عائدون بحلة جديدة

موقع قيد الانشاء

بارزاني: نفتخر جداً بأنه ليس لدينا أي سجناء سياسيين في الإقليم


 Kl:03,41  02 |10|2012  Dengê kurd

اعتبر رئيس إقليم كردستان مسعود برزاني أن أوضاع الكرد في سوريا مختلفة عن أوضاع كرد العراق، مشيراً إلى إنهم لم يعاملوا هناك إطلاقاً كمواطنين في بلدهم.

وقال بارزاني في حديث لمجلة "L’essentieI" الفرنسية إن "لكل جزء من كردستان خصوصيته وعليهم التصرف وفق أوضاعهم ونساعدهم في أن يكون لهم خطاب موحد دون أن نفرض عليهم أية صيغة حل".

وتحدث بارزاني عن التوازن بين علاقات الإقليم مع تركيا وبين مساندته للكرد فيها بقوله: "نحن لم نكن راغبين إطلاقاً في توتر العلاقات مع تركيا التي أتبعت في ما مضى سياسة استفزازية إزاءنا".

واستدرك، بالقول: "إلا أن تغييراً كبيراً قد حدث في سياسة تركيا فيما بعد عندما ذهب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى منطقة دياربكر، وأعلن: نعم لدينا في تركيا (قضية كردية) ويجب حلها بصورة سلمية..وكان ذلك بقناعتي خطوة جيدة بهذا الاتجاه ثم زار مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان في آذار من عام 2011 وأعلن فيها: (لقد ولت أيام إنكار الكرد) وأضاف بارزاني تربطنا مع تركيا علاقات اقتصادية جيدة الآن، ويمكن أن تتطور أكثر بتعاون الطرفين".

وتابع برزاني: "بالنسبة لحقوق الكرد فنحن مع تأمين حقوقهم ولكننا نرى أن مستجدات الوضع هناك كفيلة بتعريف تلك الحقوق بصورة أكبر".

عن كردستان العراق

وأفردت المجلة الفرنسية في عدديها الأخيرين (التاسع والعاشر) للعام الجاري 2012، مساحة واسعة للحديث عن انجازات إقليم كردستان العراق برئاسة مسعود بارزاني.

وعرفت مجلة "L’essentieI" الرئيس بارزاني على صدر غلافها الأول، بالقول: "مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان وهو الديمقراطي الذي خصص جل حياته من أجل تقدم أمته" ونشرت لقاء معه بقلم الصحفيين الفرنسيين المعروفين:(ديمتري فريدمان وبييرلي بيلر)، أشارا في مستهله إلى "الموقف الواضح والصريح لبارزاني كبيشمركة وقائد وسياسي ودبلوماسي".

يقول بارزاني إن "المظالم والاضطهاد واغتصاب الحقوق الذي تعرض له الكرد يعود إلى زمن أبعد، إلا أن الأوضاع قد ساءت بعد الحرب العالمية الأولى". وقد أتخذ نوعاً من التعرض المنظم، وكانت المظالم تتوسع مرحلة بعد أخرى "حتى وصلت في حقبة صدام حسين إلى آخر مراحل الرعب حيث ارتكبوا عمليات الأنفال المشؤومة التي راح ضحيتها (182) ألف شخص من المدنيين ومازال مصيرهم مجهولاً حتى الآن. وأستشهد خمسة آلاف من أبناء الشعب الكردي نتيجة القصف الكيماوي لمدينة حلبجة وحدها فضلاً عن أربعة آلاف ضحية للسلاح الكيماوي في باقي المناطق وأستشهد من أبطالنا الآلاف من البيشمركة وأصيب (200) ألف من أبناء شعبنا".

وفي الجزء المخصص عن التحالف الاستراتيجي الموقع عام 2004 بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، وتقييمه لهذه الخطوة، يوضح بارزاني، بالقول: "نحن لدينا إيمان عميق بالتعايش والتعاون والعمل المشترك بين مختلف الأطراف الكردية وقد أصبحت خلافاتنا اليوم في عداد الماضي ونحث الخطى نحو الأمام، والتحالف بين البارتي والاتحاد هو في غاية الأهمية للدفاع عن إقليم كردستان وحمايته ويقيني أن إحدى الخصال الرئيسة لذلك الاتفاق المشترك هي ترسيخ التحالف والتعاون بيننا، ورغم احتفاظ كل من الحزبين بهويته، إلا أنهما تمكنا من أن يتعاملا بصوت واحد وموقف واحد وهو موقف أبناء كردستان.. والكل يعرف جيداً نتائجه، فقد حققنا تقدماً اقتصاديا كبيراً واعماراً متعدد الجوانب مع استقرار أمني جيد.

بارزاني الذي انتخب عام 2005، رئيساً للإقليم من قبل برلمان كردستان العراق، يرى أضاف الرئيس بارزاني أن الإقليم ما يزال "في المراحل البدائية، وأمامنا الكثير لكي نحققه، ونعترف في ذات الوقت بتجربة حكم بسيطة ومازلنا في مرحلة بناء مؤسساتنا الدستورية وفصل السلطات الثلاث (التشريعية والتنفيذية والقضائية) ثم أننا قد حققنا هدفاً آخر أسمى وهو ضمان الحريات الشخصية أو حرية الفرد في كردستان.. ونفتخر جداً بأنه ليس لدينا أي سجناء سياسيين في الإقليم ونشجع ونؤيد باستمرار تعزيز المجتمع المدني والمنظمات ولدينا اليوم زهاء (1300) منظمة ومؤسسة غير حكومية.. وهو عدد كبير بالنسبة لبلد صغير الحجم مثل بلادنا".

وفيما يخص وضع فئة الشباب، يشرح رئيس إقليم كردستان: "مجتمعنا في الواقع هو مجتمع شاب وأعمار 59% منهم هي دون الـ 25عاماً ومن واجبنا أن نوفر لهم التعليم وتهيئة فرص حياة أفضل خلال السنوات القادمة فهم مستقبل كردستان ولنا اليوم على سبيل المثال 17 جامعة حكومية، الدراسة فيها مجانية وبرنامج لتنمية القدرات يستفيد منه خمسة آلاف طالب وطالبة وتتوفر أمامهم الفرصة لإكمال دراساتهم العليا في الخارج فضلاً عن مجالات أخرى لمساعدتهم، من قروض صغيرة لمشاريعهم وغيرها".

ولفت في حديثه عن قانون الاستثمار الصادر في الإقليم إلى أن قانون الإقليم "في غاية الأهمية بالنسبة لرأس المال الأجنبي وبإمكان المستثمرين الأجانب توخي استفادة كبرى منه والواقع إن الكثير من كبريات الشركات العالمية تقيم هذا القانون بشكل ايجابي ثم هو يختلف عن القانون الصادر في بغداد وتستفيد منه العديد من الشركات العالمية التي تعمل في مجال الاستثمار في الإقليم بسبب التطور والتقدم الاقتصادي الكبير القائم في إقليم كردستان".

وفي حديثه للصحيفة الفرنسية، تطرق بارزاني إلى مسألة العقود النفطية للإقليم، قائلاً: "نحن لم نتخذ أية خطوة خلافاً للدستور فأحد أسس الدستور هو أن النفط والغاز هما ملك لكل العراقيين وهو ما نسانده بقوة ثم لا نجد أية مبررات لمجيء شركات عالمية كبرى مثل (أيكس موبيل وكازبروم وشيفرون وتوتال) إلى الإقليم ما لم تكن تعلم أن العقود قانونية، وهو دليل آخر على نجاح سياستنا النفطية مقابل انتكاس السياسة الاتحادية في هذا المجال".

وأكد أن المادة 140 من الدستور "مادة دستورية ويوم قبلنا بها إنما لم يكن لدينا أي شك في كردستانية كركوك والمناطق المقتطعة ويمكن تنفيذها بمساندة دولية أيضاً والتي تتحدث عن تطبيع الأوضاع وإجراء إحصاء عام للسكان واستفتاء شامل يكون فيه الشعب هو صاحب القرار الأخير".


المصدر الكردية نيوز





جميع الحقوق محفوظة @ 2015 صـــوت الكـــــورد sawtalkurd .

التصميم من قبل Sawtalkurd | ألوان