Kl:03,29 30 |09|2012 Dengê kurd
د. خيرالله محمد ساجر الدليمي
تشوليما: وحدة قتالية كورية خاصة من طراز جديد.
رغم القهر والاستبداد والقتل والسرقات والنهب والمجاز الجماعية وهدم المدن فوق رؤوس ساكنتها من الأبرياء العزل التي يمارسها الجيش السوري الرسمي وحلفائه من شبيحة ومرتزقة الخارج الشيعي، بحق الشعب السوري الأعزل، كل هذا يتم بأمر من الطاغية بشار الأسد، رغم كل ممارسات هذا الطاغية المنبوذ (بشار ابو العار والدمار) نجد أن دائرة المقاومة السورية الباسلة في حال من التوسع الميداني المستمر والمنظم على حساب دائرة الأسد وخليط تحالفاته الهجينة، من إيرانيين وعراقيين ولبنانيين شيعة، أني أرى أن الثورة السورية تعيش حالة من المد الثوري والتحالف العميق مع جماهيرالشعب، هذا ما اعطى الثوار قدرة عالية على الصمود والتصدي لجحافل النظام الأسد الطائفي البغيض، أن الصمود الأسطوري والتكتيك الشعبي المتبع من قبل ثوار سوريا قد أنهك عصابات بشار الأسد وحد من فاعليتها في ميادين الصراع، هذا ما زاد قناعتي بأن الثوار السورين يسيرون بخطى حثيثة نحو المعقل الرئيسي للطاغية الأرعن بشار ابو العار والدمار، ربما قد تفصلنا شهور قلائل لنتحدث عن الرئيس السبق بشار الأسد.
رغم زخم المدد الإيراني للمنبوذ بشار الأسد بالرجال والسلاح والمال والخبرة، ناهيك عن فعل قوات حزب الله الشيعي اللبناني ومليشيات شيعية عراقية من حزب الدعوة وجيش المهدي إلا منتظر التي باتت تقاتل في الميدان الى جانب الشبيحة من ملاك الفرقة الرابعة المدرعة قوات الحرس الجمهوري، ولا ننسى الدور الذي تلعبه الصين وروسيا وإسرائيل على كل المسارح والمسارات من أجل ضمان بقاء نظام بشار على هرم السلطة في سوريا كعربون عرفان للدور الذي لعبة نظام الأسد في عملية تدمير العراق زد لذلك الأمن المطلق الذي حققه الأسد لإسرائيل من خلال ضبط الحدود السورية المتاخمة لإسرائيل ، أن العم الإيراني المقدم لسوريا على كل المستويات، بات يعادل مائة ضعف مما تقدمة مصر والسعودية ودولة الأمارات وقطر وتركيا والكويت وليبيا وفرنسا وبريطاني والأردن للمعارضة السورية مجتمعين.
أن الجيش العربي السوري يتألف من 80 لواء قتالي ولدية زهاء 4000 دبابة من مختلف الموديلات منها الحديث والقديم، كذلك يمتلك حوالي 12.000 عربة مدرعة من مختلف الأنواع، على صعيد سلاح الجو لدى النظام السوري حوالي 350 طائرة قتالية جلها من طراز جيد، ناهيك عن الكم الهائل الذي يمتلكه الجيش السوري من مدفعية ميدان ثقليه ومخزون هائل من صواريخ أرض أرض، لا شك فيه أن أبناء الطائفة السنية باتوا يشكلون ما نسبتهُ حوالي 80% من مجمل تعداد الجنود وصف الضباط، لكن الشيعة يشكلون نسبة عالية في مجمل تعداد ضباط الجيش السوري، لذا نجد من هم في رتبة عقيد في الجيش السوري وصلت الى 1600 من بين هذا العدد نجد أن 1250 عقيد علوي (شيعي) وما تبقى تتوزع على باقي طوائف وأعراق المجتمع السوري، أن التركيبة الاجتماعية في الجيش الرسمي السوري تحد من قدرات الأسد المنبوذ على منازلة قوات الجيش السوري الحر بجسم كبير من التشكيلات القتالية مما لدية من جيش عرمرم خوفاً من حدوث انشقاقات كبيرة لصالح الجيش السوري الحر، وفق نصائح الإيرانيين للأسد، بموجبها تم تشكيل وحدات عسكرية شيعية صرف، تم استلال أفرادها من وحدات الجيش السوري النظامي، حيث تم تجحفل هذا الجسم الطائفي مع وحدات إيرانية ولفيف من المرتزقة الشيعة المرسلين من قبل حزب الله اللبناني وحزب الدعوة العراقي وجماعات جيش المهدي إلا منتظر لاستكمال الفصل الثاني من ثارات كربلاء.
أن سياسة الأرض المحروقة التي اتبعها بشار الأسد ضد أبناء شعبة، لسياسة باتت عقيمة للغاية لأن حجم الدمار الشاسع والقتل المروع لم تنال من عزيمة الشعب السوري إلا اصرارا على مواصلة المعركة المفروض علية من قبل حاكمة الظالم الأرعن، بما أن الأسد قد أمتطى ناصية أعلى جواد من بين خيوله العرجاء، بدل أن يلقم أفواه الجياع الفاغرة خبزا، بل أمطرهم من الجو، الجحيم الذي لم تمارسه الصهيونية والنازية بحق خصومها من قبل.
أن الوضع الأمني المتدهور في سوري بات غير مسبوق في تأريخ هذا البلد، والعمليات النوعية التي نفذها الجيش السوري الحر وفي مقدمتها اجتثاث قيادة خلية الأزمة، هذا ما أثبت جسارتها الثورية وطول باعها في العمل النوعي، هذا ما جعل الأسد المنبوذ يعيش في حالة من الهذيان والرعب على مستقبله الشخصي، أن مقتل الأسد من قبل رجل علوي في هذه الفترة من الزمن سيطفئ روح الكراهية والانتقام في مهد عقول ورؤوس حامليها، هذا ما يجنب علوية سوريا ولبنان من الإقحام القصري على حمل أوزار الأسد لعقود كثيرة من الزمن!!!
الأسد يفقد الثقة بالدائرة الأمنية المحيطة بعرشه المهزوز:
الأسد يستعين بوحدة قتالية كورية شمالية من طراز تشوليما لتحقيق أمنة الشخصي.
أن التضاريس الجغرافية المعقدة لمجمل مساحة أراضي جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية تتصف بالوعورة الكبيرة، حيث كثرة الجبال والتلال والوديان السحيقة والغابات والأدغال الكثيفة، وفق هذا نجد أن كوريا الشمالية تصنع أسلحتها المختلفة وتضع برامج وخطط جيشها وقواتها المسلحة بما ينسجم وطبيعة تضاريس جغرافيتها وطبيعة وقدرات أجساد الجنود الكوريين ايضاً
في عام 1985 تكون كوريا الشمالية قد استكملت كل متطلبات الدفاع الشامل عن سيادتها الوطنية في البر والجو والبحر، هذا التأريخ المشار الية كان بداية لتدريب وحدات عسكرية كورية خاصة من مختلف الصنوف البرية والبحرية والجوية من أجل أداء مهام خاصة وحساسة تتصف بالنبل خارج الحدود، كان من بين تلك التشكيلات بناء 7 وحدة خاصة أطلق عليها أسم تشوليما 1 تشوليما 2 تشوليما 3 ...... تشوليما 7
نبذة خاصة عن وحدة تشوليما رقم (7) التي أرسلت عن طريق الجو الى سوريا
تتألف وحدة تشوليما (7) ذات المهام القتالية الخاصة من خمسة سرايا، السرية لديها تضم خمسة فصائل والفصية تضم خمسة مجموعات، يطلق على هذه الوحدة أسم ( تشوليما ) أن أسم تشوليما يعود لتلك الأسطورة القديمة المتوارثة من قبل أبناء الشعب الكوري، تقول أنهُ كان في قديم الزمان يوجد في كوريا حصان، هذا الحصان يركض بسرعة تفوق الف مرة من سرعة الحصان العادي، ويمكنه القفز لمسافة 30 ريه في القفزة الواحدة، الريه: هي وحدة قياس قد تعادل الفرسخ في مقاساتنا القديمة، وأقرب تفسير لكلمة تشوليما تعني القفزات السريعة، كان أسم ذلك الحصان الأسطوري تشوليما، أن كتيبة تشوليما الكورية الشمالية، كانت تتمركز قبل وصولها الى سوريا في معسكر ثابت ومحصن لا يبعد أكثر من 15 كم عن قرية ( مانغ يونغدية ) تلك القرية التي ولد فيها الزعيم الراحل كيم ايل سينغ مؤسس جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية (كوريا الشمالية) التي تعتبر حاليا من بين أبرز وأهم المزارات المقدسة لدى الشعب الكوري.
أن وحدة تشوليما الكورية، تتمركز الآن في النقاط الأكثر أهمية في داخل القصر الجمهوري السوري ومحيطة من الخارج، وتأمين البعض من الأماكن السرية الثابتة التي يرتادها بشار الأسد من أجل توفير حماية قوية وضمان أمني مريح، أن عناصر كتيبة تشوليما يرتدون لباس الحرس الجمهوري السوري.
أن كتيبة تشوليما الخاصة تشكل نموذج قتالي غير مسبوق لمثيلاتها في العالم أجمع من حيث اللياقة البدنية والخبرة الفنية القتالية في كافة الطقوس والأحوال الجوية، بشكل مختصر أقول أن كتيبة تشوليما هي جوهر ما توصل الية العالم من قتالات خاصة، حتى يكون كلامي مفهوم أكثر لغير العسكريين علية أن أوجز وباختصار بعض ميز وقدرات منتسبين تلك الوحدة المشار اليها:
- باستثناء البعض من الضباط، تتراوح اعمار منتسبين وحدة تشوليما مابين سن 18 و 30 سنة.
- أن جميع منتسبين وحدة تشوليما، سليمين صحياً، حادين النظر والسمع والشم.
- جميع أفراد تلك الوحدة غير متزوجين، لا يتعاطون الخمور والتبغ.
- من يعمل في الوحدة تشوليما لا يجوز أن يتجاوز وزنة الـ 66 كغم.
- يجيد أفراد الوحدة تشوليما كل أنواع القتال في الأيدي والأسلحة البيضاء لدرجة متقدمة جداً.
- محترفين في استخدام الأسلحة الخفية والمتوسطة والرماية عليها.
- سرية من سرايا تلك الوحدة متخصصة في رماية الصواريخ المضادة للدبابات، في أسوء ظروف المعركة، يكون أفرادها قادرين على إصابة 9 أهداف من خلال رمي 10 صواريخ.
- سرية من سرايا تلك الوحدة متخصصة في عمليات القنص.
- السرية الثالثة متخصصة في استخدام رشاشات من عيار14,5 رباعية السبطانات.
- السرية الرابعة للحراسات الثابتة والمتجولة.
- السرية الخامسة سرية أحتياطية، بيد قائد الوحدة.
أن جميع أفراد تلك الوحدة، قادرين على استخدام أسلحة القنص ورمي الصواريخ الخفيفة المضادة للطائرات والصواريخ المضادة للدبابات وعمليات الانزال الجوي والبحري والعمل خلف خطوط العدو والقتال في المناطق الجبلية والمناطق المبنية والغابات.
أن الوجود العسكري الكوري الشمالي في سوريا ليس وليد اليوم، بل أن القوات العسكرية الكورية الشمالية قد شاركت خلال حرب أكتوبر من عام 1973 على الجبهة السورية على مستوين قتاليين في الجو والبر وأبلوا بلاء حسن، بل قدموا قائمة كبيرة من الشهداء فوق التراب السوري، من عام 1975 وليومنا هذا والخبراء الكوريين يديرون كل الصناعات العسكرية السورية وفي مقدمتها صواريخ أرض أرض المختلفة العيارات والمدى، في وقتنا الراهن توجد قاعدتين جويتين سوريتين يديرهما بالكامل طيارين وفنيين كوريين شماليين، تسند لهم مهام قصف المدن والقرى السورية، لأن الأسد يخشى الطيارين السورين من الهروب بطائراتهم لدول الجوار.
أن الرئيس المنبوذ بشار الأسد بات يحشد مرتزقة دوليين لمواجهة شعبة بالنار والحديد، لقد أصبحت ميادين وساحات القتال من جانب النظام السوري المنبوذ تعج بوحدات بكاملها من الجيشين الإيراني والكوري الشمالي، زد على ذلك مرتزقة حزب الله الشيعي اللباني ومرتزقة جيش المهدي الشيعي ومرتزقة حزب الدعوى الشيعي الحاكم في العراق، هذا الأمر تشير الى وجود اصطفاف شيعي رسمي ضد العرب السنة من السوريين.
كاتب المقال: د. أركان حرب، خريج الأكاديمية العسكرية العليا – جمهورية كوريا الشمالية.
عام 1989 كان لي حضور شخصي لمشاهدة تمرين قتالي لوحدة تشوليما رقم 30 على ضفاف نهر دايدونغ.
smssajer@hotmail.com