لطائرات النظام الدائرة على مدار الساعة على اجواء حلب بضرب هذه الاحياء الكردية بالقذائف و تدميرها عن بكرة ابيها...

 فأي أخ و صديق يصفه البعض لهذا المرتزق ونواياه الخبيثة في ضرب منطقة آمنة تأوي الآلاف من المهجريين من باقي الاحياء الحلبية من العرب و التركمان والمسيحيين.

 والعمل الشنيع الممارس من قبل هؤلاء المرتزقة اثناء المفاوضات من قبيل اعتقال عضوة في وحدات حماية الشعب اثناء احضارهم لجثاميين قتلا الجيش الحر واسرهم بطريقة منافية لاخلاق الحرب والانسانيةواعتقال لإكثرمن (300)من المدنيين اثناء تشيع جنازة الشهداء في طريق حلب-عفرين ولازال اكثر من150 منهم اسرى لجريمة لم يفعلها النظام البعثي طيلة العشرين شهرا الماضية.

وما حدث في كوباني من استفزاز للشعب الكردي الذي خرج مؤيدا للاشرفية و مقاومتها من قبل تلك المكاتب الحزبية لاحزابنا الكردية في رفعهم لاعلام الاستقلال، هذا العلم الذي قتل في ظلها العشرات من ابناء شعبنا الكردي في الاشرفية، واقتتال البعض من تلك المكاتب على ابقاء هذه الرموز التي لا صلة لها بالتاريخ الكردي مرفوعة في سمائنا الكردية ليس بأقل من سياسة التسليم و ايمان تلك المكاتب بسياسات تسليم الكردي كبضاعة مستساغة لمن يأخذها.

فرافعي هذا العلم هاجموا على ابناء شعبنا الكردي العزل و اسرو المئات و لا يعترفون بالوجود الكردي كشعب على ارضه التاريخية، و تاريخه معروف للقاصي والداني و مؤيدوا تلك الاحزاب يعرفون ذلك اكثر من الغير حقيقة هذا العلم و دلالاته. فالوطنية لا تباع في الارض التي روى أبناءها بدماءهم افضل ملاحم البطولة ضد جميع انظمة الطغيان و المرتزقة الجدد .

دلكش خليل
مهندس وناشط كردي
تم النشر في 23,00 28|10|2012


جميع الحقوق محفوظة @ 2015 صـــوت الكـــــورد sawtalkurd .

التصميم من قبل Sawtalkurd | ألوان